الهروب الكبير من الوزارة
وفاة خمسة أشخاص بسبب حرائق الغابات في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأميركية زلزالان جديدان يضربان منطقتين في إثيوبيا خلال 10 دقائق فقط الجيش الإسرائيلي يفرض قيوداً على التغطية الإعلامية للحرب بعد ملاحقة جنوده في الخارج بدء وصول عدد من النواب إلى البرلمان اللبناني لحضور جلسة انتخاب الرئيس الدفاع المدني في غزة يعلن أن غارة إسرائيلية استهدفت بلدة جباليا شمال القطاع وأسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة آخرين التضخم في مدن مصر يتباطأ إلى 24.1% في ديسمبر على أساس سنوي من 25.5% في نوفمبر إدارة العمليات العسكرية في سوريا تدعو العسكريين والمدنيين في مدينة جبا بمحافظة القنيطرة إلى تسليم السلاح خلال 24 ساعة منعا للمساءلة القانونية ارتفاع مؤشر الإنتاج الصناعي في السعودية 3.4% في نوفمبر على أساس سنوي مدفوعا بنمو نشاط التعدين مجلس النواب الأردني يقر موازنة عام 2025 بعجز يتخطى ملياري دينار السعودية تندد بنشر حسابات رسمية إسرائيلية خرائط تضم أجزاء من أراض عربية
أخر الأخبار

الهروب الكبير من الوزارة

الهروب الكبير من الوزارة

 العرب اليوم -

الهروب الكبير من الوزارة

عمار علي حسن

يهرب كثيرون من تولى الوزارة فى مصر، وبلغ الهروب حدّ أن صار ظاهرة يستغربها الناس، لكن ما إن يُعرف السبب حتى يبطل العجب. وهذه المسألة ليس لها سبب واحد، إنما جملة أسباب تراكمت حتى صارت شيئاً مفزعاً ما إن يراه أو يتذكره الذين يتم الاتصال بهم ليصيروا وزراء حتى يولوا الأدبار، غير عابئين بشىء، ولا نادمين على ما فعلوه، بل إن بعضهم يرمى الوزارة كأنها كرة لهب، ثم يجلس يتنفس الصعداء.

قبل أكثر من عشر سنوات كتب الدكتور مصطفى الفقى، الدبلوماسى وسكرتير الرئيس حسنى مبارك لسنوات والكاتب والباحث، مقالاً فى صحيفة «الأخبار» عن «الاستوزار» عدّد فيه الفوائد الجمة التى يحصل عليها من يتولى الوزارة فى مصر، من قبيل المهابة والنفوذ والمال، وبدا ناعياً حظه لأن الدور لم يطله. الآن سقطت هذه الفوائد كأوراق الخريف، فلم يعد المنصب يضفى على صاحبه مهابة، والنفوذ لم يبق على حال القديم، أما أن يدر المنصب على صاحبه ثروة، مثلما كان يجرى فى الماضى، فذلك ما يفتح عليه باب جهنم، وقد يقوده مكبل اليدين إلى السجن.

فأى وزير يجد نفسه أمام رقابة ومساءلة ومتابعة لم يعتدها المسئولون فى مصر، وهى متابعة من الجهات الأربع، فالرئيس يستدعى وزراء ويسألهم عما يفعلون، ويطلب منهم أن ينجزوا مهما كانت الظروف والعقبات أو حجم الموارد المتاحة أمامهم. والإعلام عينه مفتوحة، إذ لا تخلو برامج المساء فى مصر من تناول أداء ومهام كل وزارة، ويا ويل من سقط فى زلة لسان أو قرار خاطئ أو فعل غير فطن، أو رد فعل غير مدروس، ستلوكه ألسنة المذيعين بلا هوادة ولا رحمة. والناس أصبحت عيونهم مصوبة وآذانهم مفتوحة حيال الوزراء، فإن وجدوا منهم إساءة لا يصمتون كما كانوا يفعلون فى الماضى، إنما يجهرون بالنقد اللاذع، ويردون الصاع صاعين، غير هيابين ولا محجمين، فالثورة ضد مبارك والإخوان كسرت حاجز الخوف عند الجميع. أما مواقع التواصل الاجتماعى فحدّث ولا حرج، إذ يتفنن الشباب فى السخرية من الكبار بتعليقات ورسومات وقفشات وعلامات، تنهمر كسيل عرم، ولا تحدها قيود من أى صنف. وأخيراً تأتى الأجهزة الرقابية، مثل الجهاز المركزى للمحاسبات والرقابة الإدارية والكسب غير المشروع ونيابة الأموال العامة، لتحصى وتفحص، بطريقة مختلفة نسبياً عن تلك التى كانت سائدة قبل ثورة يناير.

علاوة على هذا فإن عمر الوزارات فى مصر قد قصر بعد الثورة، فبعضها لم يعش سوى عدة أسابيع أو شهور، الأمر الذى يجعل البعض يحجم خوفاً من «الحرق السياسى» لأن المدة المتاحة له لا تمكنه من إظهار قدراته، ولذا يفضل هؤلاء أن يتريثوا لعل عين السلطة التى امتدت إليهم لا تبتعد عنهم فى مرات مقبلة، يكون فيها عمر الوزارة طويلاً، وبالتالى يتمكنون من أن يحققوا ما يريدون من فعل لافت، قد يؤهلهم للبقاء مدة أطول، أو يتم تصعيدهم فى الحياة السياسية الرسمية إلى مستويات أعلى. وهناك من يرى أن المساحة المتاحة الآن للوزير كى يُظهر قدراته الخاصة باتت ضيقة، فى ظل هيمنة مؤسسات تقليدية ترتبط بـ«الدولة العميقة» أو رئيس الدولة نفسه على القرار.

لكل هذا أحجم كثيرون عن الوزارة، ووجد المكلف بتشكيلها المهندس شريف إسماعيل صعوبات فى الاختيار، فاضطر إلى الإبقاء على بعض وزراء سلفه إبراهيم محلب أو الانتقاء من ذات السلة التى كان يلتقط منها أعضاء فريقه الوزارى، وهى مسألة تحول دون التجديد السياسى فى مصر فى ظل جمود النخبة الرسمية ودورانها فى المكان نفسه.

arabstoday

GMT 07:02 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 06:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 06:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 06:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 06:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 06:55 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

GMT 06:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

الحرب على غزة وخطة اليوم التالي

GMT 06:53 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نحن نريد «سايكس ــ بيكو»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهروب الكبير من الوزارة الهروب الكبير من الوزارة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab