الرئيس المجنون

الرئيس المجنون!

الرئيس المجنون!

 العرب اليوم -

الرئيس المجنون

بقلم : مكرم محمد أحمد

لا أعرف ان كان الرئيس الفلبينى رودريغو دونيرى عاقلا ام مجنونا لانه سب الرئيس الامريكى اوباما الذى انتقد سياساته فى الخلاص من تجار المخدرات حتى وان كان بالقتل عمدا أو لانه اهان امين عام الامم المتحدة الذى يعترض على سياساته الداخلية فى محاربة تجار المخدرات،

لكن ما أعرفه ان الشعب الفلبينى انتخب رودريغو مرات عديدة ولاكثر من 15عاما عمدة لمدينة دافو وباغلبية ساحقة، وانه نجح فى تحويل دافو من عاصمة القتل والارهاب والمخدرات فى الفلبين إلى المدينة الاكثر امنا وهدوءا فى جنوب شرق آسيا!،وانه يعى جيدا درس الشرق الاوسط، ويعرف على وجه اليقين ان البريطانيين والامريكيين هم الذين دمروا العراق وليبيا وسوريا وهم الذين ابتدعوا داعش وساعدوها على التضخم!. 

ويعرف رودريغو جيدا انه لكى ينجح فى حربه على الارهاب وينقذ البلاد من انتشار المخدرات، فان عليه أولا ان يلزم الامريكيين مغادرة جزيرتى جولو وباسيلا لانهم يعرقلون حربه على الارهاب كما يعرقلون حربه على تجار المخدرات، ولايريدون له النجاح فى محاربة مشاكل الفقر والبطالة..،وربما يتميز اسلوب الرئيس الفلبينى رودريغو (71عاما) بالصراحة والوقاحة!، لكنه يقود الفلبين إلى مجتمع جديد متحرر من الجريمة والرشوة والبطالة والمخدرات، وسوف ينجز هذا الهدف فى غضون سنوات محدودة، لانه انجزه فى زمن قصير خلال وجوده عمدة لمدينة دافو مؤيدا من جميع الشعب الفلبيني، الذى اعطاه ستة ملايين صوت انتخابى زيادة عن اقرب منافس له، ليس لانه شديد الوقاحة ولكن لانه شديد الحسم، باتر فى قراراته لايعرف انصاف الحلول، ولايرى حلا لانقاذ بلاده من المخدرات التى تباع علنا فى الشوارع كما تباع الحلوي، حيث يوجد 4ملايين مدمن سوى اعدام تجارالمخدرات شنقا، لا تأخذه الرحمة بهم ولكنه يتعاطف مع المدمنيين، يعالجهم فى مصحات خاصة تقدم لهم كل الخدمات على مدى الساعة كما يقدم بدلا شهريا للمدمنين الذين يرغبون فى الاقلاع عن المخدرات. 

وما من شك ان رودريغو صاحب رسالة هدفها إنقاذ شعبه من الفقر والجريمة والمخدرات وإعادة الامن والامان إلى الفلبينيين من خلال سياسات واضحة وشفافة لا التواء فيها..،واظن انه فى مثل هذه الخيارات المصيرية، فان القول الفصل فى سلامة سياسات الرئيس الفلبينى يبنغى ألا يكون للرئيس الامريكى اوباما اولسكرتير الامم المتحدة بان كى مون،ولكن القول الفصل يكون بالضرورة للشعب الفلبيني، هو وحده الذى يحكم على صحة هذه السياسات ومدى قدرتها على مواجهة هذه المخاطر. 

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس المجنون الرئيس المجنون



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 11:06 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

صفاء أبو السعود تشيد بالأم المصرية المثابرة
 العرب اليوم - صفاء أبو السعود تشيد بالأم المصرية المثابرة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 13:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 16:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مايكروستراتيجي تواصل زيادة حيازاتها من البيتكوين

GMT 16:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

غارات جوية تستهدف موانئ نفطية ومحطات طاقة في اليمن

GMT 04:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

22 شهيدا في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات

GMT 14:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نونو سانتو أفضل مدرب فى شهر ديسمبر بالدوري الإنجليزي

GMT 04:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab