ليس حفيد «سعد الدين الشاذلي» فقط

ليس حفيد «سعد الدين الشاذلي» فقط

ليس حفيد «سعد الدين الشاذلي» فقط

 العرب اليوم -

ليس حفيد «سعد الدين الشاذلي» فقط

عمار علي حسن

لفت انتباهى أن كثيرين يصفون الأستاذ هشام أكرم مرشح مجلس النواب عن دائرة مصر الجديدة والنزهة بأنه حفيد الفريق سعد الدين الشاذلى، أحد قادة حرب أكتوبر، وواحد من أنبغ الذين أنجبتهم العسكرية المصرية. فهذا الشاب الذى يعتز بجده، ويحمل له فضل تعليمه الصبر والمثابرة والانضباط وبذل الجهد الفائق والحرص الدائم على التقدم والنصر، له من الصفات والسمات الذاتية ما يجعل التعامل معه على أنه مجرد حفيد الشاذلى ظلماً كبيراً له.

فأولاً هشام أكرم شاب مدنى، أى يفهم أن التعامل مع المجتمع يعنى بوضوح شديد امتلاك القدرة على إدارة الاختلافات والتنوع التى هى سُنة الحياة الاجتماعية المدنية، وهو هنا يفرق بين ما تعلمه من جده العظيم، وكذلك من أداء خدمته العسكرية جندياً فى سلاح المشاة، من طبيعة التنظيم العسكرى الذى يقوم على التجانس وتسلسل الأوامر من أعلى إلى أسفل، وبين التعامل مع مؤسسة مدنية مثل مجلس النواب تتطلب التفاعل الخلاق مع المختلفين معه سياسياً.

وثانياً أن هشام تلقى تعليماً مدنياً حديثاً، حيث درس الإدارة فى الجامعة الأمريكية، وحصل على دراسات أخرى فى المجال نفسه بجامعات أجنبية فى مقدمتها معهد كينيدى للدراسات الحكومية فى جامعة هارفارد، حيث أمضى ثلاثة أشهر حصل فيها على دبلوم فى تحليل وتقييم المشاريع الحكومية والتنموية الكبرى وتأثيرها على المجتمع، وقد استفاد من دراساته تلك فى تأسيس مؤسسة الريادة والتقدم الرشيد لإعداد القادة الشباب، وجمعية مدينة نصر للتنمية المجتمعية أثناء إدارته لشركة مدينة نصر.

وثالثها أن هشام أكرم شق طريق النجاح بعيداً عن دواوين الحكومة، حيث أسس شركة خاصة، بدأها بأموال شحيحة، وتمكن بالاجتهاد والعرق من أن يحولها من منشأة صغيرة تحبو إلى مؤسسة رابحة، يشار إليها كقصة نجاح لشاب، تمرد على الطرق التقليدية فى العمل، وكسب الرزق.

أما عن النشاط السياسى فقد شارك فى فعاليات ثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو مع جموع الشعب المصرى، وشارك فى تأسيس حزب العدل وأصبح فيما بعد نائباً لرئيس الحزب إلى أن ترك الحزب فى ٢٠١٣، وكان عضواً فى المكتب التنفيذى لجبهة الإنقاذ التى لعبت دوراً مهماً فى التمهيد لثورة ٣٠ يونيو ضد حكم الإخوان، كما كان عضواً فى المكتب السياسى لقائمة «صحوة مصر».

وفى إطار نشاط هذه القائمة عرفتُ هشام أكرم جيداً، فاختبرت تفانيه فى العمل، وأداء المهام الموكلة إليه بنجاح، وحرصه الدائم على التجديد والابتكار فى وسائل الممارسة السياسية، والقدرة على التعامل الجاد والبنّاء مع فريق عمل، بل وقيادته باقتدار.

هشام أكرم يخوض الانتخابات تحت شعار «ابنها وعارف أهلها» ورمزه الفيل، يحلم -وفق ما جاء فى برنامجه- بأن يرى مصر «منارة للعالم، بلد حديث وعصرى يفخر كل مصرى أنه ينتمى إليه ويتمنى كل إنسان أن يعيش فيه، بلد المواطن فيه هو السيد يعيش فيه بكل عزة وكرامة. بلد يُعلى من قيم العلم والعمل ومكارم الأخلاق ويقدر قيمة الإنسان. بلد يوفر لمواطنيه الأمن والأمان والقدرة على اكتساب العلم وفرص العمل والترقى حسب القدرة والكفاءة. بلد يرعى المواطنين صحياً ويوفر لهم البيئة الصالحة لتربية أولادهم ورعاية أسرهم».

ولأننى أعرفه، وأدرك ما يسعى إليه لصالح بلده، فقد ذهبت لأؤيده فى لقاء جماهيرى عقده بألماظة وكان بصحبتى الصديق والخبير الإعلامى الأستاذ ياسر عبدالعزيز، رغم أننى لستُ من أهل دائرته، ولو أننى منهم ما ترددت لحظة فى التصويت له، فنحن فى حاجة ماسة إلى أمثاله من الشباب النابهين الواعدين الوطنيين الأكفاء كى يتقدموا الصفوف.

arabstoday

GMT 09:43 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 09:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيناء فى عين الإعصار الإقليمى

GMT 09:39 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

متى يخرج السيتى من هذا البرميل؟!

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 09:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 09:33 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 09:30 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس حفيد «سعد الدين الشاذلي» فقط ليس حفيد «سعد الدين الشاذلي» فقط



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab