أكبر من السيولة المالية

أكبر من السيولة المالية

أكبر من السيولة المالية

 العرب اليوم -

أكبر من السيولة المالية

محمد سلماوي

قال لى الأستاذ محمد حسنين هيكل، تعليقاً على ما طرح من آراء حول فكرة «القوة السائلة» التى تحدث عنها فى حديثه التليفزيونى الأخير: أولاً كل التقدير لكل من وجدوا فى مسألة «القوة السائلة» ما يستحق الاهتمام والمناقشة، سواء بالاختلاف أو الموافقة، لكنى أرى أن المناقشة توقفت طويلا عند التعريف والتسمية، ولم تتطرق إلا استحياء إلى صلب الموضوع، قلت: هذا شأن الآراء العفوية التى تأتى تعليقاً على مقال صحفى، لكننا بحاجة، كما أشار البعض، إلى دراسة الموضوع بشكل علمى، وأن يتم تأصيله فكرياً.

ثم قال: كما أننى أرى ألا نتوقف فقط عند قوة المال، فالقوة السائلة، كما أراها، أكبر من مجرد السيولة المالية، فهى وإن كانت مرتبطة بلحظة تاريخية معينة، أى أنها ليست دائمة، إلا أنها ظاهرة جديدة لم تنشأ منذ بداية التضخم المالى الذى عرفه العرب مع اكتشاف البترول.

ثم أضاف: إنها ليست قوة صلبة ولا ناعمة، وإنما هى نوع من القوة بلا مركز، لكن لها تأثيرات هائلة، وهى تكتب تاريخاً آخر.

قلت: وما هى القوة؟ وكيف نفرق بينها وبين ظروف لحظية مواتية تعطى العرب القدرة على التأثير فى الأحداث؟

قال: القوة هى كل إمكانية تساعد القدرة على تحقيق هدف مطلوب أو مرغوب فيه أو حتى متصور، وأنا أرى أن العرب لديهم فى هذه اللحظة قوة ما، قد لا يكون لها قوام، وقد لا تكون ثابتة، لكنها تساعد، بلا شك، على تحقيق ما قد يصبو إليه العرب من أهداف، وتلك القوة لا يمكن أن توصف بأنها صلبة لأنها ليست جيوشاً ولا نظماً اقتصادية متقدمة، ولا بأنها ناعمة، لأنها لا تكمن فى الثقافة أو الإعلام، من هنا يجب أن يكون لها تعريف آخر يساعدنا على إدراكها والتحكم فى مسارها بحيث نستثمرها لصالح أهدافنا.

قلت: لقد وصلنى من التعليقات المطولة، التى لا يمكن نشرها فى هذه المساحة، ما يتعرض لصلب الموضوع، ويقترب بالفعل من أن يكون نواة لدراسة جادة فى هذا الموضوع الذى يستحق بالفعل الاهتمام فى هذه المرحلة الفاصلة فى تاريخنا المعاصر.

arabstoday

GMT 06:43 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

ما علاقة الشعوب بالزواج والطلاق؟

GMT 06:41 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

(ولاد الشمس).. جينات الإبداع لاتزال تطرح

GMT 06:39 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

الإنصاف الذى تأخر

GMT 06:35 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

يحدث فى مصر!

GMT 06:31 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

الإفطار مع «السيدة الأولى»

GMT 06:29 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

ترامب وزيلينسكى؟!

GMT 06:26 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

ريفييرا غزة!

GMT 06:19 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

الليلةُ والبارحة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكبر من السيولة المالية أكبر من السيولة المالية



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:33 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

القصيبي والفتنة

GMT 06:37 2025 السبت ,08 آذار/ مارس

وضوح لبنانيّ… ووضوح غير مكتمل في غزّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab