خدعة هيئة سوق المال 12
أخر الأخبار

خدعة هيئة سوق المال (1-2)

خدعة هيئة سوق المال (1-2)

 العرب اليوم -

خدعة هيئة سوق المال 12

عمار علي حسن

«تقدم مصر 12 مركزاً فى مجال حماية المستثمرين»، هكذا قرأنا خبراً فى صحف عدة يوم 24 ديسمبر الماضى، عزى بعضها هذا إلى ما قالت إنه «تطوير البنية التشريعية الذى حقق تطوراً إيجابياً للبورصة». وألقت العديد من القنوات الفضائية بغمارها فى هذا المضمار، واستضافت مسئولين قال بعضهم إن «تقدم ترتيب الاقتصاد المصرى هذا العام فى تقرير مناخ الأعمال جاء بسبب تعديلات قواعد القيد».

وفى الحقيقة فإن الأمر بحاجة إلى تدقيق حتى يمكن للمستثمرين ولصانعى السياسات والقيادة السياسية إعداد مقارنات فى مجال البيئة الاستثمارية والتنظيمية للأعمال والتوصل لنقاط القوة والضعف بما يساهم فى تسليط الضوء على التحديات التى تواجه الاستثمار، وفى مطلعها النظام القانونى والتشريعى والتنظيمى للشركات والجهات الرقابية وما تحتاجه من تغيير، لا سيما عند وضع الإصلاحات التى ينشدها الناس جميعاً، وعلى رأسهم المتابعون لقضايا الاستثمار. وهذا بالقطع يتطلب ابتداء عدم مبالغة المسئولين بهيئة الرقابة المالية والبورصة فى عرض الحقائق، والتزامهم المهنية فى كل ما يقولونه أو يصرحون به حول هذا الموضوع.

وفى هذا الصدد هناك عدة نقاط يجب أن نأخذها فى الاعتبار، ويمكن ذكرها على النحو التالى:

1 - يتعين أن نقارن ما ورد فى مؤشر «حماية المستثمرين» وممارسة الأعمال فى مصر بما يجرى فى دول أخرى وأسواق عربية، وهنا يمكن الرجوع إلى الرابط التالى لمعرفة التفاصيلhttp:» «//arabic.doingbusiness.org/rankings.. وهنا نكتشف أمرين:

أ - يبين التقرير أن ترتيب الكويت والإمارات 43 والسعودية 62 رغم أن تاريخ إنشاء أسواق المال بها 2010 و2000 و2002 على التوالى. ويرجع ذلك لاتباع أفضل المعايير الدولية وتطبيق قواعد الممارسة بصرامة وحزم، وهى من شأنها أن تحد من تضارب وتعارض المصالح وقواعد الحوكمة وقوة الهياكل الإدارية ومؤشرات الشفافية فى الشركات وقوة حماية المساهمين.

ب - احتلت سوريا، رغم أن سوق المال بها أنشئت حديثاً (2006) وما تمر به من اضطرابات سياسية حادة، المرتبة 78، كما احتلت غزة والضفة الغربية ترتيباً يلى مصر مباشرة، وهنا يمكن مراجعة الرابط:http:» //arabic.doingbusiness.org/rankings».

2 - بدراسة تقرير سهولة ممارسة الأعمال «DB» عن عام 2015 يتبين أن إجمالى الإصلاحات التى تم تنفيذها على صعيد ممارسة الأعمال للتقارير من 2006 حتى 2015 عبارة عن إجراءات بدأت فى الفترة من 2006 واستمرت حتى 2015 فى مجال حماية المستثمرين، وبالتالى فإن هذا التقدم لا يُنسب إلى اللحظة الراهنة، ولا رئيس هيئة سوق المال الحالى.

ورغم صحة المعلومة بتقدم مصر 12 مركزاً فى مجال حماية المستثمرين فإن هذا العرض سطحى ولا يبين الصورة كاملة. ويمكن شرح هذا فيما يلى:

- يرجع أحد أسباب تقدم ترتيب مصر إلى تأخير ترتيب دول أخرى، الأمر الذى ينجم عنه تغيير الترتيب، لذا فإنه من الناحية الفنية والعلمية عدم الاعتماد على ذلك المؤشر كلية.

- يتعين أن يكون الإفصاح من رئيس الهيئة والبورصة على مقياس الاقتراب من الحد الأعلى للأداء التنظيمى بحيث يظهر مدى اقتراب كل مؤشر من الممارسات الفضلى العالمية فى تنظيم الأعمال.

- يُظهر هذا المقياس مسافة كل اقتصاد من «الحد الأعلى للأداء»، والذى يمثل أفضل أداء تم تسجيله على كل من المؤشرات بجميع الاقتصادات فى عينة تقرير ممارسة أنشطة الأعمال. ويسمح ذلك للمستخدمين بمشاهدة الفجوة بين أداء اقتصاد معين والأداء الأفضل فى أى نقطة من الزمن وتقييم التغير المطلق فى البيئة التنظيمية للاقتصاد على مر الزمان، كما يقيسه تقرير ممارسة أنشطة الأعمال. ويتراوح مقياس المسافة من الحدّ الأعلى للأداء الاقتصادى ما بين صفر و100، حيث يمثل الصفر أدنى أداء و100 الحد الأعلى، الذى يعقد مقارنة بين الاقتصادات فى نقطة من الزمن.

- يجسد مقياس المسافة إلى الحد الأعلى للأداء بغية الوصول إلى مقياس واحد للمسافة من الحد الأعلى للأداء الاقتصادى ما فى تنظيم الأعمال ومقياس أفضل الممارسات عبر 52 مؤشراً فرعياً لعشرة مواضيع رئيسية بتقرير ممارسة الأعمال.

- يتم تجميع بيانات المؤشر وتجميع المؤشرات الفردية للوصول إلى مقياس واحد للمسافة من الحد الأعلى للأداء لكل موضوع أولاً ثم عبر كل الموضوعات العشرة، ومنها بدء النشاط التجارى، واستخراج تراخيص البناء، وحماية المستثمرين.

(ونكمل غداً إن شاء الله تعالى).

arabstoday

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 05:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الهُويَّة الوطنية اللبنانية

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عقيدة ترمب: من التجريب إلى اللامتوقع

GMT 05:50 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات تواجه مؤتمر «كوب 29» لمكافحة التغير المناخي

GMT 05:48 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

بين الديمقراطيين والجمهوريين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خدعة هيئة سوق المال 12 خدعة هيئة سوق المال 12



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود
 العرب اليوم - حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود

GMT 10:47 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
 العرب اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab