يحدث في نقابة المحامين

يحدث في نقابة المحامين

يحدث في نقابة المحامين

 العرب اليوم -

يحدث في نقابة المحامين

عمار علي حسن

من حق أى نقابة أن تنظم أحوالها، وترتب أوضاعها، كيفمـا شـاءت، فى إطار الدفاع عن مصالح أعضائها، والعمل على الارتقاء بإمكاناتهم المهنية والمادية، وتحقيق شروط عمل أفضل لهم، لكن ليس من حقها أن ترفض تنفيذ حكم قضائى نهائى، فإذا كانت التى ترفض هى «نقابة المحامين»، التى تمثل الجناح الواقف للعدالة، فإن الأمر يدعو للعجب، ويثير التساؤل، ويضغط أكثر على أعصاب كل من ينظر فى الموضوع، حتى لو كان يقدر هذه النقابة، ويعرف تاريخ نضالها من أجل رفع الظلم، وإقرار العدل.

أقول هذا تفاعلاً مع ما أرسلته لى مجموعة من خريجى مختلف الجامعات المصرية الحاصلين على ليسانس الحقوق (تعليم مفتوح) نيابة عن آلاف مثلهم تمنع نقابة المحامين قيدهم الآن، وبعضهم حاصلون على الماجستير، وآخرون مسجلون لدرجة الدكتوراه فى القانون، رغم أن زملاءهم، يحملون المؤهل نفسه، تم قيدهم بجلسة 14/9/ 2011 وقت أن كانت النقابة مدارة من قِبل مستشارى محكمة استئناف القاهرة، برئاسة المستشار حسين عبدالحميد، الذى طبق القانون مباشرة، ومن دون مواربة، ولا تسويف.

لم يكتفِ النقيب الحالى الأستاذ سامح عاشور، ومجلس النقابة بقيد هؤلاء فحسب، بل أوقفوا ترقى من تم قبولهم فى جدول القيد، ورفضوا التعامل معهم، مما اضطرهم للجوء إلى القضاء، الذى حكم لصالحهم بأحقية القيد والترقى، لكن النقابة لم تنفذ الحكم إلى الآن.

وتتساءل الرسالة نصاً «لم هذا التعنت من نقابة المحامين، التى يقف أعضاؤها أمام القضاء للدفاع عن حقوق الناس؟ أليس الأولى بهم أن يسلموا بحقوق زملاء لهم، ويمتثلوا للقانون مثلما تفعل هيئات أخرى فى الدولة؟.. إن وزارة الداخلية مكنت العديد من أمناء الشرطة الحاصلين على ليسانس الحقوق (تعليم مفتوح) من الدخول إلى أكاديمية الشرطة، وصاروا ضباطاً. كما أن الجهاز الإدارى بالدولة، قد وفق أوضاع هؤلاء، وساوى درجاتهم الوظيفية، بلا تردد».

وتواصل الرسالة: «إن نقيب المحامين يستغل عدم وقوع النقابة تحت طائلة المحاسبة القانونية، فى عدم قيامه بتنفيذ أحكام القضاء، لأنه لا يشغل منصباً رسمياً، كموظف عمومى بالدولة، إلا أن السيد رئيس الجمهورية له الحق والسلطة على جميع مؤسسات ونقابات الدولة بصفته الولى الشرعى للبلاد، ولذا نلتمس منه أن يصدر تعليماته بشأن تقييدنا وترقيتنا فى النقابة، تنفيذاً لحكم القضاء واجب النفاذ، وليس مجاملة لنا، خاصة أن زملاء لنا نالوا هذا الحق قبل أن يجىء سامح عاشور ومجلسه»، انتهت الرسالة.

أعتقد أن نقيب المحامين والمجلس مطالبون بإعادة النظر فى موقفهم، مع كامل حقهم فى ضمان الارتقاء بمستوى الملتحقين بالنقابة، وهذه مسألة يمكن التغلب عليها بالتدريب العميق والجاد والاختبار المنضبط، الذى يجب ألا يتوقف عند خريجى التعليم المفتوح فحسب، بل كل خريجى كليات الحقوق من مختلف الجامعات، فى ظل تراجع مستوى الخريجين من الكليات والجامعات كافة، حتى تطمئن النقابة إلى أن من يحملون عضويتها يشرفون مقامها، أعتقد أن هذا هو الحل الحقيقى والناجع والناجز، وليس عدم تنفيذ أحكام القضاء.

تنويه:

سقط سهواً اسم صاحب الرسالة التى نشرت أمس تحت عنوان «عن موقف الرئيس من الموظفين» وهو الدكتور عبدالخالق فاروق الخبير الاقتصادى ومدير عام البحوث بالجهاز المركزى للتنظيم والإدارة.

arabstoday

GMT 13:32 2024 الأحد ,04 آب / أغسطس

مدن الصيف: فسحة مش لطيفة خالص

GMT 20:06 2024 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

فتحى سرور

GMT 19:24 2024 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

الجيل الرابع؟!

GMT 21:51 2024 الإثنين ,05 شباط / فبراير

«الشوطة التى شالت فيتوريا»!

GMT 19:39 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

رهانات الحكومة الخمسة لعلاج الجنيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يحدث في نقابة المحامين يحدث في نقابة المحامين



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab