لماذا أهدرت مصر سلاحاً قوياً في مواجهة تركيا

لماذا أهدرت مصر سلاحاً قوياً في مواجهة تركيا؟

لماذا أهدرت مصر سلاحاً قوياً في مواجهة تركيا؟

 العرب اليوم -

لماذا أهدرت مصر سلاحاً قوياً في مواجهة تركيا

محمد سلماوي

 

كيف أهدرت مصر مناسبة الذكرى المئوية لمذبحة الأرمن التى ارتكبها الأتراك العثمانيون عام١٩١٥ والتى راح ضحيتها ١.٥ مليون قتيل؟

كيف تنازلت مصر عن مواقفها المبدئية الداعمة لضحايا المذبحة منذ بداياتها فى أواخر القرن الـ١٩؟

كيف تجاهلت سلاحا سخرته لها الظروف فى حربها الدبلوماسية ضد تركيا التى تقف لنا بالمرصاد داعمة من اختاروا العنف والإرهاب ضد الشعب المصرى؟

إن هذا الموقف الغامض وغير المبرر يثير الكثير من التساؤلات حول دوافعه التى قد تكون إرضاء لأطراف عربية صديقة على حساب المصلحة الوطنية، وقد تكون إهمالا جسيما غير جائز فى التعامل السياسى.

تلقيت دعوة شخصية من رئيس أرمنيا سيرج ساركيسيان لحضور الملتقى الدولى الذى عقد منذ أيام فى العاصمة يريفان بمناسبة الذكرى المئوية لإبادة الأرمن. وقد تفضل سيادته بالتأكيد فى الدعوة التى وقعها بيده، أن حضورى كواحد من المثقفين البارزين فى العالم سيدعم قضية الأرمن العادلة على الساحة الدولية. وقد شكرت الرئيس على كلماته الكريمة، وعبرت عن أسفى لعدم الحضور بسبب ارتباطى فى نفس الوقت بزيارة إلى ألمانيا لم يكن لى حرية اختيار موعدها.

والحقيقة أنه لو كان لى حرية الاختيار لحرصت على قبول دعوة الرئيس ساركيسيان، ليس لكونه اختصنى بهذه الدعوة لحضور مناسبة وطنية جليلة، وإنما لكونى مواطنا مصريا يشعر بعدالة القضية الأرمنية وبضرورة اعتراف مصر بالمأساة الإنسانية التى ارتكبتها تركيا فى حق الأرمن. فمصر كانت فى طليعة الدول التى فرت إليها الجاليات الأرمنية التى أنقذت من المذابح المتتالية التى وقعت للأرمن على يد الأتراك.

وقد كان أول من حدثنى عن سيرج ساركيسيان هو مطرب فرنسا الأشهر شاهنور فاريناج أزنافوريان المعروف باسم شارل أزنافور (٩١ عاما)، وقد كان ذلك عام ٢٠٠٨ أثناء زيارته مصر حين دعوته إلى منزلى الريفى بدهشور وسط لفيف من الأصدقاء. ففى سياق حديثنا عن الأحوال السياسية فى أرمنيا قال لى إن هناك انتخابات رئاسية قادمة فى إبريل من نفس السنة وإنه يعتقد أن سيرج ساركيسيان هو الذى سيفوز بها ليصبح الرئيس الثالث لأرمنيا منذ انفصالها عن الاتحاد السوفيتى عام ١٩٩١. وفى العام التالى لحديثنا فى القاهرة، وبعد نجاح ساركيسيان فى الانتخابات، عين أزنافور سفيرا لأرمنيا فى سويسرا ومندوبا دائما لها بالأمم المتحدة فى جنيف.

أما مذبحة الأرمن التى وقعت فى عهد الحكم العثمانى لتركيا، فقد ظلت قضية مهملة طوال عقود مضت، وإن بقيت جرحا غائرا فى وجدان الشعب الأرمنى طوال تلك السنين، ثم طفت على السطح مع انفصال جمهورية أرمنيا عن الاتحاد السوفيتى على أثر الاستفتاء الذى شهدته البلاد عام ١٩٩١ والذى جاءت نتيجته بنسبة ٩٩.٥٪ لصالح الانفصال. وكان من الطبيعى أن تولى الدولة الجديدة هذه القضية الأخطر فى التاريخ الأرمنى الاهتمام الواجب فآثارها مازالت ماثلة فى ضحاياها الذين يقدرون بحوالى ١.٥ مليون شخص.

وقد بدأت مذبحة الأرمن الكبرى والتى سبقتها مذابح أخرى، يوم ٢٤ أكتوبر عام ١٩١٥ حين قامت السلطات العثمانية باعتقال ٢٥٠ من المثقفين ورجال الفكر الأرمن فى القسطنطينية، واتبعت الآستانة سياسة منهجية لإعدام الشباب من الذكور. أما النساء والأطفال والشيوخ فقد أجبروا على مغادرة البلاد سيرًا على الأقدام فى اتجاه الصحراء السورية فى الجنوب تحت مراقبة القوات العثمانية، وهى رحلة سقطت فيها الغالبية العظمى منهم بفعل الجوع والمرض والوهن، وتم الاعتداء خلالها على النساء والأطفال. ومعظم الجاليات الأرمنية فى العالم من نسل من نجوا من رحلة الموت هذه بما فى ذلك من استوطنوا مصر فى العقد الثالث من القرن العشرين.

ومنذ بدأ الأرمن إحياء قضيتهم قامت حتى الآن ٢٦ دولة فى العالم بالاعتراف بتلك المذبحة كواحدة من أكبر عمليات الإبادة العرقية فى التاريخ الحديث، ومن بين هذه الدول فرنسا وألمانيا وروسيا والبرلمان الأوروبى والفاتيكان وغيرها. أما الولايات المتحدة، فقد ظلت متحفظة فى هذا الشأن لسببين. أولهما الالتزام بالموقف الإسرائيلى الذى لا يميل إلى تعدد عمليات الإبادة عبر التاريخ حتى تظل إبادة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية حادثة متفردة لا مثيل لها فى التاريخ البشرى. والسبب الثانى خشية أن يدعم هذا الاعتراف جاليات الهنود الحمر فى مطالبتها بحقوقها حيث تعرضت لإبادة مماثلة. لذلك اتخذت الادارة الأمريكية موقفا وسطا تبدى فيه تعاطفها الإنسانى مع ضحايا المذبحة دون أن تعترف بها رسميا كحرب إبادة.

والحقيقة أن محرقة اليهود المعروفة باسم «الهولوكوست» ليست مذبحة الإبادة الوحيدة فى التاريخ، فقيام أغلبية عرقية باستهداف أقلية بهدف القضاء عليها يعود إلى ما قبل الميلاد حيث كان تدمير قرطاج عام ١٤٦ ق. م. أول حرب إبادة يسجلها التاريخ المكتوب. أما أحدث تلك المذابح العرقية، فكان ما تعرضت له قبائل التوتسى أثناء الحرب الأهلية التى وقعت فى رواندا عام ١٩٩٤ والتى راح ضحيتها ما يقرب من مليون شخص، أى ٧٠٪ من التوتسى المقيمين فى رواندا.

ورغم أن الألمان قد انساقوا تماماً لوجهة النظر التى ترى أن «الهولوكوست» ليس كمثله مثل، فإنهم تحت وطأة عقدة الشعور بالذنب التى يتم تغذيتها بشكل مستمر من قبل الدوائر الصهيونية، يتجاهل الألمان ما تعرضوا له من إبادة على يد السوفييت بعد هزيمة بلادهم وسقوط الحكم النازى، فإذا كان تعريف حرب الإبادة هو استهداف جماعة عرقية معينة والقضاء على أفرادها، فإن هذا هو ما تعرض له الألمان فى الاتحاد السوفيتى، وفى الدول الخاضعة له فى وسط وشرق أوروبا، حيث كان يتم إعدام الألمان أو ترحيلهم سيرًا على الأقدام من هذه البلاد، تماماً كما حدث للأرمن فى تركيا. ويقدر ضحايا تلك السياسة التى نفذت بأوامر من ستالين شخصيا، بما يقرب من ٢ مليون ألمانى، حسب تقدير بعض المؤرخين.

وقد ظل الموقف التركى منذ بداية وقوع المذبحة حتى الآن هو الإنكار الكامل للواقعة على أساس أنها كانت حربا سياسية ولم تكن عرقية، وإن كان هناك من الأتراك أنفسهم من يَرَوْن أن ما حدث هو مذبحة عرقية لا جدال فيها. ومن بين هؤلاء الكاتب التركى الفائز بجائزة نوبل أورهان باموك الذى تعرض للمحاكمة بسبب أقواله عن المذبحة. وقد قال لى ذات مرة إن ما قاله كان يجب أن يقال، مؤكدا أن له الحق فى ذلك من الناحية القانونية والتاريخية والأدبية. من ناحية أخرى، فإن الموقف الدولى يتعاظم فى اعترافه بمذبحة الأرمن من يوم ليوم، وهو ما يشكل قوة ضغط هائلة على حكومة أردوغان، فلماذا لم تعترف مصر بالمذبحة حتى الآن وقد كانت من بين الدول التى احتضنت واحدة من أهم الجاليات الهاربة من الاضطهاد التركى، ليس فقط عام ١٩١٥ وإنما منذ بدايات القرن الـ١٩ ثم استقبلت أفواجا متتالية من الأرمن من عام ١٨٩٤ إلى عام ١٨٩٦، وكتب عن مأساتهم كبار رجالاتنا من أمثال أحمد لطفى السيد ومصطفى المنفلوطى وغيرهم، كما سمحت وزارة سعد زغلول بعد ذلك بدخول مئات من الأطفال الناجين من الاضطهاد العثمانى والذين أودعوا رعاية المطرانية الأرمنية بالقاهرة.

إن السياسة الدولية تقوم أكثر ما تقوم على الضغوط بشتى أنواعها العسكرية والسياسية والاقتصادية، ولقد تركنا حكومة أردوغان تستخدم ورقة الإخوان المسلمين كوسيلة ضغط على مصر دون أن نواجهها بورقة مماثلة، فانتهزت كل مناسبة سانحة وكل محفل دولى لمهاجمة مصر والتنديد بسياساتها وكأننا نحن الذين اخترنا طريق العنف، ولم يختره الإخوان، وهكذا ظللنا فى موقف الدفاع نحاول أن نبرئ أنفسنا من جرم لم نرتكبه دون أن نبادر نحن بالهجوم. ثم جاءت إلينا ورقة ضغط قوية بحلول الذكرى المئوية لمذبحة الأرمن والاهتمام العالمى الذى صاحبها، فكانت مناسبة دولية سانحة تجعل لكلمتنا فيها صدى دولياً كبيراً، فكيف لم تستغل تلك المناسبة؟ لقد غابت مصر عن ذلك الاحتفال الدولى تماماً حتى إن السفير المصرى فى يريفان علاء الليثى لم يحضر المناسبة مع بقية السفراء، وحين سئل عن سبب غيابه أوضح أنه ينفذ تعليمات القاهرة (!)

بينما وجدنا الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يحضر الاحتفال بنفسه، ويلقى فيه كلمة مهمة يقول فيها إن الشعب الأرمنى عانى من «أكبر الكوارث فى تاريخ البشرية»، حيث قتل منهم ١.٥ مليون، وطرد، وشرد أكثر من ٦٠٠ ألف. بل إن الرئيس الأمريكى فى كلمته السنوية للجالية الأرمنية بالولايات المتحدة اضطر لإعلان وقوف ما تجاه المأساة الأرمنية بمناسبة ذكراها المئوية، فطالب بعدم نسيان ضحاياها. وقال فيما يشبه الرسالة غير المباشرة لتركيا، إن الدول تزداد قوة حين تعترف بأحداث الماضى الأليمة.

إن الموقف المصرى غير المفهوم إنما يهدر سلاحا مؤثرا فى حربنا الدبلوماسية ضد تركيا دون مبرر. لقد حرصت تركيا على استمالة الدول الإسلامية إلى موقفها الناكر للمذبحة باعتبار أن الاعتراف بإبادة الأرمن المسيحيين يسىء إلى الإسلام رغم أن الجريمة التى اقترفتها القوات العثمانية لا علاقة لها بالإسلام. وحتى إذا أخذنا بما تزعمه الحكومة التركية من أن الصراع كان بسبب الدعوة الأرمنية للاستقلال عن الحكم العثمانى. فعلى فرض صحة ذلك فالقضية تصبح قضية سياسية، وليست دينية، فلماذا تخلع عليها الصفة الإسلامية؟

ولقد ألمحت تركيا فى أكثر من مناسبة إلى أن اعتراف مصر بالمذبحة سيكون خطيرا لأنه أول اعتراف من دولة إسلامية فى العالم. ولست أعرف لماذا نخشى ذلك؟ لقد كان المرجع الإسلامى الأكبر فى العالم وهو الأزهر الشريف سباقا إلى إدانة تلك المذبحة غير الإنسانية فى حينها، حيث أصدر إمام الأزهر الأسبق الشيخ سليم البشرى بيانا قاطعا فى هذا الشأن حين شهدت مدينة أضنة المذبحة التى راح ضحيتها ٣٠ ألفا من الأرمن، والتى كانت مقدمة للمذبحة الكبرى بعد ذلك بست سنوات.

وقد توعد شيخ الأزهر من يقومون بهذه المذابح، ويعتدون على نساء وممتلكات الأرمن فقال: «والله ما داس امرؤ حريمهم- ما انتهك شرف نسائهم - ووضع السيف فيهم، وبنى عليهم، إلا كان ناقضا لما أخذ الله على المسلمين من عهد، وأوجب عليهم من أمر». وأكد فضيلته إن الإسلام ينهى عن كل عدوان، ويحرم البغى وسفك الدماء والإضرار بالناس كافة، المسلم والمسيحى واليهودى فى ذلك سواء، فيا أيها المسلمون فى تلكم البقاع وغيرها احذروا ما نهى الله عنه فى شريعته الغراء، واحقنوا الدماء التى حرم الله إزهاقها، ولا تعتدوا على أحد من الناس فإن الله لا يحب المعتدين: «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين».

وبعد.. فهل هناك من تفسير لهذا الموقف المصرى الغامض؟ وهل يبرر هذا التفسيرالتهاون فى المصلحة العامة؟!

arabstoday

GMT 06:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 06:26 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يخشى "حزب الله"... بل يخشى إيران!

GMT 06:22 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نحن واللحظة الحاسمة

GMT 06:16 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... القول ما قالت «ندى» الجميلة!

GMT 06:14 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المعادلة الصعبة في الشرق الأوسط

GMT 06:12 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المعادلة الصعبة في الشرق الأوسط

GMT 06:09 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان.. وقرار أممى

GMT 06:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتخابات الأميركية واستحقاقات الحرب السرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا أهدرت مصر سلاحاً قوياً في مواجهة تركيا لماذا أهدرت مصر سلاحاً قوياً في مواجهة تركيا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 20:38 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل
 العرب اليوم - شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab