الحضور المصري القوي

الحضور المصري القوي

الحضور المصري القوي

 العرب اليوم -

الحضور المصري القوي

محمد سلماوي

رغم قوة خطاب السيسى فى الأمم المتحدة ، إلا أن حضوره البارز أمام العالم ممثلاً لمصر الجديدة، كان أقوى من كل الكلمات.

إن حضور السيسى لم يكن مجرد تواجد لرئيس جمهورية فى افتتاح دورة للأمم المتحدة، وإنما كان وجوداً لمصر ذاتها على الساحة الدولية ، وقد أدرك السيسى هذا فبدأ كلمته بالتذكير بالرصيد الحضارى الذى تمثله مصر ومنه إلى المستقبل الذى تتطلع إليه، ولم يمر على معاركها الآنية الصغيرة مع من حاولوا إخضاعها إلا مرور الكرام، فماضى مصر أكبر منهم جميعاً والمستقبل الذى ينتظرها لن يذكرهم إلا قليلاً.

فى المقابل وجدنا أوباما غير قادر على التخلص من ضغائنه فأفرد جزءاً لا يستهان به من خطابه لمهاجمة روسيا واستحضر معركة التنافس التقليدى بين القطبين إلى ساحة المنظمة الدولية التى قد لا يهتم أعضاؤها كثيراً بتلك المعركة.

كذلك فعل أردوجان الصغير الذى كان من الواضح أن إزاحة الشعب المصرى لحكم الإخوان مازالت تقض مضجعه، وقد برهن فى كلمته أنه غير قادر على تخطى تلك الضربة الموجعة حتى الآن، وقد أوقعه ذلك فى محاذير كثيرة منها خرق ميثاق المنظمة الدولية التى يتحدث من على منبرها والذى ينص صراحة على عدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

أما خطاب السيسى فقد جاء رصيناً هادئاً يعبر عن ثقة الرئيس بنفسه وبالقوة الشعبية الهائلة التى يستند إليها والتى تخطت الحدود المحلية لتنتشر فى مختلف أرجاء الوطن العربى، وقد انعكس ذلك على المضمون العربى للخطاب، والذى جعل كلمة الرئيس المصرى أكثر تعبيراً عن الهم العربى من أى من كلمات زملائه القادة العرب الذين سبقوه أو تبعوه فى الحديث.

ولا شك أن الوجود الشعبى الكثيف للمصريين خارج مبنى الأمم المتحدة، والذى وجد السيسى لزاماً عليه أن يحييه فى بداية حديثه، أضاف بعداً مهماً لحديث الرئيس، فقد أضفى عليه مصداقية واضحة باعتباره يأتى ووراءه تأييد شعبى هائل يسحق كل المحاولات الهزيلة التى حاولت تصوير المعارضة الإخوانية للنظام الجديد المنتخب بأكثر من حجمها الضئيل.

وكما نجح السيسى فى تأكيد وجوده على الساحة الدولية، فقد نجحت حشود المصريين غير المسبوقة خارج مبنى المنظمة الدولية فى اختراق كل الحواجز الأمنية والوصول إلى داخل قاعة الجمعية العامة فأعطت قوة جديدة للكلمة القوية التى ألقاها الرئيس المصرى أمام العالم.

arabstoday

GMT 01:46 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بائع الفستق

GMT 01:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

على هامش سؤال «النظام» و «المجتمع» في سوريّا

GMT 01:42 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

دمشق... مصافحات ومصارحات

GMT 01:40 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

السعودية وسوريا... التاريخ والواقع

GMT 01:38 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ورقة «الأقليات» في سوريا... ما لها وما عليها

GMT 01:36 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

امتحانات ترمب الصعبة

GMT 01:33 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تجربة بريطانية مثيرة للجدل في أوساط التعليم

GMT 01:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

موسم الكرز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحضور المصري القوي الحضور المصري القوي



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab