«الطيار» ينتظر إفراج الرئيس

«الطيار» ينتظر إفراج الرئيس

«الطيار» ينتظر إفراج الرئيس

 العرب اليوم -

«الطيار» ينتظر إفراج الرئيس

عمار علي حسن

من بين كثيرين ألقى القبض عليهم عشوائياً فى المظاهرات الطلابية وغيرها وجد الطالب أحمد شمس الدين عبدالله الطيار نفسه بين أيدى رجال الأمن بينما كان متوجهاً إلى مدرج الإدارة الطبية بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر عند الواحدة ظهراً من يوم السبت 28 ديسمبر 2013 لأداء الامتحان، كطالب فى الفرقة الثانية من كلية التربية الرياضية بالجامعة نفسها.

وكغيره قيد الطيار إلى الحجز، وعرض على النيابة التى حبسته على ذمة التحقيق، ثم حُددت له القضية رقم 7399 لسنة 2103 جنح ثان مدينة مصر، وصدر الحكم بسجنه بعد أن كتبت الشرطة فى أوراقها أنه كان يشارك فى مظاهرة، وهو قول ينفيه على محمد سامى عبدالفتاح النبوى الذى كتب إقراراً ممهوراً بخاتم النسر وعليه بياناته كاملة، يقول فيه: «التقيت الطالب أحمد شمس الدين عبدالله الطيار بالحى العاشر/ مدينة نصر أثناء سيره للامتحان، وكان ذلك فى تمام الساعة الثانية عشرة والربع ظهراً، ولم أغادره إلى أن وصلنا بالقرب من الجامعة، وما إن تركته حتى رأيت مجموعة من رجال الأمن يلقون القبض عليه، وأشهد بأنه لم يشارك فى مظاهرات، علماً بأن موعد امتحانه كان قد أزف، وهذا إقرار منى بذلك لتقديمه إلى المحكمة».

أما شئون الطلاب بكلية التربية الرياضية، فقد أرسلت مذكرة إلى المحامى العام لمحكمة شمال القاهرة تقول فيها: «نحيط سيادتكم علماً بأن الطالب أحمد شمس الدين عبدالله الطيار مقيد لدى الكلية بالفرقة الثانية، ولا يوجد بملفه أى جزاءات تأديبية، ولا أى نوع من الجزاءات داخل الكلية».

وقد هاتفتنى السيدة نوال على على السلامونى، والدة الطيار باكية، وقالت: «ابنى كان مشاركاً فى ثورة 30 يونيو ضد الإخوان، وصفحته على الفيس بوك تشهد على هذا»، ثم أرسلت لى مظروفاً بأوراق من بينها صور من صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» تبين أنه فعلاً كان من معارضى حكم جماعة الإخوان، إحداها لشاب يرفع يده عالياً ومكتوب فوق رأسه: «كفاية عك 30/6/2013» وأخرى تحمل نكاتٍ ورسوماً كاريكاتورية تسخر من جماعة الإخوان ومرشدها، وكذلك عدة صور تحمل مشاهد ملتقطة من الحشود الجماهيرية التى زحفت لإسقاط الجماعة عن الحكم، وعليها تعليقات الطيار تظهر فرحته، وحماسه للخروج ضد الإخوان.

وأرسلت أوراقاً أخرى تبين أنها وصية بلا أجر على «الطيار» وأخيه الأصغر، وصوراً من أوراق طبية تبين أنها تعانى من «تضخم الكبد والطحال وسكر الدم من النوع الثانى وارتفاع فى ضغط الدم وقصور فى الشرايين»، وصورة من جدول امتحانات ابنها فى الكلية تبين أن اليوم الأول لامتحاناته، والذى تم فيه القبض عليه، هو يوم السبت 28 ديسمبر، والمادة التى كان من المقرر أن يمتحنها هى «تطبيقات الحاسب الآلى فى التربية الرياضية».

ويقول خطاب أرسلته إلىّ تشرح فيه تفاصيل القبض على ابنها: أمسكه الجنود وراحوا يضربونه ويسبونه بألفاظ نابية، ثم رموه فى المدرعة، وقال أحدهم فى اللاسلكى: «كملت الثامن عشر يا باشا»، ثم أغلقوها على الشباب وساروا بها.

طلبت منها أن ترسل نسخة من هذه الأوراق إلى قسم الشكاوى بقصر الرئاسة، لعل اسم ابنها وحالته تصل إلى الرئيس، فيتم إدراجه ضمن من وعد بالإفراج عنهم، فى دفعة جديدة، بعد تلك التى خرجت من السجون بعفو رئاسى قبل شهور قليلة. وقد أخبرتنى بأنها سلمت الأوراق على باب القصر، وها هى تنتظر.

إن حالة شمس الدين الطيار متكررة، وأعرف كثيراً على غرارها، وهى نتيجة طبيعية لقانون التظاهر وعشوائية القبض على المواطنين شباباً ورجالاً وشباباً، والذى يؤدى بمرور الوقت إلى جفاء بين الناس وبين السلطة، ومن الضرورى أن ينظر الرئيس فيها قبل فوات الأوان.

arabstoday

GMT 08:09 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

وحدة الساحات

GMT 08:08 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

لبنان... نتنياهو أخطر من شارون

GMT 08:05 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

الأردن و«الإخوان»... «حكي القرايا وحكي السرايا»

GMT 07:59 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

أوسلو... من الازدهار إلى الانهيار

GMT 07:57 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إيران ــ أميركا ــ أوروبا وإدارة الصراع

GMT 07:55 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

«الكلمة نور وبعض الكلمات قبور»

GMT 07:53 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

رؤية عربية للمتغير الرئاسي الأميركي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الطيار» ينتظر إفراج الرئيس «الطيار» ينتظر إفراج الرئيس



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:43 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالة مختلفة تضج جمالاً
 العرب اليوم - نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالة مختلفة تضج جمالاً

GMT 00:23 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها
 العرب اليوم - طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها

GMT 19:41 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

إطلاق نار بمحيط إقامة دونالد ترامب

GMT 02:19 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

حالة طوارئ في جنوب ليبيا بسبب السيول

GMT 17:46 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن في القدس

GMT 04:25 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

سماع صوت انفجار بمحيط مخيم العين غربي مدينة نابلس

GMT 17:24 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

قصف إسرائيلي عنيف على بلدة عيتا الشعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab