مسكة سكوتلانديارد

مسكة سكوتلانديارد

مسكة سكوتلانديارد

 العرب اليوم -

مسكة سكوتلانديارد

محمد سلماوي

لا أحد يختلف على أن إهمال السائقين مسؤول عن تلك الكمية الهائلة من الحوادث التى تشهدها طرقنا والتى جعلت مصر فى مقدمة الدول غير الآمنة فى العالم، ففى الوقت الذى نكافح فيه الإرهاب حتى تعود السياحة التى يتكسب منها ملايين البشر، فإن طرقنا أصبحت تحصد أضعاف أعداد ضحايا الإرهاب، كما أن ضحايا الإرهاب فى معظمهم من المصريين، بينما حوادث الطرق تستهدف كل من ينتقل من مكان إلى مكان، خاصة حافلات السواح التى تعمل بين المواقع السياحية فى سيناء والوادى.

لكن هل السائقون وحدهم هم المسؤولون عن ذلك؟.. إن هناك، بلا شك، من يقودون الشاحنات أو حافلات النقل، مستعينين على طول المسافة بالمخدرات من شتى الأنواع، لكن جميع السائقين لا يلتزمون بالقيادة السليمة، فماذا عن سائقى الأجرة أو الميكروباص أو المستهترين من سائقى الملاكى؟.. كل هؤلاء بلا شك مدانون، لكن سوء الطرق أيضاً مدان، ومكاتب المرور التى تمنح التراخيص أيضاً مدانة، والمنظومة المرورية بأكملها مدانة.

وعلى سبيل المثال، ففى أى دولة أخرى - حتى العربية منها - لا يستطيع قائد السيارة أن يتمختر على مزاجه بين حارات الطرق السريعة التى لا وجود لها عندنا، أو يأتى من أقصى اليمين ليدخل فى شارع على اليسار، أو يقف بسيارته الأجرة فجأة فى منتصف الطريق، أو أن «يسرق» المسافة الممنوعة، أو أن يسير عكس الاتجاه، كما لا توجد مطبات صناعية أعلى من الارتفاع المحدد الذى لا يكسر السيارة، وهذه المطبات جميعاً ملونة بلون آخر حتى يراها السائق على بعد ولا يفاجأ بها وهى تحت عجلاته.

وأذكر أننى أثناء دراستى فى إنجلترا حاولت استخراج رخصة قيادة، واجتزت الامتحان المقرر متصوراً أننى نجحت، لكنى فوجئت برفضهم منحى الرخصة، وحين سألت عن السبب قالوا: قيادتك جيدة، ومعرفتك بعلامات المرور سليمة، لكن مسكتك لعجلة القيادة ليست المسكة الصحيحة التى تضمن أكبر تحكم فى السيارة، وعرفت من وقتها أن المسكة السليمة هى ما يسمونه «مسكة سكوتلانديارد»، نسبة إلى شرطة لندن، وتكون بالإمساك بالعجلة باليدين فوق منتصفها بقليل.

إن حل مشكلة حوادث الطرق يحتاج مراجعة شاملة للمنظومة المرورية كلها، ولا يكون فقط بتحليل دم السائقين.

arabstoday

GMT 06:21 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الصناعة النفطية السورية

GMT 06:19 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

دمشق وعبء «المبعوثين الأمميين»

GMT 06:14 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

حرية المعلومات هى الحل!

GMT 06:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

القفطاوية

GMT 06:09 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نصيب مصر من الانتعاش الكبير

GMT 06:07 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

السلام وجيمى كارتر!

GMT 06:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

كريم العنصر.. لا العنصرين

GMT 06:03 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الحسابات التركية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسكة سكوتلانديارد مسكة سكوتلانديارد



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - يحيى الفخراني يختار التمثيل ويترك مهنة التدريس في كلية الطب

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 10:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

توتنهام يضم الحارس التشيكي أنطونين كينسكي حتى 2031

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 10:27 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

سبيس إكس تطلق صاروخها فالكون 9 الأول خلال عام 2025

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 14:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الإسباني يعلن رفض تسجيل دانى أولمو وباو فيكتور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab