مقهى كانوڤا
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

مقهى كانوڤا

مقهى كانوڤا

 العرب اليوم -

مقهى كانوڤا

محمد سلماوي

اليوم العيد، فلنترك السياسة جانباً ليوم واحد قبل أن تعود لتفرض نفسها علينا مرة أخرى. أكتب من العاصمة الإيطالية روما، حيث أجلس فى مقهى «كانوفا» فى ڤيا ديل بابوينو، وهو مقهى خاص أتمنى أن نقتدى به فى بعض منشآتنا السياحية، فهذا المقهى الذى يحمل اسم واحد من أكبر المثالين الإيطاليين فى بداية القرن الـ19، وهو أنطونيو كانوفا، ليس مجرد مقهى يحمل اسم الفنان الإيطالى الكبير، وإنما هو فى الواقع مرسم أو محترف كانوفا الذى كان ينحت به أعماله الفنية الشهيرة، وقد اشتراه كانوفا عام 1818، إرضاء لتلميذه الشاب آدامو تادولينى، الذى لم يكن له مرسم خاص.
ويحمل هذا المكان عبق التاريخ، فهو مبنى يزيد عمره على 200 سنة، وتوجد على ناصيته إحدى صنابير روما الشهيرة التى تحمل ماء الينابيع القادمة من أعالى الجبال، والتى يعود تاريخها إلى آلاف السنين، وتوجد منها بضعة آلاف فى روما، حيث يأتى إليها الناس ليشربوا من مائها الرقراق أو لملء زجاجات يحملونها لمرضاهم المتطلعين للشفاء، ويطلق أهالى روما على هذه الصنابير اسم Nasonidi roma، أى «مناخير روما الكبيرة»، من جمع «منخار»، أى أنف. أما أكثر ما يحمل عبق التاريخ فى هذا المقهى فهو تماثيل كانوفا وتادولينى نفسها التى بقيت، حيث كانت منذ رحل كانوفا عام 1822، كما بقيت الغرفة التى كان يصنع فيها قوالب الجبس لتماثيله الشهيرة، وبقيت أيضا أدوات النحت التى كان يستخدمها هو وتادولينى.
ووسط هذه الأعمال الفنية الأصلية وضعت طاولات الزبائن يجلسون حولها، كما يجلسون فى أى مقهى آخر يحتسون القهوة «الإسبرسو» الإيطالية أو يتناولون الطعام الإيطالى الأصيل.
فهذا المكان الذى سميته فى بداية المقال «مقهى» هو فى الحقيقة متحف متكامل، لكن الفرق هو أنك تستطيع أن تجلس به وتتناول طعامك أو مشروبك المفضل وأنت تشاهد المعروضات، وهذا ما قصدته بأن نقتدى به فى بعض منشآتنا السياحية، هذا التزاوج بين الثقافة والسياحة الذى يجعل السائح يتعرف على طبيعة المطبخ الوطنى للبلد الذى يزوره فى الوقت نفسه الذى يتعرف فيه على تاريخه الحضارى القديم.
فما أكثر المبانى القديمة عندنا والتى ترتبط بعلامات مهمة فى تاريخنا، فلماذا لا يتم إحياء هذه الأماكن وتأهيلها لاستقبال الزائرين بأن تتحول إلى مكتبة مثلاً أو مقهى أو غير ذلك؟ فمن المعروف أن المبانى القديمة إن لم يتم ترميمها وإعادة تأهيلها لتصبح مبانى حية يؤمها الناس لنشاط ما، تتداعى وتتهدم، وهذا المرسم / المتحف / المقهى على سبيل المثال تم ترميمه عام 1967 دون المساس بطابعه الأصلى أو حتى بألوان حوائطه كما كانت وقت كان يعيش ويعمل به كانوفا مع تلميذه تادولينى. إن لدينا بأحياء القاهرة القديمة، بل فى بعض المدن المصرية الأخرى مثل هذه المبانى التى يمكن أن تتم إعادتها للحياة بالترميم وبإقامة نشاط ما بها يعطى للزائر فرصة للتعرف على هذا التاريخ، فى الوقت الذى يشترى فيه كتابه أو يحتسى قهوته أو أن يتناول فيها طعاماً مصرياً أصيلاً يختلف عما تقدمه الفنادق للسائحين. إن مقهى أو متحف كانوفا على سبيل المثال يعتبر واحداً من أفضل المطاعم الإيطالية التى تستطيع فيها أن تتعرف على المطبخ الوطنى على أصوله، فى الوقت التى تقرأ فيه عن تاريخ المكان فى المطوية الموجودة على طاولتك، وتشاهد تماثيل اثنين من أكبر مثالى إيطاليا، حتى ما لم يكتمل منها، فلماذا لا يكون عندنا مثله؟
كل عام وأنتم بخير.

arabstoday

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 13:43 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 13:42 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:37 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 13:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 13:34 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 13:31 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

البلد الملعون!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقهى كانوڤا مقهى كانوڤا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025
 العرب اليوم - نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab