إسلام السيسى

إسلام السيسى

إسلام السيسى

 العرب اليوم -

إسلام السيسى

محمد سلماوي

من أهم ما قاله المشير عبدالفتاح السيسى للكتاب والأدباء خلال لقائه بهم أثناء المعركة الانتخابية، تفسيره لكلمة «اقرأ» التى كانت أول كلمة نزلت فى القرآن الكريم، فقد اعتبرها هى أساس فهم الإسلام، أى أن الفهم الصحيح للإسلام يكون للمثقف الذى يستزيد من المعارف بالقراءة، ولا يكون لمن لم يقرأ إلا تعاليم الدين فقط، فاتبعها وهو جاهل بالحياة ومعارفها، ولا يعرف من العلوم الإنسانية شيئاً، فهذا تفسيره للدين سيكون بالضرورة قاصراً.
وقال السيسى: إن صحيح الدين هو ما يعرفه القارئ المثقف، والمسلم إذا امتنع عن القراءة فإن ذلك يدفع به إلى ما نشاهده اليوم من جهل بالدين يسىء إلى واحد من أكثر الأديان سماحة وإنسانية.
ولقد وضع السيسى يده بذلك على خاصية غاية فى الأهمية من خصائص الدين الإسلامى، فاحترام الإسلام العلم والثقافة والمعرفة هو أساس تعاليمه، والحديث الشريف يروى أن الرسول، عليه الصلاة والسلام، حين سُئل: أى الأطباء يحضرون لمريض مسلم، حيث كان أحدهم يهودياً، قال على الفور: «أطبهم» أى أكثرهم علماً بالطب، كما أن مقولة: «اطلبوا العلم ولو فى الصين» تظل من أشهر ما عُرف عن المسلمين ودينهم الذى انفتح على كل المعارف، فأعطى التاريخ واحدة من أعظم الحضارات الإنسانية.
إن حضارة الإسلام التى أبهرت العالم فى الأندلس لم تصل إلى تلك العظمة بالانغلاق على تعاليم الدين والاكتفاء باتباع الشريعة، وإنما بالتفاعل مع الحضارات الأخرى، فأضافت للإنسانية نظريات جديدة فى الطب والكيمياء، وقدمت للعالم اختراعات علمية جديدة وآلات موسيقية متطورة، وأبدعت تراثاً من الشعر والأدب تضىء به العالم أجمع، وتركت وراءها معماراً متفرداً يؤمه الناس من جميع أنحاء العالم للتمتع بإعجازه الفنى.
كل هذا لم يأت من ذلك الفهم الجاهل للدين المنغلق على نفسه، وإنما بما تحدث عنه المشير السيسى للكتاب والأدباء، وهو العلم والثقافة عن طريق القراءة التى كانت أول ما نص عليه الذكر الحكيم، فهل يعقل أن ننصرف عن القراءة ونصور للناس أن الإسلام ينحصر فى ارتداء الجلابيب القصيرة و«الزنوبة» وفى جلد الناس وتقطيع أيديهم وأرجلهم؟!

 

arabstoday

GMT 06:43 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

ما علاقة الشعوب بالزواج والطلاق؟

GMT 06:41 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

(ولاد الشمس).. جينات الإبداع لاتزال تطرح

GMT 06:39 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

الإنصاف الذى تأخر

GMT 06:35 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

يحدث فى مصر!

GMT 06:31 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

الإفطار مع «السيدة الأولى»

GMT 06:29 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

ترامب وزيلينسكى؟!

GMT 06:26 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

ريفييرا غزة!

GMT 06:19 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

الليلةُ والبارحة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسلام السيسى إسلام السيسى



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:33 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

القصيبي والفتنة

GMT 06:37 2025 السبت ,08 آذار/ مارس

وضوح لبنانيّ… ووضوح غير مكتمل في غزّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab