تاريخ المرتزقة 56
فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي
أخر الأخبار

تاريخ المرتزقة (5-6)

تاريخ المرتزقة (5-6)

 العرب اليوم -

تاريخ المرتزقة 56

عمار علي حسن

ولم يعد تجنيد المرتزقة مقصوراً على الدول أو القادة العسكريين الرسميين، بل بدأ الأمر يسند إلى شركات خاصة منذ منتصف سبعينات القرن المنصرم. ففى عام 1975 أسس ضابط بريطانى مطرود من الخدمة العسكرية يدعى جون بانكس شركة لتصدير المرتزقة تحت لافتة «المنظمة الدولية لخدمات الأمن» لكن الظروف لم تسمح باستمرار هذه الشركة على قيد الحياة، لكنها سمحت باستمرار شركة مماثلة تم تأسيسها فى الوقت ذاته على يد المرتزق العالمى بوب دينار تحت اسم «شركة ما وراء البحار للأمن والحماية». وسار كثيرون على الدرب الذى سلكه «دينار» حتى وصل عدد هذه الشركات فى العالم أجمع حالياً لمائة شركة، منتشرة فى أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا، منها خمس وثلاثون شركة فى الولايات المتحدة بمفردها، على رأسها شركة «بلاك ووتر» التى تمكنت من تجنيد ما بين خمسة عشر وعشرين ألف مرتزق للقتال إلى جانب القوات الأمريكية فى العراق.

وقد أسس إريك برينس، الذى ينتمى إلى التيار المسيحى اليمينى المتطرف فى الولايات المتحدة، هذه الشركة، التى ولدت فكرتها فى رأسه بين عامى 1995 و1996 حين كان يتدرب فى أحد معسكرات البحرية الأمريكية، بينما كانت القوات المسلحة الأمريكية تفتح الباب على مصراعيه أمام القطاع الخاص للمساهمة فى أعمال مساندة للجيش.

لكن شركة بلاك ووتر التى تعنى «المياه السوداء» نسبة إلى المستنقعات المظلمة التى أنشئت فى قلبها، لم تطفُ على السطح سوى عام 2002 تحت اسم «شركة بلاك ووتر للاستشارات الأمنية» مستفيدة من الأجواء التى أعقبت حادث الحادى عشر من سبتمبر، وإلى درجة حدت بأحد مسئوليها المتنفذين لأن يقول: «لقد ساعد بن لادن على تحويل شركتنا إلى الهيئة التى هى عليها حالياً».

وتفتخر بعض قيادات بلاك ووتر بعضويتهم فى أخوية «فرسان مطالة العسكرية»، وهم مرتزقة مسيحيون متطرفون كونوا جماعتهم فى القرن الحادى عشر الميلادى إبان الحروب الصليبية، للدفاع عن الأراضى التى استولى عليها الفرنجة آنذاك من العرب والمسلمين.

وراحت بلاك ووتر تستقطب المرتزقة من كل حدب وصوب، وفى صدارتهم مجموعة من رجال الكوماندوز السابقين فى الجيش التشيلى، ثم أخذ نشاطها دفعة قوية بحصولها عام 2003 على عقد لحماية بول بريمر الحاكم الأمريكى للعراق آنذاك، أتاح لها أن تدفع ستمائة دولار يومياً لأى جندى يتعاقد معها، بينما كانت تحصل هى من مموليها على نحو ألف وخمسمائة دولار عن كل جندى. ولم تكتف هذه الشركة بحماية المسئولين الأمريكيين فى العراق، بل شاركت فى بعض المعارك، وأهمها معركة الفلوجة التى وقعت فى نوفمبر من عام 2004 وارتكبت مجازر بشعة ضد المدنيين الأبرياء، حيث استخدم المرتزقة أسلحة وذخائر محرمة دولياً.

وقد تزامل المرتزقة مع العسكريين الأمريكيين النظاميين فى العمل على متن السفن الحربية الأمريكية فى الخليج العربى أثناء حرب احتلال العراق. وكان هؤلاء ينتمون إلى أربع شركات عسكرية خاصة لديها خبرة فى تشغيل بعض أنظمة التسليح الأكثر تعقيداً فى العالم. وساهمت هذه الشركات فى تشغيل وصيانة الطائرات بدون طيار من طرازى «بريداتور» و«جلوبال هوك»، علاوة على القاذفات من طراز «بى-2»، التى بوسعها الاختفاء عن شاشات الرادار. ويحل المرتزقة محل الجنود الأمريكيين المقاتلين فى كل شىء من الدعم اللوجيستى إلى التدريب الميدانى والاستشارة العسكرية فى الداخل والخارج.‏

أما أول من أسس شركة مرتزقة أجنبية فى العراق، فهو الفرنسى فيليب لافون، الذى أدى خدمته العسكرية جندياً بالبحرية الفرنسية، ثم عمل مرتزقاً فى كوت ديفوار وزائير وجزر القمر وكوسوفا. وأقدم لافون على هذه الخطوة استجابة لطلبات كثيرة وملحة لتوفير مرتزقة للخدمة على أرض الرافدين. وقد استأجر بناية فخمة فى بغداد واتخذها مقراً لشركته، ثم راح يجلب مقاتلين مأجورين من هنا وهناك.

(ونكمل غداً إن شاء الله تعالى)

arabstoday

GMT 07:01 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

مقاهي الأنس

GMT 06:59 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

«بلا فلسفة»!

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 06:35 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف إطلاق النار... وشرط صموده

GMT 06:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الخليجية في الكويت

GMT 06:31 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

«دويتشلاند» السرية والردع النووي الروسي

GMT 06:29 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الشماتة فى الأوطان

GMT 06:26 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تفقد إفريقيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تاريخ المرتزقة 56 تاريخ المرتزقة 56



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab