سعد لمجرد مطرب أم مغتصب

سعد لمجرد مطرب أم مغتصب؟

سعد لمجرد مطرب أم مغتصب؟

 العرب اليوم -

سعد لمجرد مطرب أم مغتصب

بقلم -طارق الشناوي

عاصفة من الاستهجان انتشرت عبر (اليوتيوب) دفعت الشركة المنظمة لحفل المطرب المغربى سعد لمجرد في القاهرة لنزع صورته من على صفحتها، رغم أن البدايات كانت تبشر بإقبال منقطع النظير على شباك الحجز.

لدينا قدر كبير من التناقض في التعاطى مع مفهوم العقاب الاجتماعى، لمجرد متهم في أكثر من واقعة بالعديد من قضايا الاغتصاب والسادية، مما يمنح الاتهام مذاق الإدانة، القاعدة القانونية المستقرة (المتهم برىء حتى تثبت إدانته)، إلا أننا في تعاطينا مع هذا النوع من القضايا يصبح المتهم مدانا حتى لو ثبتت براءته، و«لمجرد» طبقًا لذلك موصوم بأبشع الجرائم، أكثر من مرة تم إلغاء بعض حفلاته بعد حملات (السوشيال ميديا)، لو سألتنى ما هو العقاب الموجع؟ هل إلغاء الحفل بقرار ملزم كما حدث عندنا، أم مقاطعة الحفل؟ الضربة تصبح أقوى عندما يكتشف المطرب أن لا أحد رحب بوجوده، إلا أنك لو راجعت مكانته رقميا بين المطربين ستكتشف أنه الأكثر تداولا، يتابعونه بشغف على كل مواقع التواصل الاجتماعى، ولكن عندما يتعرض الأمر للعلانية يسارعون بالشجب.

هل نستطيع تجاوز المساحة بين الفنان وإبداعه، أقصد تلك المسافة بين الإنسان والفنان؟

إنها ليست فقط مشاعر شرقية، كما يتبادر للذهن، ولكن العالم كله لا يتسامح مع الجرائم الأخلاقية مثل الاغتصاب والتحرش، وهكذا مثلا المخرج الثمانينى رومان بولانسكى تلاحقه جريمة اغتصاب ارتكبها في (لوس أنجلوس) قبل أكثر من أربعين عاما، وكلما تردد اسمه لتكريمه في مهرجان أو المشاركة في لجنة تحكيم ثار المجتمع المدنى، خاصة المنظمات النسائية، وصادرت الاحتفالية، على الجانب الآخر لاتزال أفلامه تُعرض في المهرجانات الكبرى، وبعضها يحصل على جوائز، وهو عادة لا يشارك بالحضور الشخصى، تحسبًا لأى غضب من الممكن حدوثه.

في حياة المشاهير هناك وجه آخر، يختلف أسلوب التعاطى معه، مثلا مايكل جاكسون اتُّهم في حياته باغتصاب الأطفال، ولايزال الاتهام يلاحقه بعد رحيله بـ11 عاما، بل الأطفال الذين اتهموه بالتحرش وصاروا الآن شبابا، قُدم عنهم فيلم تسجيلى وتحدثوا عن جرائمه، إلا أن عشاق مايكل، وطبعا عائلته، ينفون تماما هذه الوقائع، ولاتزال أغنيات (جاكسون)، الذي صار أيقونة في العالم كله، تُدر الملايين على الورثة.

على الجانب الآخر، يحرص بعض النجوم على إرضاء الرأى العام بكل الوسائل، عدد منهم، بين الحين والآخر، يسعون لتصدير صورة ذهنية تؤكد الورع والتقوى، نراهم في بث حى أثناء أداء فريضة الحج!!.

وقائع «لمجرد» لاتزال يتم تداولها قضائيا بلا أحكام نهائية، والحكم عنوان الحقيقة، نعم كل الملابسات تدينه، وتعدد أماكن الجرائم داخل وخارج الحدود يشير إلى أن عوامل التصديق أكثر بكثير من عوامل النفى، ورغم ذلك فالقضاء يستند فقط للوقائع والأدلة والبراهين للوصول للحقيقة، والمجتمع لديه أسلحته الباترة في التعبير عما يراه أنه فقط الحقيقة.

سنكتشف أن هناك وجهين للتعبير، وجهًا معلنًا وآخر مخفيًا، يرقصون في أفراحهم على أغانى «لمجرد»، التي يحرص على أدائها باللهجة المصرية، مثل (أنا والله ابن ناس/ مش بعاكس بالأساس)، بينما يطالبون بمنعه من الغناء بالأساس، وتلك حكاية أخرى!!.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعد لمجرد مطرب أم مغتصب سعد لمجرد مطرب أم مغتصب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 العرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 18:29 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 11:32 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال ينسف مبانى بحى الجنينة شرقى رفح الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab