السر داخل السرداب الأثري

السر: داخل السرداب الأثري

السر: داخل السرداب الأثري

 العرب اليوم -

السر داخل السرداب الأثري

زاهي حواس
بقلم: زاهي حواس

ما زالت أسرار الفراعنة مدفونة تحت الرمال ولم نكتشف غير القليل من هذه الأسرار، وأعلن دائماً أننا عثرنا حتى الآن على 30 % فقط من آثارنا وما زال هناك 70 % مدفونة في باطن الأرض، وقد تشير لنا هذه الأسرار عن العديد من الاكتشافات الهامة في عالم الآثار، أما السر الموجود داخل السرداب فهو السر الذي أفصح لي به الشيخ علي عبد الرسول وجعلني أبدأ أول بعثة مصرية تعمل في وادي الملوك، وذلك للكشف عن سر هذا السرداب الذي شغل العامة والخاصة والعلماء في كل مكان.

وعندما أصبحت رئيس الآثار كان شاغلي الأول هو أن أكشف عن سر السرداب داخل مقبرة الملك سيتي الأول. وعندما دخلت إلى السرداب حاولت أن أنزل إلى أسفل حتى وصلت إلى 52 متراً، وبعد ذلك وجدت الأحجار تسقط على رأسي. ولذلك خرجت سريعاً من السرداب، وبعد ذلك طلب مني مخرج أميركي أن نصور فيلماً عن السرداب وخلال التصوير سقط حجر ضخم من السرداب على قدمي وحجر آخر على رأسي، لذلك خرجت سريعاً مجدداً، وبعد ذلك عرفت أن المخرج الأميركي قد تقدم للحصول على جائزة الأيمي لهذا الفيلم. وقد قرر المحكمون أن يعطوا المخرج الجائزة وقرروا أيضاً إعطاءها لي، وأعتقد بأنني الوحيد الذي لا يعمل في التلفزيون والذي حصل على الجائزة، وأضعها الآن في مكتبي دليلاً على المغامرة التي حدثت داخل السرداب.

وبعد تصوير الفيلم سافرت إلى القاهرة ووجدت أن هناك دماً يسيل نتيجة لسقوط الحجر الضخم داخل السرداب. وبدأ العمل في معرفة السر وساعدني د. طارق العوضي وغيره من الأثريين والعمال ووصلنا إلى المسافة التي وصل إليها عمال الشيخ علي وهي مسافة 100 متر، وبدلاً من استكمال الحفر في السرداب في الطريق الصحيح دخلوا في منطقة بعيدة تماماً، وبعد ذلك وصلت إلى نحو 120 متراً ووجدنا أن السرداب بدأ منحوتاً في الصخر، ولم نكن نحتاج إلى التدعيمات الحديدية التي كنا نستخدمها مع سقف السرداب حتى لا تنهار المقبرة الموجودة أعلى السرداب.

وبعد ذلك وصلت إلى مجموعة من السلالم تم حفرها حتى وصلت إلى 54 سلمة. ووجدت بوابات ضخمة داخل السرداب وكذلك قام المهندس المصري القديم بعمل شبكة مربعات لكي يرسم المناظر وتم العثور على نقش بالديموطيقي يشير إلى تعليمات من المهندس للعمال يقول: «ارفع السرداب لأعلى وقم بتوسيعه». وبعد ذلك وصلنا إلى مجموعة سلالم أخرى ووصلت إلى 34 سلمة حتى وصلنا إلى مسافة 173.5 متر تحت الأرض.

أما المفاجأة فهي العثور على سدة تشير إلى أن السرداب لا يستمر أكثر من ذلك. واتضح لنا أن الملك سيتي الأول حكم 12 عاماً، لذلك لم يكن هناك وقت لكي يحفر السرداب بالكامل، ويقوم المشرفون بعمل مقبرة داخل مقبرة - هذا هو سر سرداب أو سر مقبرة الملك سيتي الأول، ولا يزال العالم يود أن يعرف المزيد من الأسرار.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السر داخل السرداب الأثري السر داخل السرداب الأثري



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab