مشتركات بين السادات والإخوان 33

مشتركات بين السادات والإخوان (3-3)

مشتركات بين السادات والإخوان (3-3)

 العرب اليوم -

مشتركات بين السادات والإخوان 33

عمار علي حسن

تناول المقالان السابقان خمسة أمور مشتركة بين السادات والإخوان قادت إلى التفاهم ثم التحالف بينهما مؤقتاً وهى التحايل وإضفاء الصبغة الدينية على السياسة، والخلاف الحاد مع عبدالناصر، والطابع اليمينى المحافظ، والسعى لبناء العمق الاجتماعى. وهنا أكمل، العنصر السادس والأخير:

6- العنف وسيلة للتغيير: كان السادات يؤمن فى مرحلة من حياته بأن العنف وسيلة للتغيير، وبذا أقدم على اغتيال أمين عثمان وزير المالية فى حكومة الوفد ورئيس جمعية الصداقة المصرية البريطانية فى الثامن من أكتوبر 1944، وذلك فى وقت كان فيه التنظيم الخاص لجماعة الإخوان ينفذ عمليات عنف وإرهاب ضد مخالفى الإخوان فى الآراء والمواقف. لا يعنى هذا أن السادات ظل مؤمناً بهذا المسلك طيلة حياته، وحتى بعد أن تولى رئاسة مصر، فهو مارس الاغتيال السياسى فى شبابه فقط، ثم شارك فيما بعد فى عملية تغيير أوسع عبر توظيف مؤسسة وطنية هى الجيش فى الإطاحة بالملكية وإعلان الجمهورية، وقبلها كان قد انخرط فى العمل الصحفى بعد خروجه من السجن، حيث عمل مراجعاً صحفياً بمجلة المصور حتى ديسمبر 1948 وأُسندت إليه عام 1953 رئاسة تحرير جريدة الجمهورية التى أنشأها مجلس قيادة الثورة، وبالتالى أتيحت له فرصة استخدام قلمه أو توجيهه لأقلام فى سبيل تحقيق الهدف السياسى، واختلف الأمر مع توليه منصب وزير دولة فى سبتمبر 1954، فيما انتُخب عضواً بمجلس الأمة عن دائرة تلا بالمنوفية ولمدة ثلاث دورات ابتداءً من عام 1957. وانتُخب فى 21 يوليو عام 1960 رئيساً لمجلس الأمة، فيما عُين عام 1961 رئيساً لمجلس التضامن الأفرو - آسيوى. واختاره عبدالناصر نائباً لرئيس الجمهورية، ثم أصبح الرئيس بعد وفاة ناصر فى سبتمبر 1970، حيث ارتبط تحقيق الأهداف فى كل هذه المحطات بالمشروعية القانونية والشرعية السياسية.

على النقيض من هذا استمر الإخوان فى الإيمان بالعمل من خارج مؤسسات الدولة، وعدم التخلى عن العنف فى كل مراحلهم، فإن كانوا قد كفوا مؤقتاً عن العنف المادى حين أعادهم السادات إلى الساحة السياسية فهم استمروا فى ارتكاب العنف الرمزى واللفظى، بينما استمر أتباع النظام الخاص، المؤمنون بالعنف وسيلة للتغيير، يعززون وجودهم داخل الجماعة بعد رحيل حسن البنا إلى أن ظفروا به بعد وفاة المرشد الثالث للجماعة عمر التلمسانى، فأخذوا يأخذون الجماعة أكثر نحو التسلف، والميل إلى الأفكار الانقلابية التى طرحها سيد قطب.

 

arabstoday

GMT 19:26 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

مواعيد إغلاق المقاهى.. بلا تطبيق

GMT 19:24 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

المطلوب

GMT 19:24 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

البابا فرنسيس والسلام مع الإسلام

GMT 19:23 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

الإحساس في كلام عبّاس

GMT 19:23 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

خيار الفاتيكان القادم: الكرازة أم التعاليم؟

GMT 19:21 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

السوداني والإخوة الحائرون

GMT 19:21 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

... والجامعيون أيضاً أيها الرئيس!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشتركات بين السادات والإخوان 33 مشتركات بين السادات والإخوان 33



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 08:52 2025 السبت ,26 إبريل / نيسان

قادة العالم يشاركون في جنازة البابا فرنسيس
 العرب اليوم - قادة العالم يشاركون في جنازة البابا فرنسيس

GMT 08:58 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

هزتان ارضيتان تضربان تركيا بقوة 4.5 و4.6 درجات

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 19:24 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

البابا فرنسيس والسلام مع الإسلام

GMT 11:58 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 6 درجات يضرب إسطنبول

GMT 16:05 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

أنوشكا تتقدّم ببلاغ ضد شخص ينتحل شخصيتها

GMT 16:10 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

كريم فهمي يفجّر مفاجأة عن ياسمين عبد العزيز

GMT 17:42 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

سر الرواس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab