شكوى إلى رئيس الوزراء

شكوى إلى رئيس الوزراء

شكوى إلى رئيس الوزراء

 العرب اليوم -

شكوى إلى رئيس الوزراء

عمار علي حسن

أرسل لى السيد الأستاذ محمد جمال الدين الباجورى، رئيس نقابة العاملين بالشركة الوطنية للغاز «ناتجاس»، شكوى باسم زملائه المفصولين تعسفياً طالباً منى نشرها ربما يقرأها السيد رئيس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، فيسارع إلى مساعدتهم فى العودة لممارسة عملهم بالشركة.

وإذ إن الشكوى بدت أمامى واضحة، فصاحب المشكلة هو الأكثر قدرة على شرحها حتى ولو فى سطور قليلة، أنشرها هنا نصاً كما وصلتنى:

«حيث قامت إدارة الشركة منذ يونيو الماضى بمنع أكثر من 200 عامل، كلهم من العمال القدامى المحررة لهم عقود دائمة، ومن بينهم أعضاء اللجنة النقابية فى فروعها بالقاهرة والإسكندرية والبحيرة، من التوقيع فى سجلات الحضور والانصراف وفصلهم تعسفياً ومنعهم من ممارسة عملهم الذى يقومون به على مدار أكثر من 15 عاماً يؤدون فيها الأعمال المسندة إليهم بدقة وأمانة، حيث يتراوح عمر الواحد منهم الآن ما بين 40 - 55 عاماً وأصبحوا جميعاً بين ليلة وضحاها يفترشون الرصيف.

وعندما توجهنا للمسئول عن هذه القرارات، وهو السيد رئيس مجلس الإدارة، قام بإرهابنا وتهديدنا بإبلاغ الشرطة للقبض علينا قائلاً: (إن الدولة رجعت لنا تانى ومحدش حيقدر يفتح بقه)، وأفاد أيضاًَ بأن هذه سياسة الشركة، وهى التخلص من كافة العمالة ذات العقود الدائمة بالشركة ليحل محلها عمالة جديدة بعقود مؤقتة، ومن لم يفصل اليوم سيفصل غداً.

حتى عندما توجهنا بالشكوى لوزارة القوى العاملة ومديرياتها بالمحافظات لم تستطع القيام بشىء تجاهه مبررة ذلك بأن قانون العمل 12 لسنة 2003 لا يجبر صاحب العمل على منع الفصل التعسفى للعامل ونصحونا بالتوجه إلى وزارة البترول للضغط على إدارة الشركة حتى تعودوا إلى عملكم أو يوفروا لكم فرصة عمل مناسبة لخبراتكم، وبالفعل توجهنا لوزارة البترول ولكن دون جدوى.

هذا ما يحدث الآن داخل إحدى الشركات من استغلال للسلطة والنفوذ ومخالفة الدستور والضرب بكافة القوانين والأعراف والقيم عرض الحائط.

وإيماناً منا بحق كل مواطن مصرى فى العمل، كما نصت المادة 12 من دستور 2014، الذى وافقنا عليه جميعاً، وكما نصت المادة 13 (بأن تلتزم الدولة بالحفاظ على حقوق العمال وحظر فصلهم تعسفياً)، وسعياً منا للوقوف جميعاً على مصلحة الوطن وأمنه واستقراره، وحرصاً منا على رفعته فإننا نتقدم لسيادتكم بهذه المذكرة لعرض ما نتعرض له الآن من ظلم وقـهر وإرهاب وسياسة قطع الأرزاق التى تنتهجها إدارة الشركة ودون رادع من أحد».

هذا ملخص وافٍ للشكوى، وأرجو ألا تستهين الحكومة بها، وبكل المشكلات التى تماثلها أو تناظرها فى شركات أخرى، فالناس ضاقت بأحوالها الصعبة، وكلما برق أمامها أمل أطفأه الفاسدون الذين يصرون على أن يمسكوا رقبة هذا البلد ويمصوا دمه حتى آخر قطرة، والسلطات المتعاقبة تبدو منحازة إليهم أو خائفة منهم أو متواطئة معهم أو عاجزة عن مواجهتهم، وهذا سيقود إلى تعميق الغضب، وقد تنفجر الأوضاع إن لم يجد الناس سيراً على الطريق السليم ويروا مؤشرات حقيقية تبين أن السلطة عازمة على ضرب الفساد وإصلاح الأوضاع، ووقتها سيصبرون إلى أقصى وقت، أما إن لم يجدوا ما يطمئنهم فلن يصبروا طويلاً.

arabstoday

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 03:20 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

جديد المنطقة... طي صفحة إضعاف السنّة في سورية ولبنان

GMT 03:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

دعوكم من التشويش

GMT 03:13 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

سوريّا ولبنان: طور خارجي معبّد وطور داخلي معاق

GMT 03:10 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الترمبية انطلقت وستظلُّ زمناً... فتصالحوا

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 03:03 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

زوبعة بين ليبيا وإيطاليا والمحكمة الدولية

GMT 03:01 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ترمب وقناة بنما

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكوى إلى رئيس الوزراء شكوى إلى رئيس الوزراء



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab