النصر المؤجل على الإرهاب
الصين تعارض التهجير القسري للفلسطينيين وتؤكد أن غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية الدولار يتراجع عن موجة الصعود وسط ترقب بيانات التضخم الأميركية وتأثير السياسات التجارية على النمو العالمي مدير منظمة الصحة العالمية يوضح خطة التعامل مع وقف التمويل الأميركي ويدعو لحوار بناء مع واشنطن الخارجية الصينية تنفي علاقة معهد ووهان لعلم الفيروسات بإيجاد أو تسريب فيروس كوفيد 19 محمد بن زايد يعيد تشكيل مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في أبوظبي مؤسسة النفط الهندية تستعد لتوقيع عقد مع أدنوك لشراء 1.2 مليون طن سنويا من الغاز المسال بقيمة تفوق 7 مليارات دولار منظمة الصحة العالمية تعلن مقتل تسعة وسبعين شخصا جراء ثلاثة عشر هجوما على القطاع الصحي في السودان منذ بداية العام مصر تؤكد تمسكها بحل الدولتين وتطرح تصوراً لإعادة إعمار غزة مع الحفاظ على حقوق الفلسطينيين الجيش الإسرائيلي ينسحب من مخيم الفارعة شمالي الضفة الغربية بعد 11 يوما من حصاره اتفاق ليبي إماراتي لتعزيز التعاون في قطاع الطيران وتنشيط حركة المسافرين والتبادل التجاري بين البلدين
أخر الأخبار

النصر المؤجل على الإرهاب

النصر المؤجل على الإرهاب

 العرب اليوم -

النصر المؤجل على الإرهاب

عمرو الشوبكي

ما جرى فى سيناء يوم الأحد الماضى قاس وصعب على النفس، ليس فقط بسبب حدوث عمليتين إرهابيتين فى يوم واحد، راح ضحيتهما 15 شهيدا وعشرات المصابين، وقبلها بأيام استهدف كمين آخر فى الشيخ زويد سقط فيه 16 شهيدا، إنما أيضاً لأن هذه العمليات باتت متكررة رغم الحديث الدائم عن سقوط شبه يومى لعشرات الإرهابيين، وعن خطط جديدة وقادة جدد ونصر قريب، ومع ذلك يزداد الوضع صعوبة داخل سيناء وخارجها، ويسقط كل يوم شهداء فى عمر الزهور دون أن نسأل السؤال الصعب: هل حربنا على الإرهاب بهذه الطريقة قادرة على أن تجلب النصر وتوقف نزيف الدم اليومى، أم نحتاج إلى مراجعة عميقة فى أمور كثيرة بعيدا عن تهليل الإعلام وطبول الحرب التى يطلقها البعض وراء الميكروفونات ويدفع ثمنها على الأرض خيرة شباب مصر؟

والمؤكد أن هناك استراتيجية بديهية لمواجهة الإرهاب يرددها تقريبا الجميع، وتقول إن القوة المسلحة لن تحل بمفردها مشكلة الإرهاب، وإن الاستراتيجية الناجحة تعنى ضرورة امتلاك رؤية سياسية واجتماعية ودينية لتغيير البيئة الحاضنة التى تنتج الإرهاب أو تحميه أو تتواطأ معه.

والحقيقة أن معركة مصر ضد الإرهاب ليست أساسا مع العصابات الإجرامية التى ترفع السلاح وتروع الأبرياء، وتقتل رجال الجيش والشرطة الشرفاء، إنما مع البيئة الاجتماعية المحيطة التى جعلت انتشاره واقعا حقيقيا، وهذه البيئة قد تكون مظالم سياسية أو اجتماعية، أو علاقة ثأرية مع الدولة، أو رواية سياسية نتيجة ما جرى فى مصر عقب 3 يوليو تبرر العنف، أو انحرافا دينيا أو عقائديا.

والمؤكد أن الاشتباك مع البيئة الحاضنة لا يعنى تهجير ما يقرب من مليون مواطن مصرى يعيشون فى سيناء كما قال البعض، إنما فى التواصل السياسى والاجتماعى معهم، وبما أن مصر لا توجد فيها أى قنوات تواصل مدنية تُذكر، ولا رؤية سياسية ولا برلمان، فغاب التواصل المجتمعى مع أهل سيناء ولم يستمع أحد لمشاكلهم التى يعانون منها عملياً على الأرض، (ربما محاولة «المصرى اليوم» الأسبوع الماضى فى الحوار مع أحد مشايخ سيناء، وإشارته لمثالب كثيرة تعد بداية مهمة).

لا يوجد مجتمع عانى من الإرهاب إلا وسأل نفسه السؤال البديهى: لماذا هناك إرهابيون؟ قبل أن يهتف بالقصاص منهم.. فهذا سؤال يطرحه الغرب الديمقراطى حين صُدم بانضمام آلاف من مسلميه إلى تنظيم داعش الإرهابى، وسؤال طُرح فى الجزائر عقب «عشريتها السوداء» (مقصود بها عقد التسعينيات) التى راح ضحيتها 100 ألف مواطن نتيجة الإرهاب، وقامت الدولة بمبادرات كثيرة لاستيعاب العناصر المسلحة حتى قدم الرئيس الجزائرى بوتفليقة مبادرته الشهيرة للمصالحة الوطنية والوئام المدنى.

والمؤكد أن مصر، كما فى أى بلد، لن تتصالح مع من حملوا السلاح وقتلوا أبناءها، إنما هى فى حاجة لأن تتصالح مع البيئة الاجتماعية المحيطة بهؤلاء، وأن تفتح باب التوبة لمن تأثروا بخطاب العنف، وربما كانوا جزءاً من مشروعه دون أن يتورطوا فى عمليات قتل، كل ذلك حدث حولنا وفى كل التجارب التى اكتوت بنار الإرهاب، فمواجهته كانت بمبادرات سياسية تفصل الإرهابيين عن البيئة الحاضنة، لا إنعاشها نتيجة ممارسات خاطئة تدفع كل يوم آلاف الشباب نحو ممارسة العنف.

من يتصور أن محاربة الإرهاب ستنجح بالهتافات الإعلامية أو فقط بالقوة المسلحة، فى ظل انعدام الرؤية السياسية وحصار للمبادرات الأهلية وغياب للشفافية، فهو مخطئ، فالإرهاب مرشح للتفاقم ليس فقط بسبب وجود الإرهابيين الأشرار إنما بسبب فشل سياسى واضح.

arabstoday

GMT 07:01 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

سوريا يخشى منها أو عليها؟

GMT 07:00 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

«فلتتنحَّ حماس»

GMT 06:58 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

أقوال «حماس»... وإصرار ترمب

GMT 06:57 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

ترمب في شخصية المعلم «داغر»

GMT 06:55 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

ليبيا بؤرة التهريب والأزمات والفساد

GMT 06:53 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

لبنان الجديد... التحديات والمصائر

GMT 06:52 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

أميركا... عالم متعدد الأقطاب أم الشركاء؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النصر المؤجل على الإرهاب النصر المؤجل على الإرهاب



دينا الشربيني بإطلالات متفردة ولمسات جريئة غير تقليدية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:39 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

زيلينسكي يعلن استعداده لعرض تبادل أراضٍ مع روسيا
 العرب اليوم - زيلينسكي يعلن استعداده لعرض تبادل أراضٍ مع روسيا

GMT 03:29 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

إغلاق مطار سكوتسديل عقب حادث تصادم بين طائرتين

GMT 18:12 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

من أوراق العمر

GMT 18:34 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

من «ريفييرا الشرق الأوسط» إلى المربع الأول

GMT 18:36 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

أميركا وأحجام ما بعد الزلزال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab