الجامعة ضرورة عربية
وفاة خمسة أشخاص بسبب حرائق الغابات في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأميركية زلزالان جديدان يضربان منطقتين في إثيوبيا خلال 10 دقائق فقط الجيش الإسرائيلي يفرض قيوداً على التغطية الإعلامية للحرب بعد ملاحقة جنوده في الخارج بدء وصول عدد من النواب إلى البرلمان اللبناني لحضور جلسة انتخاب الرئيس الدفاع المدني في غزة يعلن أن غارة إسرائيلية استهدفت بلدة جباليا شمال القطاع وأسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة آخرين التضخم في مدن مصر يتباطأ إلى 24.1% في ديسمبر على أساس سنوي من 25.5% في نوفمبر إدارة العمليات العسكرية في سوريا تدعو العسكريين والمدنيين في مدينة جبا بمحافظة القنيطرة إلى تسليم السلاح خلال 24 ساعة منعا للمساءلة القانونية ارتفاع مؤشر الإنتاج الصناعي في السعودية 3.4% في نوفمبر على أساس سنوي مدفوعا بنمو نشاط التعدين مجلس النواب الأردني يقر موازنة عام 2025 بعجز يتخطى ملياري دينار السعودية تندد بنشر حسابات رسمية إسرائيلية خرائط تضم أجزاء من أراض عربية
أخر الأخبار

الجامعة ضرورة عربية

الجامعة ضرورة عربية

 العرب اليوم -

الجامعة ضرورة عربية

بقلم - بكر عويضة

ليس خطأ جامعة الدول العربية، ولا هي خطيئتها، أن الدول العربية التي تأسست كي تجمع بينها، تتفرق توجهاتها على الصعيد الدولي، فيقع تضارب يضر بمصالح أمتها، عِوض أن تجتمع سياساتها إزاء كبريات المصائب التي تُلم بشعوبها، ويصبح من الصعب، وأحياناً من المستحيل، تقريباً، أن تتفق على الحد الأدنى من أساليب التعامل مع ما يفاجئها من المُلمات؛ خصوصاً حين تكون المفاجأة بحجم كارثي، يضع أمة العرب جميعاً أمام مفترق دروب يحتم عليها اختيار أنسب الطرق، بغرض تجنب ضياع ما تبقى، ولو القليل من الأمل، في ألا يذهب الذي تحقق من قبل هباءً تذروه رياح أطماع الآخرين بثروات عدة تختبئ تحت تراب أرض العالم العربي، وفي أعماق بحاره، وعلى امتداد صحاريه.
هل مِن مِثال يرجع إلى أمس غير بعيد، يُذكِّر بمثل هكذا افتراق كاد يودي بالعرب إلى مهاوي الانتحار الذاتي؟ نعم، يكفي استحضار الخلاف العربي قبل ثلاثة عقود وعامين، بشأن كيفية الرد على اجتياح الرئيس العراقي صدام حسين ديار جاره الكويتي، وتشتيت شمل أهله، والتسبب فيما كاد يمزق أوطان الشعوب العربية إرباً.
إنما، قبل «أم معارك» صدام حسين، وما وقع بفعلها من تمزق مفجع في نسيج التضامن العربي، كان السبق في تصارع المواقف العربية يدور دائماً حول اختلاف مناهج التعامل مع «قضية العرب الأولى». نعم، وقع توافق في المواقف من خلال بيانات القمم العربية، ونعم حصل نوع من التلاقي بين الحكومات العربية، حين صدرت عن أكثر من قمة مبادرات تقترح خطة سلام عربية، تقوم على أساس ضمان حقوق الفلسطينيين، وإرساء أسس السلام العادل مع العرب أجمعين؛ غير أن تلك الخطط ظلت تراوح في مكانها، عاجزة عن تحقيق أي تقدم، لسبب شديد الوضوح، هو استمراء إسرائيل سياسات شطط العناد المتعجرف، ثم بفعل غياب التوافق العربي بشأن كيفية الرد على صلف ساسة تل أبيب.

من نكبة فلسطين، إلى ما تبعها من نكبات عربية، ظل شبح صراع المواقف العربية يلقي بالظلال على إمكانية أن تؤدي جامعة الدول العربية الدور الفاعل في لمّ الشمل العربي. لكن ذلك لم يحُل دون محاولات جادة بادر إلى اتخاذها الأمناء العامون للجامعة، عبر سنواتها السبع والسبعين، منذ إعلان تأسيسها في مثل يوم أمس من عام 1945.
يمكن الرجوع إلى وثائق وملفات أرشيف الجامعة، للوقوف على أكثر من موقف جريء أقدم على اتخاذه الأمين العام للجامعة في أحداث عدة. ليس من المناسب -وفق تقديري- ذكر أسماء بعينها هنا، ولا الإسهاب في الحديث عن ظروف اتخاذ تلك المواقف غير العادية، إنما بوسع كل دارس وباحث أن ينقب بين أوراق مؤسسات ومراكز أبحاث عربية، ودولية، وليس الجامعة وحدها، كي يقف بنفسه على خلفيات مواقف حرجة واجهها عدد من الأمناء العامين لجامعة الدول العربية، وتعرضوا بسببها لكثير من النقد اللاذع، وربما التجني.
كم هو مؤلم، حقاً، أن أكثر من قلم عربي جُرِّد من غمده، كما السيف، في غير مناسبة، كي يُشهر في توجيه النقد إلى جامعة الدول العربية، ثم طفق بتجرد تام من كل إنصاف موضوعي، يطلق السهام فيحمّل الجامعة ذاتها أوزار كل ما جرى للعالم العربي من ويلات، خلال سبعة عقود، سواء تلك الآتية من وراء البحار والمحيطات، أو التي جرت بأيدٍ عربية أباً عن جد. هكذا نقد ليس مجرد تجنٍّ؛ بل هو اجتراء على الحق والحقيقة.
يعرف الداني من موقع اتخاذ القرار الرسمي، كما القاصي، أن وضع جامعة الدول العربية هو انعكاس لأوضاع عالمها العربي. فأين العجب إذا تجلى العجز عن أداء دورها بالمستوى الممتاز المأمول، كما تسطع شمس الصحراء في منتصف النهار؟ ليس من عجب.
يبقى القول إن جامعة الدول العربية، رغم كل الإحباطات، تظل ضرورة لجمع العرب، ولو ضمن الحد الأدنى، ويستحق العاملون فيها، بكل مستوياتهم، التحية والشد على أياديهم، ليس في ذكرى ميلادها فحسب؛ بل في كل وقت.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجامعة ضرورة عربية الجامعة ضرورة عربية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab