خطف القطريين هزيمة لسيادة العراق
مصر تؤكد خلال اتصال بين عبد العاطي ولافروف دعمها لسوريا والتزامها بوحدة أراضيها واحترام سيادتها مقتل شاب واحتجاز جثته خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم بلاطة في نابلس إسرائيل تعلن التعرف على هويات رفات أربعة رهائن أعادتهم حماس في إطار صفقة تبادل شملت إطلاق سراح دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين الخارجية الإيرانية تعلن رفضها القاطع للهجمات الإسرائيلية الجديدة التي استهدفت مواقع في جنوب سوريا وضواحي دمشق جوًا وبرًا ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في أفغانستان إسرائيل تطلق سراح 625 أسيرًا في الدفعة الأخيرة من التبادل وحماس تسلم 4 جثامين الخميس حماس تكشف عن آلية جديدة للإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى بشكل متزامن تحطم طائرة عسكرية سودانية في منطقة سكنية بأم درمان ومصرع 46 شخصاً بينهم اللواء بحر أحمد الصحة السودانية تؤكد ارتفاع عدد ضحايا تحطم الطائرة العسكرية في أم درمان إلى 19 شهيدًا قتلى ومصابين جراء تحطم طائرة عسكرية سودانية
أخر الأخبار

خطف القطريين هزيمة لسيادة العراق

خطف القطريين هزيمة لسيادة العراق

 العرب اليوم -

خطف القطريين هزيمة لسيادة العراق

بقلم : عبد الرحمن الراشد

وصف وزير الخارجية والمالية العراقي السابق هوشيار زيباري جريمة خطف القطريين بأنها هزيمة لسيادة العراق ومؤسساته٬ وأنها ليست المرة الأولى. فقد سبق وتم قامت بالجريمة ميليشيات محسوبة على إيران.

خطف عمال أتراك كانوا يقومون ببناء ملعب في مدينة الصدر في بغداد٬ أيضاً هل يعقل أن تقوم عصابات مسلحة٬ بإيعاز من إيران باعتقال مجموعة من الزوار القطريين٬ دخلوا بتأشيرات معتمدة من السلطات العراقية٬ وكانوا موجودين تحت حماية الأمن العراقي؟ ميليشيا «حزب الله» العراق٬ التابعة لإيران٬ تجرأت علانية على تحدي الحكومة؛ اختطفتهم لنحو عام ونصف٬ وساومت بالنيابة عن الإيرانيين على إطلاق سراحهم!

إيران تفعل بالعراق اليوم ما فعلته بلبنان في الثمانينات٬ الذي حولته إلى ملعب ضد الغربيين٬ في وقت حافظت إيران على سلامة أراضيها٬ بعيداً عن المواجهات٬ فأصبح . ومنذ ذلك اليوم وإلى الآن٬ لبنان يعاني٬ استمر دولة بسيادة منقوصة. للاحتلال الإسرائيلي٬ والقصف الأميركي٬ وعاثت فيه القوات السورية نهباً وتخريباً لبنان هدفاً في العراق٬ نشط نظام طهران خلال السنوات القليلة في بناء ميليشيات متعددة يستخدمها لتركيع القوى العراقية الأخرى٬ وأكبرها الحشد الشعبي الذي حوله إلى ميليشيا بلبنان. لكن هل يستطيع النظام الإيراني القضاء على الدولة العراقية التي تختلف عن لبنان بحجمها موازية للجيش٬ لإضعاف السلطة العراقية المركزية٬ كما فعل تماماً الكبير٬ ومواردها الهائلة٬ وقيمتها الاستراتيجية الإقليمية؟

العراق معركة كبيرة يحاول الإيرانيون السيطرة عليه في وقت تصارع القوى العراقية المحتلة على مقاومة النفوذ والهيمنة٬ في ظروف صعبة٬ والحكومة في بغداد تختبئ من المواجهة ولم يصدر عنها أي اعتراضات رغم كثرة التدخلات الإيرانية وخرق السيادة. والنتيجة المتوقعة في حال نجحت المخابرات الإيرانية في الإطباقعلى المؤسسات العراقية الرسمية والأخرى أن يتفكك العراق. لا يمكن أن يبقى إقليم كردستان العراق جزءاً من منظومة دولة كرتونية تدار من طهران٬ والأكراد منذ البداية يشتكون أن بغداد لم تعد مركز الدولة بسبب ضعف مؤسساتها. وكذلك المحافظات السنية الخمس التي يمكن أن تعود إلى رفض سيادة بغداد٬ مع أن إيران نجحت في تجنيد عدد من قيادات هذه المحافظات وبرلمانييها وإعلامييها في صفوفها خلال الأعوام الثمانية الماضية. ولا يستبعد أن تكون المواجهات العراقية ضد الهيمنة الإيرانية٬ وضد ميليشياتها في المحافظات ذات الأغلبية الشيعية نتيجة محاولات الهيمنة المباشرة.

لقد نجحت إيران في السنوات التي أعقبت خروج القوات الأميركية في التسلل والسيطرة على مفاصل الدولة العراقية٬ وبلغ الأمر محاولة فرض تفسير طهران لاتفاقية الجزائر للحدود بين البلدين٬ وقامت بتغيير مسار المياه في شط العرب٬ وفرضت على الحكومة العراقية تمويل ميليشياتها في العراق وسوريا بحجة محاربة التنظيمات الإرهابية.

والعراق٬ بحكم حجمه٬ لن يكون مثل لبنان لقمة سهلة للحرس الثوري الإيراني٬ فإضعاف بغداد سيتسبب في فراغات خطيرة ستؤثر على أمن المنطقة بما في ذلك أمن للقوى الكبرى٬ بما فيها الولايات المتحدة وروسيا٬ ولن تسمح هذه الدول لأي دولة إقليمية٬ إيران أو غيرها٬ بالهيمنة على العراق دون أن إيران٬ فالعراق بلد مهم أيضاً تواجهها يشكل مباشر أو غير مباشر.

وما حوادث الخطف والابتزاز الإيرانية المتكررة في العراق إلا مؤشرات خطيرة على الآتي٬ من تهديد لأمن العراق واستقراره٬ ووحدة أراضيه.

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

arabstoday

GMT 01:00 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

الاتفاق السعودي في معادلة غزة

GMT 01:25 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

الفيل الأميركي والثعلب الإسرائيلي

GMT 07:47 2024 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

مبررات التحالف بين واشنطن وإسرائيل

GMT 01:09 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

إيران... الرئاسة مرآة القيادة

GMT 00:54 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

طوكيو المثيرة للدَّهشة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطف القطريين هزيمة لسيادة العراق خطف القطريين هزيمة لسيادة العراق



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:16 2025 الخميس ,27 شباط / فبراير

أمينة خليل تفجّر قضية حساسة في رمضان
 العرب اليوم - أمينة خليل تفجّر قضية حساسة في رمضان

GMT 07:46 2025 الأربعاء ,26 شباط / فبراير

استدامة النصب والاحتيال (1)

GMT 01:28 2025 الخميس ,27 شباط / فبراير

ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في أفغانستان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab