اللهم اهدِ قومى إنهم لا يعقلون

اللهم اهدِ قومى.. إنهم لا يعقلون!

اللهم اهدِ قومى.. إنهم لا يعقلون!

 العرب اليوم -

اللهم اهدِ قومى إنهم لا يعقلون

بقلم : عماد الدين أديب

جلست أضحك خلال الـ48 ساعة الأخيرة ضحكاً كأنه البكاء!

بعض الناس «يا حرام» أدركهم الخلل فى محركاتهم العقلية، وتركيبتهم النفسية إلى الحد الذى أصبحت فيه فى حالة هلوثة وهيستريا فى خصومتها السياسية تجاه من يختلف معها!

فى خلال تعليقى فى عدة برامج على المشهد الانتخابى، خرجت كتائب الإخوان وأنصارها (هداهم الله) على وسائل التواصل الاجتماعى بعناوين تقول عن لسانى:

«أديب يدعو إلى أن يحكم السيسى مدى الحياة».

«أديب يشبّه الرقص أمام اللجان باستقبال أهل المدينة للرسول صلى الله عليه وسلم».

بالإضافة إلى عشرات الفقرات المجتزأة والمحرفة، ثم يعقبها ذلك بأطنان من السباب والقذف ولعن الوالدين «رحمهما الله».

طبعاً الغرض ليس التأثير على من شاهدنى، لأن من يشاهدنى سوف يعرف أننى لم أقل ذلك بهذا الأسلوب، لكن الغرض هو التأثير على من لم يشاهد أو لا يرهق نفسه بالمشاهدة أو التأكد مما قيل.

هذا التشويه هو الورقة السياسية فى يد قوى الجماعات المتأسلمة فى نطاق الجيل الخامس من الحروب التى تقوم على الدعاية السوداء والاغتيال المعنوى وتشويه الحقائق واجتزاء التصريحات بهدف تشويه صورة الآخر معنوياً والإساءة إلى مكانته لدى الرأى العام.

حينما نقول إن كل مجتمع من حقه أن يقر بنفسه الدستور، أى العقد الاجتماعى بينه وبين الدولة، فى الوقت وبالطريقة التى يراها بأسلوب ديمقراطى، لأن الدستور ليس كتاباً مقدساً.

وحينما نقول إن دولة مثل الصين غيّرت أسلوب اختيار ومُدد الرئيس منذ 1951 حينما تولى الرئيس ماو تسى تونج وعدّلت ذلك فى ظل 7 رؤساء، ثم اختارت لنفسها مؤخراً فتح مدة الرئاسة مدى الحياة، فهل هذه دعوة إلى أن يكون الرئيس السيسى رئيساً مدى الحياة؟

وقلت فى المقابلة ذاتها إن التجديد لأى رئيس يأتى فى نهاية كل مدة بعد تقييم أدائه.

وحينما قمت بالرد على سؤال حول السخرية من الرقص أمام اللجان، قلت إن الدكتور زاهى حواس، وهو العالم الجليل فى الحضارة الفرعونية قد أفادنا بأن الرقص محفور على أول الجداريات الفرعونية، وفيه رقص دينى للكهنة والجنود والعامة، لأنه وسيلة من وسائل التعبير عن المشاعر.

وقلت إن كل مجتمع فى كل زمان ومكان يختار وسيلة تعبيره، وكررت ثلاث مرات «التشبيه مع الفارق» أن أهل المدينة وجدوا أن أفضل وسيلة للتعبير عن فرحتهم بمقدم الرسول عليه الصلاة والسلام إلى المدينة هو استقباله بالضرب على الدفوف، كل ذلك موجود بالصوت والصورة!!

لست أعرف كيف يقابلون ربهم، يسجدون ويركعون وهم يفترون على الناس كذباً، وهم يشوهون الحقائق ويجتزئون الوقائع بهدف تشويه صورة الآخرين.

إن منسوب الجنون والهيستريا الممزوج بالشر والكيد أصبح عالياً للغاية حتى غطى رؤوس الجميع مثل الطوفان، الذى سوف يبتلع الأخضر واليابس.

حسبنا الله.. اللهم اهدِ قومى.. إنهم لا يعقلون!

المصدر : جريدة الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

arabstoday

GMT 01:05 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

حكاية الحكومات في فلسطين... والرئيس

GMT 02:47 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

لماذا مدح بوتين بايدن؟

GMT 01:26 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

سياسة في يوم عيد الحب

GMT 01:23 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

كوارث التواصل الاجتماعي!

GMT 02:27 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

تستكثرُ علي بيتك؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللهم اهدِ قومى إنهم لا يعقلون اللهم اهدِ قومى إنهم لا يعقلون



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab