أساطير تصنيع الزلزال
حماس تشترط التزام الاحتلال ببنود الاتفاق والبروتوكول الإنساني لإتمام عمليات التبادل القادمة تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز استعدادات في مخيم النصيرات لتسليم أربعة أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن اتفاق التهدئة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح مسيّرة يرجح أنها للتحالف الدولي استهدفت مساء الجمعة سيارة بريف إدلب مما أدى لمقتل أحد قادة تنظيم حراس الدين القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 بدء الاستعدادات لتسليم 6 محتجزين إسرائيليين في غزة عاصفة "آدم" القطبية تضرب لبنان بانخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط الثلوج غزة تفتتح أول مستشفى ميداني للهلال الأحمر لتقديم الخدمات الطبية الطارئة
أخر الأخبار

أساطير تصنيع الزلزال

أساطير تصنيع الزلزال

 العرب اليوم -

أساطير تصنيع الزلزال

بقلم:عماد الدين حسين

كنت أعتقد أن نظرية المؤامرة قاصرة على عقول بعض العرب فقط، ولكن من الواضح أنها تتغلغل داخل عقول الكثير من سكان العالم حتى فى الدول المتقدمة.

وحينما يصدق البعض بأن دولا أو مجموعة دول تقف وراء وقوع الزلزال المدمر فى تركيا فعلينا أن نقلق على مصير العالم فى المستقبل من هذه العقليات الغارقة فى الخرافات والأساطير.
اليوم سأعرض أبرز التخيلات التى راجت بشأن زلزال جنوب تركيا وشمال غرب سوريا وأدى لمقتل أكثر من ٤٨ ألف شخص وإصابة عشرات الآلاف ناهيك عن خسائره المادية فى المبانى والمنشآت والبنية التحتية.
الرواية الأولى تستند إلى ما قيل إنه ظواهر غريبة مثل وجود صواعق، وتكوينات للسحب وسماع أصوات أو رؤية أضواء، فى أجواء تركيا وسوريا قبل الزلزال بثوانٍ وبالتالى فإن الزلزال لم يكن كارثة طبيعية.
وتداول بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعى مقاطع فيديو لظاهرة قالوا إنها غريبة على مقربة من نهر العاصى بعد الزلزال وهى ظهور فوهات تشبه البراكين.
لكن العلماء ينفون تماما وجود علاقة بين ما يحدث فى طبقات الجو العليا والزلازل.
البعض الآخر روج لظاهرة دوران حيوانات وماشية فى دوائر ضخمة حول نقطة محددة قبل وقوع الزلزال بفترة، والعلماء يردون على هذه الظاهرة بوجود مرض أصاب حيوان وحد فى المخ، فيفقد الإحساس بالاتجاهات ونظرا لسلوك القطيع فإن بقية الحيوانات تقوم بتقليده دون وعى، ثم إن هذه الفيديوهات ثم تصويرها فى أماكن بعيدة عن تركيا وسوريا.
الرواية الثالثة والتى لاقت رواجا كبيرا تتحدث عن العالم الهولندى المتخصص فى الزلازل فرانك هوجيربيتكس الذى توقع الزلزال قبل ثلاثة أيام فقط، وأنه، وأصحاب هذه الرواية يقولون إن كلام العالم الهولندى ليس مجرد صدفة، بل وراءه أجهزة دول كبرى، وبالتالى فهو دليل دامغ على أن الزلزال «مخلّق ومصنوع» وليس أمرا قدريا ناتجا عن ظواهر طبيعية.
الغريب أن هؤلاء أصروا على أسطورتهم رغم أن العالم الهولندى تحدث أكثر من مرة وقال بوضوح إن هناك ظواهر ملكية محددة تشير إلى إمكانية وقوع زلازل مثل اقتران الشمس فى هذا التوقيت بكل من عطارد وأورانوس والمشترى والزهرة، وأن القمر كان فى هذا التوقيت مكتملا. وهو الأمر الذى يرشح لحدوث زلازل أخرى فى بعض دول منطقة شرق المتوسط سواء فى لبنان أو مصر أو تركيا وسوريا مرة أخرى.
العالم الهولندى، وحينما سئل هل توقعاته كانت نهائية وحاسمة وهل يمكن توقع موعد أى زلزال رد نافيا بقوله: «لا يمكن الجزم بموعد وقوع الزلزال. أنا أتحدث عن حسابات فلكية وعلمية، لكن لا أعرف هل سيقع الزلزال الأسبوع المقبل أم بعد ٥ أو عشر سنوات».
الرواية الرابعة تقول إن دولا غربية استدعت وسحبت رعاياها ودبلوماسييها قبل وقوع الزلزال فى تركيا بأيام قليلة.
لكن لم يقدم هؤلاء أى معلومة موثقة تؤكد أن ذلك قد حدث على أرض الواقع.
وأخيرا كان هناك الحديث عن مشروع «هارب» الأمريكى الغامض، وأن الزلزال كان عملية انتقامية مصطنعة من تركيا لأسباب مختلفة منها رفضها لانضمام السويد وفنلندا للناتو، والخلاف الحاد مع الإدارة الأمريكية فى العديد من الملفات، وأن أمريكا أجرت مناورات مع قبرص واليونان، وكذلك أجرت أبحاثا عن الشفق القطبى عالى التردد التاسع لسلاح الجو الأمريكى أو ما يعرف اختصارا باسم «هارب» وخلاصته أنه يمكن للسلطات الأمريكية القدرة على تعديل الطقس والتلاعب بالأمطار والتسبب فى الجفاف والعواصف والصواعق بطريقة تؤدى لحدوث زلازل، كما يتحدث البعض أيضا عن تأثير إنشاء السدود واحتباس الماء فى طبقات الأرض ما يؤدى لحدوث الزلازل.
والرد على ذلك هو أن مسئولين أمريكيين يؤكدون منذ فترة طويلة أن «هارب» متصل بالأساس بدراسة طبقات الغلاف الجوى وتأثيراتها على عمليات الاتصالات خاصة بالأقمار الاصطناعية ودراسة تأثيرات الانفجارات الشمسية على إشارات الراديو والموجات المختلفة، ويضيفون أنه لا يوجد دليل علمى واحد يربط بين التلاعب بالطقس وطبقات الجو بحدوث الزلازل على الأرض.
ما سبق أبرز الروايات والقصص التى تتحدث عن أن الزلزال لم يكن طبيعيا بل مصنعا.
شخصيا لست خبيرا ولا أفهم فى عالم الزلازل، لكن السؤال الذى يتبادر للذهن الطبيعى هو إذا كانت الولايات المتحدة والغرب قادرون على تخليق زلازل، فلماذا لا ينفذوه فى روسيا أو الصين أو إيران، بدلا من تركيا الدولة العضو فى حلف الناتو؟!. والحديث موصول.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أساطير تصنيع الزلزال أساطير تصنيع الزلزال



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab