اعترافات ومراجعات 60 السياسة والثقافة حاكم الشارقة نموذجًا

اعترافات ومراجعات (60) السياسة والثقافة.. حاكم الشارقة نموذجًا

اعترافات ومراجعات (60) السياسة والثقافة.. حاكم الشارقة نموذجًا

 العرب اليوم -

اعترافات ومراجعات 60 السياسة والثقافة حاكم الشارقة نموذجًا

بقلم - مصطفي الفقي

تستهوينى منذ سنوات طويلة شخصية الشيخ الدكتور سلطان القاسمى حاكم الشارقة وعضو المجلس الأعلى لاتحاد الإمارات وسليل بيت القواسم العريق، والذى درس فى مصر فى ستينيات القرن الماضى وارتبط بها وتذوق الشخصية المصرية بأبعادها الإيجابية والسلبية، وظل دائمًا على العهد وفيًا لها، فقد قالوا قديمًا إن البلد الذى يدرس فيه شخص ما قادمًا من خارجه هو وطنه الثانى، ولقد عاش الشيخ الدكتور فى مصر سنوات الحلم القومى والمد العروبى، وزامل عددًا كبيرًا من رفاق الجامعة وأصدقاء العمر كان منهم عادل إمام وصلاح السعدنى، وكنت أسمع عنه وأبدى إعجابى بوفائه وإخلاصه لأمته ووطنه، وكان لديه نهم دائم للمعرفة ورغبة مستمرة فى العلم حتى استكمل دراسته وحصل على الدكتوراة من إحدى الجامعات العريقة فى بريطانيا، إلى أن عاد لوطنه الأصيل وريثًا لحكم الإمارة التى تعتبر بحق واحة المعرفة وقلعة الثقافة، ولقد توثقت علاقتى بسمو الشيخ من زياراته للقاهرة خلال فترة عملى فى مؤسسة رئاسة الجمهورية إلى أن دعانى مع مجموعة من المثقفين لزيارة الإمارة الناهضة والتعرف على مشروعاته الفكرية والتنموية، وكنت ألاحظ عامًا بعد عام أن الدنيا تتغيّر وأن الإمارة تتطور على نحو يدعو للانبهار والإعجاب، ولم يقف الأمر عند ذلك الحد بل امتدت يده إلى مشروعات عديدة فى الدول العربية وفى مقدمتها البلد الذى درس فيه (مصر)، إذ يرجع إليه الفضل فى إقامة عدد من المنشآت التعليمية والثقافية والجمعيات التنويرية المتخصصة إسلاميًا وعربيًا ومصريًا، ولم يبخل بالعطاء على تلك المؤسسات التى يرعاها بنفسه ويواصل الاهتمام بها مهما كانت الظروف أو حتى الصعاب.

ولقد اتصل بى غداة تسلمى العمل مديرًا لمكتبة الإسكندرية عام 2017 مهنئًا ومعبرًا عن دعمه الكامل للمكتبة كما فعل مع غيرها من الصروح الحضارية المعاصرة، والشيخ القاسمى عالم متخصص يستمد من التاريخ الفكرى والتطور السياسى ملامح كل مرحلة، وقد ظل على عهده وفيًا لأمته مخلصًا لمبادئه فى تسامح ظاهر ومحبة خالصة، وعندما جرت الأحداث الهامة فى مصر فى الفترة من 2011 حتى 2013 ساند الشيخ البلد الذى تعلم فيه وتخرج من جامعته مساندة تلقائية مباشرة دون إعلان أو صخب، فهو الذى عوض مكتبة المجمع العلمى المصرى ببدائل كاملة عن الكتب التى احترقت فى أتون الاضطرابات التى شهدها الشارع المصرى فى تلك الفترة، فضلاً عن مبانى الجمعية التاريخية المصرية واتحاد المؤرخين ومبنى المجمع اللغوى وعشرات الإنشاءات التى يطول الحديث عنها، ولقد قامت أكاديمية الفنون المصرية بترشيح الشيخ لجائزة النيل العليا لعام 2024 وهى التى تمنح للمبدعين فى الآداب والفنون، وقد كان التصويت فى المجلس الأعلى للثقافة مدعاة للفخر إذ حاز اسم الشيخ معظم الأصوات فى مظاهرة حب لرجل سعى دائمًا لإسعاد الآخرين واتسم بالوفاء فى كل الأوقات.

لقد منحت مصر الشيخ الدكتور القاسمى الدكتوراة الفخرية منذ عدة سنوات من الجامعة التى تخرج منها وهى جامعة القاهرة، وها هى أعرق أكاديمية عربية للفنون ترشحه لجائزة المبدعين العرب فينالها بشبه إجماع من كبار مثقفى مصر اعترافًا بفضله وتكريمًا لاسمه وردًا لجمائله على الثقافة واللغة وفروع العلم والمعرفة، والشيخ لمن لا يعلم أديبٌ متألق ومؤرخٌ واسع المدارك، كأنما قد رصد حياته لمزيد من المعرفة وفتح أبواب التعلم من جانب، ومساعدة الآخرين فى جانب آخر دون انحياز لجنسية معينة أو دين بذاته، فلقد اختار الشيخ الدكتور سلطان القاسمى أن يكون خادم جميع الأديان تحت مظلة كل الأوطان.. أطال الله فى عمره وزاد من فضله ونفع به بلاده وأمته ليضيف المزيد من الإسهام الطيب على الطريق الطويل للإنسان المعاصر فى كل زمان ومكان

arabstoday

GMT 08:34 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الشباب والأحلام!

GMT 06:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 06:26 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يخشى "حزب الله"... بل يخشى إيران!

GMT 06:22 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نحن واللحظة الحاسمة

GMT 06:16 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... القول ما قالت «ندى» الجميلة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعترافات ومراجعات 60 السياسة والثقافة حاكم الشارقة نموذجًا اعترافات ومراجعات 60 السياسة والثقافة حاكم الشارقة نموذجًا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab