كيف وصل «داعش» إلى أفريقيا
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

كيف وصل «داعش» إلى أفريقيا؟

كيف وصل «داعش» إلى أفريقيا؟

 العرب اليوم -

كيف وصل «داعش» إلى أفريقيا

عمار علي حسن

لم ينبت تنظيم «داعش» الإرهابى فى التربة الأفريقية، لكن ما بها من تشققات وانهيارات وأشباه ونظائر لهذا التنظيم فتح الباب أمام وجوده ونموه وتمدده بشكل لافت، وفى زمن قصير، فساح فى خريطة تضم دول الشمال الأفريقى العربية، مثل: ليبيا وتونس والجزائر، ويلاقى هوى لدى مصريين ومغاربة، بعضهم سافر بالفعل إلى سوريا، ثم يهبط جنوباً إلى السودان، وأفريقيا الوسطى، وغرباً إلى تشاد والنيجر ومالى، ثم ينحرف نحو نيجيريا، حيث تنظيم «بوكو حرام» الذى أعلن زعيمه أبوبكر شيكاو بيعته لداعش فى تسجيل صوتى، لاقى ردود أفعال فى شتى أنحاء العالم.

ويعتمد «داعش» فى تمدده بين ربوع القارة السمراء على ثلاثة عناصر أساسية، يمكن ذكرها على النحو التالى:

1- وراثة القاعدة: فعقب حادث 11 سبتمبر 2001 تمكن تنظيم القاعدة من بناء شبكة تابعة له منتشرة فى أكثر من بلد أفريقى، لا سيما البلدان التى يشكل المسلمون أغلب أو نسبة معتبرة من سكانها، لكن «القاعدة» فقد القدرة تدريجياً على التحكم فى أطرافه، وتحول من تنظيم يعرف تسلسل الأمور التى تحركه صعوداً وهبوطاً، إلى مجرد فكرة مبثوثة فى العالم الافتراضى، وضاع بريقه فى عيون المتطرفين حين تراجعت إمكانيته على تنفيذ أعمال إرهابية. فلما ظهر داعش وقدم، لأول مرة فى التاريخ الحديث والمعاصر، نموذجاً لتنظيم دينى مسلح بوسعه أن يقيم دولة على مساحة جغرافية واسعة، بات هو صاحب البريق، الذى خطف أبصار جماعات وتنظيمات متطرفة، فنقلت بيعتها من القاعدة إلى داعش.

2- إشاعة الفكرة: وفكرة داعش التى تبدو ملهمة لتنظيمات دينية متطرفة عدة فى أفريقيا ليست بالطبع نظرية عميقة ولا أيديولوجية محددة الملامح والقوام إنما هى «فكرة عملية» أو رؤية من الممكن تحويلها إلى إجراءات فى الواقع، فداعش استعار بعض الأفكار التاريخية حول «جهاد الطلب» و«الخلافة» و«الولاء والبراء» و«تطبيق الشرع» وتقسيم العالم إلى «دار إسلام ودار حرب»، لتستعملها ابتداء فى إطلاق مشروعها الذاهب إلى بناء دولة على أنقاض وأشلاء، ثم تتخفف منها، وتدوس عليها بالأحذية الغليظة لحاملى البنادق والقنابل.

ومثل هذه الفكرة يمكن لداعش أن يسوقه بسهولة للجماعات والتنظيمات الموجودة بالفعل فى بعض البلدان الأفريقية، وكذلك للأفراد غير المنتظمين الذين يتبنون الرؤية «السلفية الجهادية» بوجه عام، ويتواصلون مع تصورات داعش وتصرفاته عبر شبكة الإنترنت.

3- استغلال الفشل: فالتنظيمات المتطرفة والإرهابية النازعة إلى تحصيل السلطة السياسية تجد دوماً فى الدول الفاشلة والرخوة والمتعثرة والتى يعانى فيها الحكم من أزمة شرعية أرضاً مناسبة كى تدفع مسارها قدماً، وتجند أنصارها. و«داعش» ليس استثناء من هذه الحالة، فهو تنظيم يبدأ نشاطه فى مناطق تتراخى فيها قبضة الدولة المركزية، أو توجد مشكلات بين سكانها وبين السلطة الحاكمة لأسباب عرقية أو جهوية أو مذهبية أو سياسية أو طبقية، ونظراً لأن عدة دول أفريقية تعانى من هذه النقائص، وتواجه أزمات حادة لا تلوح فى الأفق أى بوادر حقيقية لحلها، فتنفجر بالفوضى والاضطراب، ويجد داعش فى هذا المناخ فرصة سانحة كى يحمل السلاح ويجمع حوله الغاضبين والحانقين والرافضين والراغبين فى إسقاط السلطة أو حتى إسقاط الدولة نفسها.
 

arabstoday

GMT 10:46 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتصار

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:37 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 10:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الشَّجَا يبعثُ الشَّجَا

GMT 10:31 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إذن أو استئذان والمهم وقف النار الآن

GMT 10:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أقلُّ من سلام... لكنّه ضروري

GMT 10:19 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... وسورية المكلِّفة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف وصل «داعش» إلى أفريقيا كيف وصل «داعش» إلى أفريقيا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab