تحذيرات غربية

تحذيرات غربية

تحذيرات غربية

 العرب اليوم -

تحذيرات غربية

محمد سلماوي

قال لى سفير إحدى الدول الأوروبية الصديقة: لقد تغير الوضع فى أوروبا تجاه أحداث 30 يونيو، فلم يعد أحد يتحدث عن «الانقلاب»، وإنما اتجه الاهتمام إلى عملية بناء الديمقراطية التى تجرى الآن عن طريق انتخابات الرئاسة وما ستعقبها من انتخابات برلمانية، فالانتخابات الحرة تظل هى عنوان الديمقراطية فى جميع الأحوال.
وأضاف: إن هذا تطور إيجابى بلاشك فى نظرة الغرب لمصر، وهى من صنعكم أنتم بالاهتمام الذى يوليه الشعب للانتخابات الرئاسية والذى لا يمكن إغفاله، لكن دعنى أقل لك، بكل صراحة وبعيداً عن الاعتبارات الدبلوماسية، إنكم، بلا مبرر حقيقى، أعطيتم الغرب قضية أخرى يؤاخذكم عليها، وهى التجاوزات الحالية فيما يتعلق بحقوق الإنسان، فالاعتقالات التى يبدو أنها تتم لجميع العناصر المعارضة، وليس فقط لمرتكبى أعمال العنف من الإخوان، ليست سياسة رشيدة، إنكم الآن فى مواجهة مع الإخوان، فلماذا تتخذون من الإجراءات ما يجعل مواجهتكم مع فئات أخرى غير الإخوان؟ ولماذا تقدمون للإخوان حلفاء مجانيين؟
وواصل السفير بعد أن اطمأن إلى أن حديثنا «شخصى بحت» كما وصفه: إن هذه الأسئلة تواجه وزير خارجيتكم فى كل زيارة خارجية له، فلماذا تضم السجون بعض الناشطين من الشباب غير المنتمين للإخوان؟ ولماذا تلك الأحكام الجماعية بالإعدام لعناصر الإخوان والتى تحصى بالمئات؟.. إن ذلك يبدو لنا غريباً وأنتم تتجهون إلى الديمقراطية عبر انتخابات الرئاسة والبرلمان.
قلت: لقد صعّدت عناصر الإخوان هجماتها فى الآونة الأخيرة لتحول دون إتمام العملية الديمقراطية التى تتحدث عنها، وكان لابد من مواجهتها بكل حسم حماية لبقية خطوات خريطة المستقبل الديمقراطية، بعد أن حققنا خطوتها الأولى، وهى كتابة دستور جديد يؤسس للدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، وتوقعى أن هذه الهجمات ستتزايد كلما اقتربنا من إتمام خطوة جديدة نحو الديمقراطية، لكنى أعتقد، أنه بإتمام الانتخابات الرئاسية والنيابية بعدها، سيكون هناك وضع جديد يفرض نفسه على الجميع، وسيدرك من يقومون بالعمليات الإرهابية أنها غير مجدية. هنا تدخل السفير قائلاً: لكنى أود أن أحذرك من شىء غاية فى الأهمية فى الانتخابات الرئاسية التى باتت على الأبواب، أن الموقف المعلن للإخوان هو أنهم سيقاطعون الانتخابات، وهذا سيسمح لهم بأن يقولوا للعالم إن كل من قاطع الانتخابات هو معهم، إن هذا سيعطيهم حجماً أكبر بكثير من حجمهم الحقيقى، لأن عندكم للأسف بعض النشطاء من الشباب الذين يقولون إنهم سيقاطعون أيضاً رغم أنهم لا ينتمون للإخوان، لذلك فإن المشاركة فى التصويت غاية فى الأهمية، وإذا خرج 40٪ من الناخبين للإدلاء بأصواتهم فتلك نسبة كبيرة بلاشك، لكنها ستسمح للإخوان بأن يقولوا إن الـ60٪ الآخرين هم من أتباعهم، وإنهم يمثلون الأغلبية.
قلت: النسبة ستكون أكبر من 40٪.

 

arabstoday

GMT 06:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 06:26 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يخشى "حزب الله"... بل يخشى إيران!

GMT 06:22 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نحن واللحظة الحاسمة

GMT 06:16 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... القول ما قالت «ندى» الجميلة!

GMT 06:14 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المعادلة الصعبة في الشرق الأوسط

GMT 06:12 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المعادلة الصعبة في الشرق الأوسط

GMT 06:09 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان.. وقرار أممى

GMT 06:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتخابات الأميركية واستحقاقات الحرب السرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذيرات غربية تحذيرات غربية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab