محو الأمية البصرية

محو الأمية البصرية

محو الأمية البصرية

 العرب اليوم -

محو الأمية البصرية

عمار علي حسن

أرسل لى الشاعر المعروف الأستاذ سعدنى السلامونى رسالة تحوى فكرة طموحة مهمة يروم أن تجد طريقها إلى تطبيق راسخ الوجود فى الواقع المعيش، يطلق عليها مدرسة أو معهداً أو جامعة أو أكاديمية لمحو الأمية البصرية، منطلقاً من شعار يقول: «تعلم كيف تعلم.. تعلم كيف تتعلم». وفى رسالته شرح وافٍ لفكرته، وها هى تقول نصاً: «الهدف الأول والأخير من هذا المشروع هو بناء إنسان العصر الحديث على أسس علمية انطلاقاً من أن 95% تقريباً من بناء الإنسان وتكوينه تعتمد اعتماداً كلياً على الذاكرة البصرية ثم السمعية ثم الأنفية بكل ثقافاتها، وحين نقول الذاكرة البصرية نقصد بالتحديد الذاكرة البصرية العلمية الفنية الحياتية، فلولا وجود الثقافة البصرية العلمية ما كان هذا الكون ولا كانت اكتشافاته، مع تأكيدنا أن بصرية العين هى الأم.
إن هناك فيروساً منتشراً فى مصر والوطن العربى منذ مئات السنين يعانى منه الإنسان القديم والحديث معاً ولم يتوصل إليه العلم حتى وقتنا هذا، وهو فيروس الأمية البصرية الفنية.. والعلمية.. والحياتية. ودور مدرستنا مكافحة هذا الفيروس حتى استئصاله من جذوره، وهى كامنة فى رحم الذاكرة البصرية، ولا يُستأصل إلا بعلم جديد عن طريق صفوة علمائنا.
نعم، لا يوجد إنسان يعيش على الأرض دون أن يمتلك ثقافة بصرية، وعلى الجانب الثانى أمية بصرية، خاصة أن علم المدرسة دائماً ما يؤكد أن هذا الكون يقف على ثلاثة أعمدة لا رابع لها، العلم والدين والفن، كما نؤكد أن هناك جهلاً بصرياً علمياً وفنياً وحياتياً، هذا الجهل يسرى فى أوردة المجتمع المصرى والعربى ويقف أمامه العلم والعلماء عاجزين وعلينا مكافحته، وعلينا فى سبيل تحقيق هذا الهدف أن نقوم بخطوات معينة، منها: بشكل مؤقت الآن ندرس الحضارة الفرعونية للأطفال، ونعقد دورات تدريبية فى جميع الفنون البصرية عن طريق دور النشر على يد كبار العلماء، وتنظيم زيارات إلى المتاحف بالجماهير لمكافحة الأمية التاريخية تحت اسم «اعرف بلدك.. اكتشف نفسك» بقيادة مرشدين سياحيين.
لقد تمت ولادة هذه المدرسة فى أعظم مكان فى العالم هو المتحف المصرى، ومطلوب من كل أعضاء المدرسة وكل من ينتمى إلى الإنسانية أن يقدم لنا مشاريع ومقترحات وأفكاراً ونظريات علمية واختراعات، وسوف نقوم بعرضها على لجنة العلماء كى يتطور هذا المشروع ويصبح عمارة مصرية عربية لأنه ملك لكم وليس لنا.
نعم، هذا المشروع هو ملك لكل عضو مؤسس، وعليه أن يتحدث مع الجماهير على أنه مشروعه، ولإدارة المدرسة شرط واحد فقط هو نفى الذات، وقد اتصلنا بأشخاص بارزين فى المجتمع من كافة المجالات والتخصصات، وطرحنا عليهم المشروع، واتصلنا بعلماء كبار ليكونوا مستشارين له، وصحفيين ليكتبوا عنه، وسنظل نعمل حتى نراه يكبر ويصبح كياناً عظيماً وراسخاً من أجل مصر».
انتهت رسالة الأستاذ سعدنى السلامونى، وكل الأمنيات لها بأن تجد طريقها إلى التطبيق الناجع الناجح، وأن تجد من يضيفون إليها دوماً تصورات وأفكاراً جديدة مبدعة، حتى تتسع وتتعمق وترزق مجموعة مخلصة يقومون عليها فى الواقع.

 

 

arabstoday

GMT 07:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 07:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 07:11 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 07:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 07:05 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 07:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 07:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 06:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الصراع الطبقي في بريطانيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محو الأمية البصرية محو الأمية البصرية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab