المراجعة ضرورية لقانون التعاونيات وللتخلي عن القطن

المراجعة ضرورية لقانون التعاونيات وللتخلي عن القطن

المراجعة ضرورية لقانون التعاونيات وللتخلي عن القطن

 العرب اليوم -

المراجعة ضرورية لقانون التعاونيات وللتخلي عن القطن

أحمد السيد النجار

قبل أيام قليلة من ذكرى البدء فى بناء سد مصر العالى (9 يناير) أعظم مشروعات البنية الأساسية فى العالم والذى يعد أعظم عمل قامت به الدولة لمصلحة القطاع الزراعى المصري، وذكرى مولد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر (15 يناير) الذى قاد عملية بناء السد وأنصف الفلاحين بسلة متنوعة من السياسات تعرضت مصالح صغار الفلاحين لضربات متتالية من وزير الزراعة بقراره الخاص بتخلى الدولة عن تسويق القطن، وبمشروع تعديل قانون التعاون الزراعى بصورة مخالفة للدستور وجائرة على صغار الفلاحين حتى بغض النظر عن الخطأ المطبعى الذى يبرر سحب التعديلات وإعادة النظر فيها كليا.

وبدلا من الإفراط فى التصريحات المؤذية لصغار الفلاحين وللقطاع الزراعى عموما بشأن محصول بالغ الأهمية مثل القطن، كان الأولى بالوزير أن يضع إستراتيجية حقيقية لتنظيم وتنمية القطاع الزراعى ورفع إنتاجية المحاصيل وسلالات الماشية، ونقل نشاط الاستزراع السمكى من المصارف الملوثة والمدمرة صحيا إلى البحار، وضبط استخدام المبيدات والمخصبات لمراعاة الاعتبارات الصحية، ووضع قواعد لحماية الفلاحين المنتجين من سطوة وسيطرة التجار والسماسرة الذين يستحوذون على غالبية عائد العملية الإنتاجية فى الزراعة.

وإذا بدأنا بتعديلات قانون التعاون الزراعى فإن أهم التعديلات التى جاء بها هى قصر نسبة صغار الفلاحين فى عضوية مجالس إدارات الجمعيات التعاونية الزراعية على 8% فقط، بينما حددها الدستور بـ 80%. وقد نصت الفقرة الأخيرة من المادة 46 على أن «يحتفظ لصغار الفلاحين الذين ينطبق عليهم تعريف الفلاح الوارد بالقانون رقم 46 لسنة 2014 المشار إليه بنسبة لا تقل عن ثمانية فى المائة من مقاعد مجالس الإدارة فى جمعياتهم». وهذا التعديل تم إقراره فعليا ولا مناص من مراجعته، لأن أى طعن عليه بعدم الدستورية سيسقطه. وقد تردد أنه مجرد خطأ مطبعي، وهو أمر مستبعد لأن النسبة مكتوبة بالحروف وليس بالأرقام. لكن على أية حال وسواء كانت نسبة الثمانية فى المائة مقصودة أو مجرد خطأ مطبعي، فإن الأمر يستدعى سحب التعديلات وإصلاح هذا الخطأ، فالشعب الذى أنصف نفسه ودولته وبالذات الفلاحون بالخروج للاستفتاء على الدستور يستحق أن يتم احترام حقوقه التى نص عليها هذا الدستور. وكان طبيعيا أن ينتفض الاتحاد العام للفلاحين رفضا لهذا التعديل، خاصة فى ظل وجود زعامات تاريخية تنتمى بعمق للريف المصرى ولقضايا الفلاحين العادلة وبالذات الرمز التاريخى للنضال الوطنى والاجتماعى للفلاحين شاهندة مقلد، والفلاح الوطنى المثقف محمد فرج.

ويشكل الفلاحون الذين يملكون فدانا فأقل نحو 56.9% من عدد الحيازات فى مصر، وحصتهم من الأرض الزراعية نحو 14.8%. أما مجموع من يملكون خمسة أفدنة فأقل فيبلغ نحو 4 ملايين حائز يشكلون 91% من مجموع عدد الحيازات، ويملكون 52.2% من الأراضى الزراعية فى مصر. ويشكل من يملكون عشرة أفدنة فأقل نحو 94.8% من عدد الملاك الزراعيين فى مصر، وحصتهم من إجمالى الأراضى الزراعية تبلغ نحو 62.8%. وهؤلاء الفلاحون هم من يزرعون المحاصيل الاستراتيجية التى تحتاجها مصر وتشكل عنصرا مهما من عناصر أمنها الغذائي. كما تمد صناعاتها بالمواد الخام الزراعية من قطن وكتان وتيل.

أما من يملكون عشرة أفدنة فأكثر فإنهم يشكلون 5.2% من عدد الملاك ويستحوذون على 37.2% من الأراضى الزراعية المصرية. ويتخصص كبار المزارعين غالبا فى زراعة الخضر والفاكهة والمحاصيل الزيتية والعطرية الأعلى عائدا فى ظل اختلال منظومة أسعار المحاصيل فى مصر فى غياب دور فعال للدولة فى ضبط الأسواق. ويبلغ عدد من يملكون 20 فدانا فأكثر نحو 128.3 ألف حائز بنسبة 2.9% من عدد الحيازات. ويملك هؤلاء الملاك نحو 1.9 مليون فدان تمثل 27.2% من إجمالى الأراضى الزراعية.

 

arabstoday

GMT 07:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 07:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 06:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 06:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 06:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 06:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 06:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المراجعة ضرورية لقانون التعاونيات وللتخلي عن القطن المراجعة ضرورية لقانون التعاونيات وللتخلي عن القطن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab