تجديد علوم الدين 1  4
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

تجديد علوم الدين (1 - 4)

تجديد علوم الدين (1 - 4)

 العرب اليوم -

تجديد علوم الدين 1  4

بقلم : عمار علي حسن

يبدو الدين عند معظم الناس عقيدة Faith قد تتواتر أو تُهمل، ولكن عند قليل من الناس ظاهرة يمكن أن تدرّس تاريخياً أو فلسفياً أو نفسياً أو اجتماعياً، لكن الوصول إلى هذه المرحلة لم يأت بغتة وبلا عناء أو عنت، إنما مر بمراحل متدرجة، وبعد أن دفع الغربيون أثماناً باهظة.

فبعد زمن من هيمنة الدين على العلم فى القرون الوسطى بأوروبا، أخذ العلم مع القرن التاسع عشر يتجاهل الدين، ويعد نفسه قائماً أكثر فأكثر على التجربة الموضوعية وحدها، وليس له موضوع آخر سوى كشف العلاقات المستمدة من الظواهر، معتبراً أن الدين مسألة مؤسسة على مسار آخر، ويسعى إلى أهداف مختلفة، ولذا فعلى العالم حين يدخل معمله أن يترك معتقداته الدينية على الباب ويستردها وهو خارج. وبذا لم يعد العلم والدين مظهرين متماثلين لموضوع واحد وهو العقل، مثلما كان قائماً فى الفلسفة الإغريقية، ولم يعدا حقيقتين يمكن التوفيق بينهما مثلما الحال عند المدرسيين، ولم يعد العقل ضامناً مشتركاً لهما كما هو الحال عند العقليين المحدثين، فكلاهما مطلق على طريقته، وكلاهما متميز عن الآخر من كل وجه.. وإلى هذا الاستقلال المتبادل يرجع الفضل فى إمكان وجودهما معاً فى ضمير واحد، بحيث يقومان جنباً إلى جنب كأنهما ذرتان ماديتان صامدتان ومتجاورتان فى المكان، وقد تفاهما، ضمناً أو صراحة، على أن يتفادى أحدهما بحث مبادئ الآخر، لقد كان شعار العصر الاحترام المتبادل للأوضاع المكتسبة، مما أفضى إلى أمن وحرية كل منهما.

وهذا التباين وقف عند النظر إلى «الدين» كمعتقد و«العلم» كتجريب، لكن بالانتقال إلى مجال «التدين» أو «التجربة الدينية» أصبح بمكنة مختلف العلوم أن تدرسها، ومن شتى الزوايا، بغية تفسيرها أو تقويمها، أو الاثنين معاً.

ومثل هذه الدراسة تساهم، من دون شك، فى إطلاق التنوير الدينى، لأنها تكشف ما يرتبط بالدين من معارف وقيم واتجاهات، وتبين تفاعلات النصوص الدينية مع الواقع المتغير، والثقافات المختلفة، والتقاليد والأعراف المتنوعة، والمصالح والمنافع البشرية التى لا تكف عن طلب المزيد من القوة فى كل زمان ومكان، كما أنها تحدد حجم «الإلهى» و«البشرى» فى الممارسة الدينية، فتنزع القداسة عن الثانى وتمنحها للأول فقط، دون أن يكون من حق أى طرف من البشر، فرداً كان أو مؤسسة، تنظيماً أو جماعة، أن يحتكر الحديث باسم هذا المقدس، أو يدعى أنه يقف على أسراره وحده، أو يستغله فى تحصيل مكانة اجتماعية أو حيازة ثروة أو بلوغ سلطة سياسية.

وهناك علوم عدة لا بد من إدخالها فى الدراسات الإسلامية، أو «علوم الإسلام»، على مستويين؛ الأول هو وجود هذه الحقول المعرفية ضمن المناهج التى تدرّس فى المعاهد والمدارس والكليات الدينية، وثانيها رؤية المساقات التى تدرّس حالياً من فقه وتفسير وعلم حديث وعلم كلام وعقائد.. إلخ من خلال هذه الحقول، التى يقاوم الكثيرون من واضعى العلوم الدينية وشارحيها إدخالها ضمن المناهج التى يَدرسُونها ويُدرسُونها.

(ونكمل غداً إن شاء الله تعالى)

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجديد علوم الدين 1  4 تجديد علوم الدين 1  4



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab