الفضائح

الفضائح

الفضائح

 العرب اليوم -

الفضائح

بقلم - مشعل السديري

حصل مواطن أميركي من ولاية فرجينيا الأميركية على نصف مليون دولار تعويضاً له، بعدما سجل جواله سخرية الأطباء منه أثناء خضوعه لعملية جراحية...

ما أن قرأت هذا الخبر، حتى قفزت وقلت بصوت مرتفع لا تسمعه سوى أذني: يا ليتني قرأت هذا الخبر، قبل أن أجري العملية الوحيدة في حياتي - وإن شاء الله تكون الأخيرة - وإذا كان لا بد فإنني أتمنى أن تكون قبل موتي بيوم واحد، وأنتقل للدار الآخرة وأنا مبنّج و(فاغر الفهشة)، وعلى محياي ابتسامة ساخرة من الدنيا وما فيها.

وقبل العملية سألني الدكتور: هل تريد أن نبنجك موضعياً أم شاملاً، فقلت له بدون تردد: أريد البنج الشامل، فقال لي: إذن عد من واحد إلى عشرة، فبدأت أعد: واحد، اثنين، ثم حلّقت في عالم آخر، ولم أستطع إكمال العدد.

أعود لموضوع الخبر الذي قرأته وأقول: يا ليتني أدخلت تليفوني الجوال معي وتركته يسجل كلامهم وهم يجرون لي العملية، لأنني أجزم بأنهم كانوا يتباسطون و(يتتريقون) عليّ، لكي تكون لدي حجّة دامغة، عندما أرفع قضية عليهم.

ولا أنسى ضحكات الدكتور والممرضة (الهبلة) التي حقنتني بإبرة المخدّر، عندما أفقت وهما يبشرانني بنجاح العملية، والآن فقط عرفت سبب ضحكاتهم، أكيد سمعوني وأنا (أهذري) وأكشف صفحتي السوداء الممتلئة بالفضائح، التي لا تطهرني منها ولا حتى مياه نهر الأمازون.

ولكن دعوني أترك فضائحي على جنب، وأدخل في فضائح عامة و(اسمعوا وعوا):

أنا - وأعوذ بالله ألف مرّة من كلمة أنا - ومع ذلك أقول: أنا لا تسطحني أكثر من المبالغات (بالأرقام)، عندما يتلفظ بها بعض الناس وكأنها حقيقة لا يخر منها الماء.

وقد أعذر هؤلاء الناس، لأن كلامهم مثلما يقال: ما عليه (جمرك)، ولكن أن تكون المبالغة بالأرقام تكتب بالخط العريض وفي الصحفة الأولى بإحدى الجرائد المعتبرة، هنا الطامة الكبرى، وأريدكم لو سمحتم أن تقرأوا معي هذا الخبر المنشور الذي جاء فيه:

300 مليار ريال، لتمويل 6.5 مليار وحدة سكنية في المملكة (!!!).
تخيلوا أن هذا الخبر يتحدث عن ستة مليارات وخمسمائة مليون وحدة سكنية - أي أن تلك الوحدات من الممكن تستوعب (تقريباً) عدد سكان الكرة الأرضية -، خصوصاً إذا عرفنا أن عدد سكان الكرة الأرضية يزيدون قليلاً على سبعة مليارات إنسان.

والكارثة المركبّة أن تلك الجريدة، لم تصحح أو تعتذر في اليوم التالي عن هذا الخبر الفضيحة، بل إنها تركته وكأن شيئاً لم يكن.
يا شيب عينك يا أبو المشاعل.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفضائح الفضائح



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

منذر رياحنة يتحدث عن علاقته بمصر
 العرب اليوم - منذر رياحنة يتحدث عن علاقته بمصر

GMT 09:17 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

قصة سوسن... ومآسي حرب السودان

GMT 09:10 2025 الأربعاء ,16 إبريل / نيسان

الأردن و«الإخوان»... الضربة القاضية

GMT 01:58 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

مرض دماغي نادر يضرب ولاية أميركية

GMT 01:39 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

قتلى وجرحى في هجوم روسي على دنيبرو

GMT 09:39 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

سورية الموحّدة… تستطيع استعادة موقعها

GMT 19:03 2025 الأربعاء ,16 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تحيّر جمهورها بصورة وتعليق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab