عودة واعتذار

عودة واعتذار

عودة واعتذار

 العرب اليوم -

عودة واعتذار

محمد سلماوي

بعد فترة انقطاع طويلة أعود مرة أخرى إلى القارئ العزيز بعد إجازة كنت بحاجة إليها، فالكاتب قد يحتاج فى بعض الأحيان إلى فترة تأمل يبتعد فيها قليلا عن المتابعة الصحفية المحمومة للأحداث ليتطلع إلى المشهد العام، فلا يمضى يومه يوماً بعد يوم يحصى حبات الرمل بمختلف أشكالها المثيرة، فيغيب عن اتساع الشاطئ الرحب بسحره الخلاب.

إن الجامعات فى الخارج تمنح أساتذتها كل بضع سنوات عطلة تمتد سنة دراسية كاملة مدفوعة الأجر تسمى sabbatical يبتعد فيها الأستاذ عن التدريس اليومى بالجامعة، إما ليجرى بحثاً أو دراسة لكتاب جديد، أو ليسافر خارج البلاد ليطلع على أحدث ما وصل إليه تخصصه الجامعى، أو كى لا يفعل شيئاً من هذا أو ذاك، مكتفياً بالابتعاد عن طاحونة التدريس اليومى بالجامعة ليستعيد نظرته التأملية للأشياء وللحياة بشكل عام.

وهكذا لا تنعزل الجامعة عن المجتمع، ولا يتقوقع أساتذتها داخل برج مغلق لا يمت بصلة لما تموج به الحياة من تطورات تحتاج التأمل من خلال نظرة شاملة تخرج عن إطار العمل اليومى الذى قد يجعل صاحبه لا ينظر إلا لموضع قدميه.

والحقيقة أننى أجد صحافتنا وإعلامنا قد انحصرا بشكل كبير داخل ذلك الإيقاع المتلاحق، الذى لا يرى أبعد من الحدث الآنى والمحلى، بينما لنا فيما يحدث فى العالم الواسع من حولنا درس وعبرة، كان يمكن أن تجنبنا الكثير مما وقعنا فيه من أخطاء.

ولقد وجدت نفسى فى الفترة الأخيرة بحاجة بالفعل للتراجع قليلاً كى أستعيد النظرة التأملية للأحداث، غير مكتف بالمتابعة اليومية لها، وهو ما لا يتأتى إلا بتغيير نهج الحياة من الإيقاع السريع المتلاحق الذى يعرف فى التأليف الموسيقى باسم presto إلى الإيقاع الهادئ الممتد المعروف باسم legato، وقد ساعدنى فى ذلك أننى كنت مدعواً خلال الفترة الماضية إلى عدد من المؤتمرات الدولية فى الولايات المتحدة وأوروبا نقلتنى قصراً من خارج إطار المتابعة اليومية المتلاحقة لأحداثنا المحلية إلى رحاب المشهد الدولى الكبير.

فمعذرة للقارئ على هذا الغياب الذى وجدته مفيداً، وأتمنى أن يأتى بما يفيد القارئ الذى أعود إليه اليوم بكل لهفة المحب لحبيبه.

arabstoday

GMT 07:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 07:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 07:11 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 07:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 07:05 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 07:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 07:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 06:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الصراع الطبقي في بريطانيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة واعتذار عودة واعتذار



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab