إلا الكذب

إلا الكذب!

إلا الكذب!

 العرب اليوم -

إلا الكذب

بقلم : محمد أمين

الدراما التى تابعها العالم كانت بعنوان المحاكمة.. حققت أعلى مشاهدة. وكان بطلاها جونى ديب وإمبر هيرد. وهما بالمناسبة قد توقفا عن العمل لعدة سنوات بسبب الاتهامات والشائعات.. فأصبح مسلسل المحاكمة أعلى مشاهدة انتصر فيها جونى ديب لأنه كان الأصدق فى الأداء وليس التمثيل!.

تابع العالم محاكمة جونى ديب وإمبر هيرد.. كلٌّ كان يتابع شيئًا فى نفسه.. وكنت أتابع شكل المحاكمة والمحكمة.. النظام والانضباط والالتزام والنظافة.. تمنيت أن تكون المحاكم فى بلادنا على هذا المستوى. الجمهور موجود ومنضبط.. المحامون كلٌّ فى مكانه.. والشهود فى أماكنهم.. القاعة مُجهَّزة بوسائل عرض. والشهادات بعضها مُسجَّل.. وكل الأمور تدور بلا ضجيج.. ولا تزاحم.. شىء رائع!.

نأتى للموضوع.. كانت القصة حول العنف ضد المرأة.. قال جونى ديب إنه لم يحدث أن تعرض لها بالضرب وليس فى ثقافته ضرب المرأة.. وهنا قدمت المحامية دفوعها بكل مهارة.. استشهدت بكل مَن كانت لهن علاقة سابقة بجونى ديب.. وهن نجمات شهيرات فى هوليوود.. وكانت الخلاصة أنه لم يمد يده على الإطلاق بأى عنف ضدهن.. ومضت المحاكمة فى اتجاه تكسير كل الكلام عند إمبر هيرد.. وبدَت كأنها كاذبة.. ولم يحدث أن قالت امرأة سابقة إنه يفعل كذا وكذا.. على سبيل الانتقام.. بل كانت شهادات حق وليست شهادات زور.. حتى إن شهود إمبر كانوا ضدها.. وكانت هيئة المحلفين تسجل كل ذلك.. وقضت المحكمة فى النهاية بانتصار جونى ديب!.

كانت قدرة إمبر على التمثيل تتهاوَى أمام شهادات الشهود.. ولم تكن المعركة بين رجل وامرأة.. كانت بين الحق والباطل.. لم يتعاطف معها أحد لأنها امرأة.. ولم تسمح المحكمة بذلك.. فالعدالة كانت على الهواء مباشرة.. لا وقت يضيع ولا سنوات فى المحاكمة ولا وقت للتأجيل.. ولا أحد يسمح بالمماطلة، ولا أحد يسمح بالكذب!.

جونى ديب انتصر فى المعركة، وكانت براءته من الكذب ومن العنف، واستسلم للمحكمة وشهادات الشهود.. لم يحْتَجّ على أى شىء، ولم يطعن فى شهادة أحد.. ولم يرد على إمبر فى أى موضوع.. ولكن تكفلت بها المحامية، التى أعلنت عن نجم جديد فى ساحات القضاء!.

الخلاصة أن كل شىء يُغفر لك إلا الكذب.. وكل شىء يمكن فحصه ومعرفته.. فالمرتبات معروفة والدخل معروف.. وكل شىء مسجل.. ولا يُسمح بالكذب ولا اللعب فى الأرقام.. والأحكام كفيلة بالتأديب والتهذيب والإصلاح!.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلا الكذب إلا الكذب



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:33 2025 الثلاثاء ,08 إبريل / نيسان

منة شلبي تكشف صعوبات أول عمل مسرحي
 العرب اليوم - منة شلبي تكشف صعوبات أول عمل مسرحي

GMT 07:54 2025 الأحد ,06 إبريل / نيسان

أبرز استخدامات الملح في الأعمال المنزلية

GMT 03:35 2025 الإثنين ,07 إبريل / نيسان

فيروس جديد في روسيا يثير قلقًا عالميًا

GMT 07:56 2025 الجمعة ,04 إبريل / نيسان

في أهمية ملاقاة الرعاية والدعم السعودي!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab