ثراء المملكة العربية السعودية بمواقع التراث

ثراء المملكة العربية السعودية بمواقع التراث

ثراء المملكة العربية السعودية بمواقع التراث

 العرب اليوم -

ثراء المملكة العربية السعودية بمواقع التراث

بقلم - زاهي حواس

أعلن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة بالمملكة العربية السعودية، بعد تسجيل موقع حمى الثقافية ضمن مواقع التراث العالمي؛ أن المملكة ثرية بمواقع التراث المهمة على خريطة الحضارات الإنسانية، وأن الجهود التي تبذلها المملكة تتكامل لتعريف العالم بهذا التراث وتسجيله في جميع السجلات الوطنية والدولية، كونه ثروة حضارية وعمقاً ثقافياً للمملكة. وقد أشار الأمير بدر أيضاً إلى أن عملية تسجيل هذا الموقع المهم بنجران كان نتاج الجهود الكبيرة التي بذلها وفد المملكة لدى منظمة اليونيسكو برئاسة الأميرة هيفاء بنت عبد العزيز آل مقرن، المندوب الدائم للمملكة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)؛ ومعها فريق من وزارة الثقافة وهيئة التراث واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم.
وتغطي منطقة النقوش الصخرية في حمى مساحة نحو 557 كلم مربعاً وتضم 550 لوحة فنون صخرية تحوي مئات الآلاف من النقوش والرسوم الصخرية. وتعد منطقة حمى الثقافية واحدة من كبرى مناطق تجمع الفنون الصخرية في العالم كله، وتقع عند نقطة مهمة تمثل مفترق طرق القوافل القديمة وطرق التجارة التي كانت تعبر الأجزاء الجنوبية من شبه الجزيرة العربية. ويعتقد أنها كانت إحدى الأسواق الرئيسية في شبه الجزيرة العربية القديمة، ومنطقة تلاقٍ لثقافات وحضارات مختلفة. ومن عوامل أهمية منطقة حمى أن آبار المياة العذبة الموجودة فيها تمثل آخر منطقة إمدادات للماء على الطريق الشمالية، وتعد الأولى بعد عبور الصحراء على طريق المتجه للجنوب.
ويضم موقع حمى ضمن الرسومات والأشكال المنقوشة أو المرسومة على الصخور، عشرات الآلاف من الكتابات الصخرية المكتوبة بعدة نصوص (خطوط) قديمة؛ منها نقوش بالقلم الثمودي أو النبطي والسرياني وكذلك كتابات باليونانية، بالإضافة إلى الكتابات العربية المبكرة التي تعود إلى فترة ما قبل الإسلام، وتعد بدايات الخط العربي الحديث، الأمر الذي يجعلها مصدراً غنياً لعلماء اللغة، والباحثين في تطور اللغات وكذلك علماء الخطوط.
وأخيراً، فإن فنون حمى الصخرية ونقوشها هي بحق مصدر لا يقدر بثمن لأعمال التوثيق للفنون الصخرية، كذلك فهي معين خصب للدراسات التاريخية والإثنوغرافية، حيث يمكن من خلال الموقع دراسة تأثيرات التغير المناخي على حركة الاستيطان والنمو العمراني والازدهار التجاري من خلال دراسة البقايا الأثرية التي تم العثور عليها في موقع حمى بمنطقة نجران، سواء منشآت أو مقابر ركامية أو ورش تصنيع الأدوات الحجرية مثل الفؤوس والمدقات ورؤوس السهام الحجرية، وغيرها من الأدوات التي كان الناس يستخدمونها في حياتهم اليومية خلال العصور القديمة.
إن قبول لجنة التراث العالمي بمنظمة اليونيسكو ضم مواقع تراثية جديدة وتسجيلها على قائمة التراث العالمي ليس بالأمر الهين أو البسيط؛ وإنما يحتاج تحقيقه إلى جهود مضنية سواء لتأهيل هذه المواقع والتأكيد على قدرة البلد المالك على حفظها وحمايتها، أو لإعداد الملف الخاص بكل موقع لعرضه على اليونيسكو لدراسته والبت فيه. لذلك هناك شكر واجب للأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة في المملكة العربية السعودية.

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثراء المملكة العربية السعودية بمواقع التراث ثراء المملكة العربية السعودية بمواقع التراث



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:54 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رأيها في الألقاب الفنية
 العرب اليوم - منة شلبي تعلن رأيها في الألقاب الفنية

GMT 22:38 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل مصريين حادث إطلاق النار في المكسيك

GMT 04:42 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مفكرة القرية: تحصيل دار

GMT 06:26 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ذبحة صدرية تداهم عثمان ديمبلي

GMT 05:00 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خروج بلا عودة

GMT 18:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق

GMT 09:22 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحوثيون يعلنون استهداف تل أبيب بعدد من طائرات الدرون

GMT 22:23 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

18 قتيلا بضربة إسرائيلية على مقهى في طولكرم

GMT 15:25 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تقرر ضرب هدف استراتيجي في إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab