فساد بلائحة «الرقابة المالية» 33

فساد بلائحة «الرقابة المالية» (3-3)

فساد بلائحة «الرقابة المالية» (3-3)

 العرب اليوم -

فساد بلائحة «الرقابة المالية» 33

عمار علي حسن

- يزيد الأمر سوءاً ما نصت عليه المادة «28» حينما منحت رئيس الهيئة ومجلس إدارتها الحق فى زيادة الراتب المتخذ أساساً لحساب المزايا المالية للعاملين بالنسبة التى يقدرها فى ضوء الاعتمادات المالية المتاحة. وهكذا دون تقدير لاعتبارات الظروف التى تمر بها البلاد، فما زال منطق العزبة والاغتراف من المال العام هو السائد فى عقل هذا الرجل الذى كان، وما زال، عضواً فى الجماعة السرية لجمال مبارك وأعوانه.

19- تأتى المادة «26» بمزيد من الصلاحيات لرئيس الهيئة دون رقيب أو حسيب، فهى تنص على حق رئيس الهيئة فى تحديد بدل حضور جلسات اللجان للمقررين والأعضاء من غير العاملين فى الهيئة، بما يفتح الباب لعمليات المجاملة والوساطة والمحسوبية.

20- فى المادة «30» والمادة «31» تأتى بدلات السفر لرئيس الهيئة ونائبيه ومساعديه وبقية الدرجات الوظيفية. ويهمنا هنا تسليط الضوء على مزايا رئيس الهيئة ونائبيه ومساعديه، حتى نتعرف على منطق الإدارة فى ظل ظروفنا الراهنة، فوفقاً للمادتين المشار إليهما فرئيس الهيئة يحصل على بدل سفر (المبيت والوجبات فقط) فى الليلة الواحدة داخل مصر 500 جنيه، وكذلك نوابه ومساعدوه، أما إذا كان البدل خارج مصر فهو 50 دولار فى الليلة الواحدة، وبحد أقصى 30 يوماً متصلة فى السنة الواحدة أو 60 يوماً غير متصلة (وتضاف إليها 25% فى المناطق النائية)، وهكذا فنحن إزاء ما بين 15 ألف دولار أو 30 ألف دولار فى بند واحد هو بدل السفر خلال العام الواحد. هذا بخلاف بدل الانتقالات وغيرها من المزايا المالية (لاحظوا أن بند المكافآت فى هذه الهيئة يكاد يزيد على بند الأجور الاسمية بأكثر من عشرة أضعاف).

21- فى المادة «36» ما يشكل أساساً للمساءلة والمحاسبة السياسية والأخلاقية لواضعى هذه اللائحة والمسئولين عن تطبيقها، ففى ظل البطالة التى يعانى منها ملايين الشباب فى مصر، تمنح المادة لشاغلى الوظائف العليا بدلاً نقدياً عن استخدام السيارات للعاملين على النحو التالى:

- شاغلو وظائف المستشارين والممتازة والعالية لهم استخدام سيارة ليموزين أو بدل نقدى شهرى قدره 3750 جنيهاً.

- شاغلو وظائف المدير العام سيارة ليموزين أو بدل نقدى 3125 جنيهاً شهرياً.

- شاغلو وظائف كبير إخصائيين وكبير محامين بدل نقدى 1700 جنيه شهرياً.

- كبير متابعين بدل نقدى قدره 1300 جنيه.

- باقى العاملين بالهيئة سيارات نقل جماعى أو بدل نقدى 625 جنيهاً شهرياً.

- موظفو الأمن والخدمات المعاونة بدل نقدى 435 جنيهاً شهرياً.

22- أما المادة «50» فترجع إلى ما اعتاده رؤساء الهيئات والمصالح فى عهد مبارك، حيث تنص على أن فواتير اتصالات رئيس الهيئة ونائبيه ومساعديه الهاتفية الداخلية والخارجية وفواتير نقل المعلومات الإلكترونية تسددها الهيئة من أموالها العامة، هكذا بالمطلق دون أن تحدد أن ذلك مرهون بساعات العمل فى الهيئة أو أن تكون هذه الاتصالات مرتبطة بالعمل ذاته وليست شخصية، وهناك إحصاءات تشير إلى أن تكاليف هذه الفواتير تربو على 60 ألف جنيه فى العام الواحد.

23- كما نصت المادة «52» على حق رئيس الهيئة أو من يفوضه فى ندب العامل إلى وظيفة أخرى فى نفس مستواها، أو فى وظيفة تعلوها مباشرة داخل الهيئة أو خارجها، لمدة سنة قابلة للتجديد بحد أقصى ثلاث سنوات، ويجوز تجاوزها بقرار من مجلس إدارة الهيئة، وهى سلاح ذو حدين، فقد تكون وسيلة للمحسوبية والفساد، وقد تكون وسيلة للانتقام من العامل.

24- أما المادة «60» فقد جعلت من قرارات لجنة شئون العاملين المتعلقة بالتعيين أو النقل أو الترقيات مجرد توصيات لرئيس الهيئة أن يعتمدها أو يطلب تغييرها، مما جعل حياة ومستقبل العاملين فى يد فرد واحد دون رقيب أو حسيب.

وهناك الكثير من المواد الفجة والمتعسفة التى تؤكد أن العقلية التى كانت سائدة أيام حكم مبارك لا تزال قائمة، وقد آن الأوان لمراجعة هذه اللوائح والقوانين والتشريعات إن كانت هناك جدية فى محاربة الفساد والتقدم على طريق التنمية والعدل الاجتماعى.

arabstoday

GMT 10:30 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 10:27 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... و«اليوم التالي»

GMT 10:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 10:16 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

«فيروز».. عيونُنا إليكِ ترحلُ كلَّ يوم

GMT 10:15 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

GMT 10:12 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الشريك المخالف

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فساد بلائحة «الرقابة المالية» 33 فساد بلائحة «الرقابة المالية» 33



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab