آمال ماهر وغياب السنين

آمال ماهر وغياب السنين!!

آمال ماهر وغياب السنين!!

 العرب اليوم -

آمال ماهر وغياب السنين

بقلم - طارق الشناوي

بدون أن تبذل أى جهد صارت آمال ماهر واحدة من ثلاثة يمتلكون قمة الغناء المصرى، سبقها إلى نفس المكانة شيرين وأنغام، ربما يرى البعض أن آمال فى الرصيد أقل كثيرا من أنغام وشيرين وهذا قطعا حقيقى، كما أن الحضور العربى لشيرين وأنغام أكثر وهذا أيضا حقيقى، ولكن ما يؤهلها لتعويض هذا الفارق أن الأيام القادمة ستلعب لصالحها، فهى تمتلك سلاح (الكاريزما)، القادر على اختصار الزمن، تابعناها فى السنوات الأخيرة، تغيب أكثر مما تحضر، اختياراتها الشخصية فى الحياة تعرقلها، قد تتقدم فنيا خطوة، إلا أنها قد تتأخر فى نفس اللحظة خطوتين.

تابعت حفلها الأخير على سفح الهرم، أنا لا أستطيع التجاوب بسهولة مع العالم الافتراضى، تكوينى الشخصى يرفض أن أحيل المؤقت إلى دائم، المسافة التى تخلقها أداة التشبيه (كأن) تحول بينى وبين الدخول ببساطة إلى هذا العالم، عقلى الواعى يرفض الاندماج الكامل.

االبديل المتاح هو التوقف وبقاء الجميع رهن البيت، ومن لا يرضى بالخوخ فعليه أن يرضى بشرابه، ولهذا أتجرع مرغما شراب الخوخ، ليس من الذكاء أن نرفضها ولكن نتعامل معها، لدينا جميعا أمل أن المؤقت سينتهى قريبا، رغم أن تلك الكلمة (قريبا) غير محددة بدقة زمنيا.

قبل آمال شاهدنا حفلات مماثلة لمنير وأنغام وهما أكثر احترافية فى العمل تحت تلك المظلة الافتراضية، فكانت الحفلات أكثر تواصلا، يبقى لآمال الصوت والحضور، وهو ما يفرض عليها ألا تترك نفسها لما يعرقل المسيرة والمكانة.

كانت آمال فى نهاية التسعينيات مشروع دولة، فى وقت لم تكن فيه الدولة تفكر فى مثل هذه المشروعات، ولكن الإذاعة المصرية بتوجيهات عليا، تبنتها، وصارت ورقة دائمة فى الحفلات الوطنية، مكتشفها الأول صلاح عرام قائد الفرقة الموسيقية الذهبية فهو الذى لعب دور حلقة الوصل مع الإذاعة أولا ثم مع عمار الشريعى ثانيا، كان عمار فى الماضى أحد العازفين فى فرقته، وجد عمار فى آمال (ملمح كلثومى) حرص على تأكيده، وارتبطت عند الناس بهذا الرداء، كما أنه قدم لها بعض الأغنيات الخاصة فى نفس الإطار (عربية يا أرض فلسطين) كنموذج، هو أيضا فى اللحن انتحل شخصية رياض السنباطى حتى تكتمل الحالة الكلثومية، إلا أنها وقبل نحو 15 عاما تحررت من (الكلثمة)، انطلقت لآفاق أرحب وبدأت تستقبلها القلوب كمطربة لها خصوصية، وليست استنساخا لكوكب الشرق، إلا أن الحلو وأيضا الحلم ما يكملش، تعثرت فى مشاكل شخصية، وبددت طاقتها، وانطلقت أخبارها من صفحة الفن لصفحة الحوادث.

عمرها لم يتجاوز الـ35 عاما، وهذا طبعا يفتح أمامها الطريق للقادم، لتعود مجددا للصراع الثلاثى، تستطيع أن تدرك أن أكثر هذا الثالوث ذكاء هى أنغام وهى أيضا أكثرهن رصيدا على المستوى المصرى، بينما شيرين مكانتها العربية أكبر.

عودة آمال ماهر ستمنح الحياة الغنائية قوة دفع وستصبح دافعا إيجابيا لأنغام وشيرين، علينا أن ننتظر، حفلات واقعية أكثر سخونة وحميمية، وفى النهاية سيكسب الوجدان المصرى والعربى.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آمال ماهر وغياب السنين آمال ماهر وغياب السنين



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab