تاريخ التنقيبات الأثرية في المملكة العربية السعودية

تاريخ التنقيبات الأثرية في المملكة العربية السعودية

تاريخ التنقيبات الأثرية في المملكة العربية السعودية

 العرب اليوم -

تاريخ التنقيبات الأثرية في المملكة العربية السعودية

بقلم - زاهي حواس

بدأت أعمال المسح الأثري بالمملكة العربية السعودية في عام 1384هـ - 1385هـ، الموافق 1964 - 1965م، نفذتها فرق سعودية بالتعاون مع خبرات أجنبية دنماركية وإنجليزية وأميركية. وقد نتج عن هذا العمل تسجيل كثير من المواقع الأثرية الجديدة ولأول مرة والتي تعود إلى عصر ما قبل الإسلام، بالإضافة إلى مواقع من العصور الإسلامية. لذلك تم تسجيل وحصر أكثر من 8000 موقع، وتم اختيار بعض المواقع المهمة لبدء أعمال التنقيب لمعرفة خطوات الإنسان على أرض المملكة منذ عصر ما قبل التاريخ حتى اليوم. وقد أكدت الاكتشافات الحديثة التعريف بالعمق الحضاري للمملكة من حيث تعاقب الحضارات التي عاشت على أرض الجزيرة العربية وكذلك تسجيل آثار الحضارات القديمة ومظاهر اتصال هذه الحضارات بالشعوب والحضارات المجاورة. وقد كان الكشف عن أدلة تحمل اسم الملك رمسيس الثالث بالمملكة دليلاً قاطعاً على التبادل التجاري بين مصر والجزيرة العربية منذ نحو 3000 عام. وقد عثر على كثير من المقتنيات الأثرية المهمة التي أثرت متاحف المملكة وخاصة المتحف الوطني بالرياض، وقد اختيرت مجموعة رائعة من هذه الكنوز وتمّ عرضها في 11 متحفاً في أميركا واليابان وأوروبا تحت اسم معرض روائع آثار المملكة عبر العصور، ولأول مرة عرف العالم كله أهمية الحضارة التي نشأت على أرض الجزيرة العربية، كما أدرك العالم أيضاً وجود اهتمام خاص من قبل المسؤولين بالتراث الحضاري ليس المرتبط بالآثار الإسلامية فقط، بل كذلك آثار ما قبل الإسلام. وأعتقد أن التعاون الدولي في أعمال المسح والتنقيب الأثري قد بيّن مدى التعاون العلمي الجاد بين خبراء التراث بالمملكة وكثير من البعثات الأجنبية. وقد أعطى هذا التعاون المشترك خبرة ومعرفة بتقنيات البحث العلمي عن طريق علماء من جامعات مختلفة، وتم نشر كثير من المقالات العلمية والكتب عن نتائج تلك الأبحاث.
وهنا نشير إلى أهمية برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري في المملكة؛ حيث تم إنفاق أكثر من 726 مليون ريال لحماية وتسجيل الآثار، كما تم تخصيص نحو 224 مليون ريال لإجراء التنقيبات الأثرية، لذلك وجدنا كثيراً من البعثات تعمل حالياً في أكثر من 45 موقعاً أثرياً.
وأعتقد أن هناك ضرورة لأن يعرف العالم الجهود التي تبذل حالياً في معرفة وحماية التراث الحضاري في المملكة العربية السعودية، كما وجدت أن هناك اهتماماً علمياً وجاداً تحت إشراف الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة بالمملكة، ويشير هذا الاهتمام إلى عمق الإرث الحضاري في المملكة وتنوعه وجهود علماء المملكة من أجل المحافظة عليه وخلق نهضة أثرية ومتحفية لحماية هذا التراث وإبرازه.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تاريخ التنقيبات الأثرية في المملكة العربية السعودية تاريخ التنقيبات الأثرية في المملكة العربية السعودية



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"
 العرب اليوم - أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 05:22 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

تحالفاتُ متحركة

GMT 05:57 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 04:01 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان ويخلف 15 مصابا

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 13:09 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

بعد 22 عاما محمد سعد يكشف سرّاً عن فيلم "اللي بالي بالك"

GMT 13:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

محمد منير يواصل التحضير لأعماله الفنية في أحدث ظهور له

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك

GMT 09:11 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط بين إرث بايدن وتأثير الترمبية

GMT 09:12 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عاد ترمب... الرجاء ربط الأحزمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab