الصحافة القومية

الصحافة القومية

الصحافة القومية

 العرب اليوم -

الصحافة القومية

محمد سلماوي

أثلج الرئيس السيسى صدور الكثيرين حين قال إننا لن نقبل أن تسقط الصحافة القومية، ففى وقت تعانى فيه الصحافة القومية من مديونية لا تستطيع سدادها تصل إلى ما يقرب من 10 مليارات جنيه، وتحتاج سيولة لا غنى عنها لسداد مصاريفها اليومية ورواتبها الشهرية تقترب من المليار، تعالت بعض الأصوات تطالب بالبيع والخصخصة أو الإغلاق، إلى أن حدد الرئيس فى لقائه الأخير مع الصحفيين موقف الدولة من المؤسسات الصحفية القومية قائلاً إنه من العار أن نتركها تسقط.

ويعيد هذا الموقف إلى الأذهان موقفاً مشابهاً فى فترة السبعينيات الماضية، حين تعرضت فرقة شكسبير الملكية فى بريطانيا للإفلاس، وكادت تتوقف عن تقديم مسرحيات شكسبير التى كانت أحد العناصر الجاذبة للسياحة فى بريطانيا، فزيارة لندن لأى محب للثقافة الإنجليزية لا تكتمل إلا بحضور أحد عروض فرقة شكسبير، وقد يئس الوسط الأدبى والثقافى فى بريطانيا من أن تتحرك حكومة مارجريت تاتشر آنذاك لإنقاذ الفرقة المسرحية العريقة، باعتبارها لا تهتم كثيراً بالثقافة، حتى إنه كان يقال عنها إنها كلما سمعت كلمة «ثقافة» هرعت إلى القاموس، وذلك على غرار ما قيل عن هرمان جورينج، أحد أعوان هتلر، من أنه كلما سمع كلمة «ثقافة» تحسس مسدسه.

ثم تقدم أحد رجال الأعمال الأمريكيين بعرض سخى لشراء الفرقة البريطانية، ونقلها بجميع أفرادها إلى الولايات المتحدة لتقدم عروضها هناك باسم فرقة شكسبير الملكية، هنا تحركت تاتشر على الفور، وأنقذت الفرقة من عثرتها قائلة إنها لا تؤمن بتدخل الدولة فى النشاط الثقافى، لكن فرقة شكسبير الملكية هى جزء من التراث الحضارى البريطانى، ولا ينبغى أن نتركها تسقط.

لقد شعرت ببعض ذلك فى حديث الرئيس السيسى وهو يتحدث عن ضرورة إنقاذ الصحافة القومية، وأنه لا ينبغى أن نتركها تسقط، وهو ما ينم عن حس وطنى لا شك فيه، لكنه يعبر أيضاً عن إدراك واعٍ لقيمة القوى الناعمة المصرية من ثقافة وصحافة وفنون وآداب، وهو ما انعكس فى أحاديث كثيرة ربما كان أبرزها الخطاب الذى ألقاه السيسى يوم التنصيب والذى كان أول خطاب رئاسى فى مثل هذه المناسبة يخصص فيه جزء لا يستهان به للحديث عن الثقافة وأهميتها، ولكن، هل يعنى هذا أن نبقى على كل إصدارات الصحافة القومية كما هى؟

للحديث بقية.

arabstoday

GMT 10:18 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

تخاريف داني دانون!

GMT 10:17 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

لعن الله العربشة والمتعربشين

GMT 10:16 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

هل الأزمة السودانية في نهاياتها؟!

GMT 10:14 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

عقلانية الشرع

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الشتات مأوى الأحياء والأموات

GMT 10:12 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

أسرار كينيدي والشعّار!

GMT 09:46 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

قبطان العالم الجديد: دونالد ترمب!

GMT 09:45 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

هراري... الشبكات المعلوماتية ونهاية الإنسانية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافة القومية الصحافة القومية



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:44 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

السعودية تؤكد دعمها الثابت لقيام دولة فلسطينية
 العرب اليوم - السعودية تؤكد دعمها الثابت لقيام دولة فلسطينية

GMT 12:53 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية
 العرب اليوم - محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية

GMT 02:54 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

انتشال جثث 39 شهيدًا من غزة بعد أشهر من الحرب

GMT 03:50 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الاتحاد الأوروبي يحاول تجنب حرب تجارية مع أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab