دور قطر

دور قطر

دور قطر

 العرب اليوم -

دور قطر

محمد سلماوي

فى حلقة أخيرة من برنامج المحاور الأمريكى الشهير تشارلى روز، اعترف رئيس الوزراء القطرى الأسبق حمد بن جاسم، بدعم قطر للإخوان وسائر حركات الإسلام السياسى، حيث قال بالحرف الواحد «نحن ندعم الإسلاميين لأن لهم دوراً مؤثراً فى المنطقة، من العراق إلى المغرب، وهم قوة سياسية مهمة لا يمكن تجاهلها»، ثم قال «وإذا كانت السعودية تدعم المشير السيسى (وكان وقتها مازال مرشحاً للرئاسة)، وإذا كانت قطر تدعم الإخوان، فمن له الحق أن يقرر خطأ أو صواب أى من الاثنين؟».
ومن الغريب أن قطر كانت حتى وقت قريب تنفى دعمها للإخوان، وكانت وقت حكم الإخوان فى مصر تقول «نحن ندعم مصر وليس الإخوان»، وقد صرح بمثل هذا نفس المسؤول القطرى وقت كان رئيساً للوزراء.
ومازالت كلمات حاكم قطر الأمير تميم، فى القمة العربية الأخيرة بالكويت، تدوى فى الآذان حين دافع عن الإخوان قائلاً: «لا يجوز نعت الإخوان بالإرهابيين، فالإرهابيون هم من يقتلون المدنيين»، وقد جاء تصريحه الصادم هذا بالخلاف لمواقف بقية الدول العربية، خاصة الجيران المباشرين لقطر.
ويكتسب الدعم القطرى للإخوان وبقية الجماعات الإسلامية مادياً وسياسياً أهمية خاصة فى الوقت الحالى، حيث يتم تضييق الخناق عليهم فى الكثير من الدول العربية، خاصة مصر والسعودية والإمارات، وحيث يحاولون مواجهة ذلك بتصعيد هجماتهم الإرهابية فى مناطق أخرى، كان آخرها العراق، كما شاهدنا فى الأيام الأخيرة، ومثل هذا التوجه يستلزم الكثير من الأموال وليس فقط الدعم السياسى.
فماذا تريد قطر من دعمها لهذه الجماعات، والذى يلقى بلا شك الكثير من المعارضة من بقية الدول العربية؟
بداية دعونا نقل إن مثل هذه المعارضة هى أحد أهداف دعم قطر للإخوان وجماعاتهم، فقد اختارت قطر لنفسها دور الطفل مثير الشغب كوسيلة لتأكيد وجودها على الساحة السياسية العربية، وقد روى لى أحد وزراء الخارجية العرب أن مسؤولاً قطرياً كبيراً قال له إن قطر يجب أن تبحث لنفسها عن دور ما بين النفوذ السياسى لمصر والنفوذ المالى للسعودية.
على أن هناك بالطبع أسباباً أخرى لهذا الموقف الذى تتخذه قطر من حركات الإسلام السياسى، ففى عام 1999 تم حل جماعة الإخوان المسلمين فى قطر، والتى كان نشاطها قد تعاظم بشكل ملحوظ داخل البلاد، وذلك بموجب اتفاقية تمت بين الجانبين تقضى بحظر نشاط الجماعة نهائياً داخل قطر فى مقابل دعم قطر للجماعة فى الخارج على المستويين السياسى والمالى، وهو ما فعلته قطر بالضبط طوال الـ15 عاماً الأخيرة.
يضاف إلى ذلك بالطبع أحد ثوابت السياسة الخارجية القطرية وهو تنفيذ السياسات التى تطلبها منها الولايات المتحدة، واتخاذ المواقف التى تمليها عليها وهى التى تتمتع بوجود قاعدة عسكرية لها فى قطر تجعلها صاحبة النفوذ الأكبر فى هذه الإمارة الصغيرة الباحثة دوماً عن دور لها وسط الكبار.

arabstoday

GMT 06:43 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

ما علاقة الشعوب بالزواج والطلاق؟

GMT 06:41 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

(ولاد الشمس).. جينات الإبداع لاتزال تطرح

GMT 06:39 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

الإنصاف الذى تأخر

GMT 06:35 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

يحدث فى مصر!

GMT 06:31 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

الإفطار مع «السيدة الأولى»

GMT 06:29 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

ترامب وزيلينسكى؟!

GMT 06:26 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

ريفييرا غزة!

GMT 06:19 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

الليلةُ والبارحة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دور قطر دور قطر



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:43 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"
 العرب اليوم - نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"

GMT 06:33 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

القصيبي والفتنة

GMT 06:37 2025 السبت ,08 آذار/ مارس

وضوح لبنانيّ… ووضوح غير مكتمل في غزّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab