فلسطين أولاً وآخراً
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

فلسطين أولاً... وآخراً

فلسطين أولاً... وآخراً

 العرب اليوم -

فلسطين أولاً وآخراً

بكر عويضة
بقلم: بكر عويضة

لماذا آخِراً، ما دام أنها أولاً؟ لأن برامج حركات وأحزاب وتنظيمات فلسطينية، دأبت على تكرار القول إن قضية فلسطين تأتي أولاً في ترتيب أولوياتها، لكن مُحتمل أيضاً أن تتراجع إلى ثاني الاهتمامات، وربما تنزل إلى المربع الثالث، وفق ما ينشأ عن تطور الأحداث. هكذا «منطق»، إذا صحّ الوصف، يندرج تحت بند الانتهازية السياسية. ومع الأخذ في الاعتبار أن انتهاز الفرص في العمل السياسي ليس معيباً، بل هو جائز، وربما مطلوب أحياناً، يبقى الأصح ألا يُحدِث ذلك الترتيب الانتهازي للأولويات أي خلل في أساسيات مواقف قادة الفصائل السياسية الفلسطينية إزاء قضية شعبهم، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالانصياع التام من قِبل الفرع لما يُملي الأصل من توجيهات أو أوامر.

بمعنى أوضح، معروف أن الأحزاب والحركات الفلسطينية، التي نشأت مباشرةً بعد النكبة الأولى قامت على ثلاثة توجهات فكرية ذات بعد عالمي: الفكر الأممي، ثم العروبي، ثم الديني. التزم شيوعيو فلسطين، وكذلك القوميون، وأيضاً جماعة الإخوان المسلمين، برؤى التنظيمات الأم، التي يتبعون مناهجها، في كيفية التعامل مع قضية اغتصاب الأرض، وتشتيت شمل الشعب الفلسطيني أشتاتاً على نحو لم يكن مسبوقاً، عندما حصل. لم يجد الشيوعي أي خلل في الالتزام بما تراه موسكو، أو بكين -بعدما وقع الخلاف بين تُبّع ماو وأنصار لينين- فيما يتعلق بقضية فلسطين. كذلك فعل العروبيون. رفع أعضاء حركة القوميين العرب الفلسطينيون شعار «الوحدة طريق العودة»، وراحوا يجادلون غيرهم بما خلاصته أن تحقيق الوحدة العربية له الأولوية على ما عداه، بزعم أن هذا التقديم في الأولويات هو لأجل تحرير فلسطين تحديداً. «المنطق» ذاته نطق به فلسطينيو «حزب البعث العربي الاشتراكي» في أغلب أدبياتهم، بيد أن بينهم من عدّل الشعار إلى «العودة طريق الوحدة»، ضمن أساليب الانتهازية السياسية مفهومة الأسباب، خصوصاً بعدما أعلنت حركة «فتح» انطلاق العمل الفدائي المسلح مطلع عام 1965، أما فرع جماعة الإخوان المسلمين الفلسطيني، فهو في الأساس مبايعٌ قيادة التنظيم العالمي للجماعة على السمع والطاعة. إلى ذلك، بدا لهم من الطبيعي أن يُنظر إلى فلسطين من منظور أنها «أرض وقف إسلامي»، ومن ثمّ ليس ممكناً استرجاعها قبل إتمام مشروع توحيد العالم الإسلامي. ضمن سياق هكذا «منطق»، بدا من المشروع، في تقديرهم، أن يتقدم تحرير أفغانستان، مثلاً، من الاحتلال السوفياتي، على فلسطين.

إذن، نعم فلسطين هي القضية الأولى، كما تردد كراسات الأحزاب والحركات الفلسطينية وأدبياتها، غير أنها ليست في المقام الأول من أولويات تلك التنظيمات، حين يدق ناقوس التزام الفصيل الفرع بتعليمات التنظيم الأصل. ألم يقع أي تنبّه يغيّر هذا الواقع؟ بلى، المفروض أن التغيير حصل مع تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1964، كان المُفتَرض أن يؤدي انضمام مختلف الفصائل الفلسطينية إلى المنظمة، إلى توحيد الموقف الفلسطيني حول مبدأ أساس يقول إن «فلسطين أولاً... وآخِراً»، لن يتقدم عليه أي تفكير يقدّم مصالح الجهة التي يتبعها على الصالح الفلسطيني.

لكن هذا لم يحصل عند التطبيق العملي، وباستثناء حركة «فتح»، بدا واضحاً أن ممثلي الأحزاب الفلسطينية في اللجنة التنفيذية للمنظمة كانوا، في أغلب الحالات، يمثلون أيضاً توجهات أحزابهم الأصل، خصوصاً منها الحاكمة في عواصم عربية. مع ذلك، لم تؤثر هكذا ولاءات حزبية على القبول الدولي بمنظمة التحرير الفلسطينية، ولم تَحُل دون اعتراف معظم دول العالم بحقيقة أنها «الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني».

بيد أن جماعة الإخوان المسلمين وحدها لم تزل تغرد خارج السرب. لماذا يصر التنظيم العالمي للجماعة على عدم الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية، ومن ثم تأبَى حركة «حماس»، الانضمام للمنظمة، والالتزام بما تمليه المصالح الفلسطينية لجهة توحيد الموقف الفلسطيني بكل المحافل الدولية؟ هو تساؤل محيّر، رغم هامش تفهم ضرورة التزام أحزاب فلسطينية بما تقوم عليه مناهج أحزابها غير الفلسطينية. يبقى أن يوم الجمعة المقبل، يصادف مرور واحد وثلاثين عاماً على إعلان مبادئ الاستقلال الفلسطيني بالجزائر (15-11-1988). أليس مؤسفاً أن أكثر من مائة وخمس دول تعترف بدولة فلسطين وفق ذلك الإعلان المبنيّ على ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية، فيما تصر حركة «حماس» على السباحة عكس التيار، برفض منظمة التحرير الفلسطينية؟ حقاً، هو أكثر من مؤسف، إنه موقف محزن ومؤلم.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين أولاً وآخراً فلسطين أولاً وآخراً



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab