التطبيع الوطني والتطبيع الكخّة

التطبيع (الوطني) والتطبيع (الكخّة)

التطبيع (الوطني) والتطبيع (الكخّة)

 العرب اليوم -

التطبيع الوطني والتطبيع الكخّة

بقلم - مشعل السديري

في تصريح للرئيس السوري في معرض رده على سؤال لشبكة أخبار (سبوتنيك) الروسية الرسمية، حول احتمالات تطبيع سوريا علاقاتها مع إسرائيل، على غرار ما فعلته دول عربية في الآونة الأخيرة... كان رده الواضح والصريح الذي لا يقبل التأويل هو: يمكن أن نقيم علاقات طبيعية مع إسرائيل فقط عندما نستعيد أرضنا.
غير أن لديّ سؤالاً آخر لا بد من طرحه ليفهم ويستفيد منه القارئ، وهو: كيف فقدت أصلاً الأراضي السورية؟! أو كيف فرط فيها الرئيس حافظ، عندما كان وزيراً للدفاع في حرب 1967 وانسحب من مرتفعات الجولان ودخلتها القوات الإسرائيلية بدون قتال تقريباً، بل إنه أعلن عن سقوط القنيطرة قبل أن تسقط بـ24 ساعه - وكل هذا مسجل وموثق.
والأدهى والأمرّ أنه خلال اجتماع ميناهاوس الشهير في القاهرة عام 1977، ووضعت للمجتمعين خمسة كراسي: لمصر والأردن وإسرائيل وسوريا ومنظمة التحرير، رفض الرئيس حافظ وقتها، ومعه ياسر عرفات أن يحضر مندوباهما الاجتماع، وبقي كرسياهما تذروهما الرياح؛ لا.. بل فوق ذلك هما خوّنا السادات، وقاطعا مصر وساهما في نقل جامعة الدول العربية من القاهرة إلى تونس.
وكانت النتيجة عودة سيناء بكاملها إلى مصر، واستعاد الأردن وادي عربة، وحرمت فلسطين من استعادة الضفة الغربية وغزة، عندما كانت في ذلك الوقت لا توجد بها مستوطنات تذكر، وبعد سنوات خرج علينا المرحوم عرفات باتفاق أوسلو الركيك الذي لم يعد له وجود الآن.
ثم يأتي علينا الآن الرئيس السوري في الوقت الضائع، وبعد مرور 53 سنة ليطالب باستعادة أراضيه مقابل التطبيع، بعد أن استمتع الإسرائيليون طوال أكثر من خمسة عقود، بالتزلج على ثلوج جبل الشيخ!!
ولا ننسى أن الرئيس الفلسطيني عباس يقدم الآن رجلاً ويؤخر أخرى، يريد التفاوض ولا يريد، وعين في الشحمة وعين باللحمة، والمفارقة أنه في نفس الوقت، هو يفتح يومياً الباب على مصراعيه لمئات الآلاف من العمالة الفلسطينية لتساهم في بناء المستوطنات، وأرتالهم مصورة في الذهاب والإياب، وهناك احتمال أن الرئيس لا يريد قطع الأرزاق - لهذا أنا أعذره وأعتذر - ولكن مشكلة بعض المسؤولين أنهم مشتهون ومستحون، ويا ليتهم بقوا البحصة وارتاحوا وريحونا.
الذي أطلبه وأتمناه، أن أقرأ وأسمع تعليقات من وسائل الإعلام الرسمية الفلسطينية، على تصريحات الرئيس السوري لـ(سبوتينك) الروسية، وهل تعليقاتهم على تطبيعه هي مشابهة لتعليقاتهم على تطبيع الإمارات والبحرين؟!، أم أنه لكل مقام مقال - بمعنى أنه هناك تطبيع وطني وتطبيع كخّة!!

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التطبيع الوطني والتطبيع الكخّة التطبيع الوطني والتطبيع الكخّة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab