أردوغان وحده على المسرح التركى

أردوغان وحده على المسرح التركى

أردوغان وحده على المسرح التركى

 العرب اليوم -

أردوغان وحده على المسرح التركى

بقلم : مكرم محمد أحمد

على مسرح السياسة التركية يقف الرئيس رجب الطيب أردوغان وحيدا بعد ان اقال اهم معاونيه على امتداد العقدين الماضين، احمد داود اوغلو الذى عمل وزيرا للخارجية ونفذ سياسة صفر مشاكل التى اسقطت كل مشاكل تركيا مع جيرانها، ثم تولى مسئولية حزب العدالة والتنمية ورئاسة الوزراء قبل ان يستغنى اردوغان عن خدماته الاسبوع الماضى لاسباب عديدة اختلف عليها المعلقون!..، اهمها ان اوغلو ضاق ذرعا بمطالب أردوغان توسيع سلطاته فى الدستور الجديد إلى حد يخنق النظام التركى ويحيله إلى نوع من الحكم المطلق يخرج تركيا عن إطار النظم الديمقراطية كما تقول صحيفة الفينانشال تيمز، وان كانت الصحف الامريكية تؤكد ان أوغلو تم طرده لان اردوغان لم يرض عن اتفاق الهجرة مع الاتحاد الاوروبى الذى تلقى أردوغان بموجبه رشوة قدرها 3مليارات يورو اعتبرها اوغلو مبلغا ضئيلا ليغلق حدود بلاده امام المهاجرين السوريين كى لا يعبروا إلى بحر أيجه ومنه إلى البلقان واوروبا!.

والواضح ان إقالة داود أوغلو ازاحت ورقة التوت التى كانت تخفى ميل الرئيس التركى المتزايد إلى الديكتاتورية والتفرد بالحكم، بعد أن نجح اردوغان فى خداع الاوروبيين والامريكيين ليجعلوا من نظام حكمه المثال والنموذج الذى ينبغى ان يكون عليه حال الحكم فى الدول العربية والاسلامية، بدعوى نجاح اردوغان فى المزج بين الديمقراطية والاسلام مع بقائه واحدا من اهم أعضاء حلف الناتو وحفاظه على علاقاته مع إسرائيل وحرصه على ضم تركيا إلى الاتحاد الاوروبي!، ومع الاسف كان الرئيسان بوش واوباما من اكبر المروجين لهذه الكذبة الكبرى حول تركيا المثال الذى ينبغى ان يكون نموذجا للحكم فى الدول العربية وفى مقدمتها مصر!، لكن اردوغان ما لبث ان كشف منذ عام 2007 عن جوهره حكمه الحقيقي،عندما أعتقل اكثر من 700شخص بينهم عدد من اساتذة الجامعات والمثقفين وكبار الصحفيين والمعلقين، اتهمهم فى قضايا ملفقة بأنهم كانوا عملاء (الدولة العميقة) فى تركيا التى يسيطر عليها الجيش والمخابرات، ومع الاسف تغاضى الغرب عن مثالب حكم اردوغان وديكتاتوريته المتصاعدة وتكميمه لافواه الجميع وظل يروج لاسطورة الدولة المثال!.

وبرغم ان الشعب التركى رفض فى استفتاء عام تعديل الدستور لم يأبه اردوغان بارادة الشعب، ولا يزال يصر على المضى قدما فى مشروعه الشمولي، لا يقبل المشورة وينفرد بالرأى، ويزج ببلاده فى حرب مريرة مع الاكراد، ويطرد رئيس وزرائه أوغلو فى خطوة حمقاء كشفت ميله المتزايد للطغيان!.

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان وحده على المسرح التركى أردوغان وحده على المسرح التركى



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab