هل كان الإعدام صائباً
مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة الجيش الإسرائيلي يعلن رصد مسيّرة قادمة من مصر حاولت تهريب أسلحة
أخر الأخبار

هل كان الإعدام صائباً؟

هل كان الإعدام صائباً؟

 العرب اليوم -

هل كان الإعدام صائباً

عمرو الشوبكي

ربما لم يهتم الكثيرون بأسماء من أعدمتهم السلطات السعودية بداية هذا الأسبوع إلا اسم رجل الدين الشيعى نمر النمر الذى ظهر اسمه فى وسائل الإعلام، وانتشرت خطبه على مواقع التواصل الاجتماعى، وتبنت قضيتَه إيران وأذرعتها السياسية فى المنطقة.

ملابسات إعدام الرجل كثيرة، فهو لم يمارس الإرهاب، ولم يكن عضواً فى تنظيم إرهابى، ولكنه كان معارضاً ومحرضاً سعى لإسقاط النظام من خلال حراك شعبى شيعى، وفى نفس الوقت رفض نظام بشار الظالم، ودعا الشيعة إلى عدم الدفاع عنه، وهذا على عكس معظم من أعدمتهم السلطات السعودية، فقد كانوا جزءاً من تنظيمات تكفيرية، ومارسوا عمليات إرهابية راح ضحيتها عشرات الأشخاص.

ولذا يمكن أن نعتبر الرجل معارضاً خرج عن كل القواعد التى تحكم النظام السياسى السعودى، وكان محرضاً على «الخروج على ولى الأمر»، ولم يكن أيضاً بريئاً من تهمة الطائفية وكراهية السُّنة، حتى لو ادَّعى أنصاره العكس، ولكنه لم يُضبط بحمل السلاح، ولا المشاركة فى عمل إرهابى.

والغريب أن المحكمة السعودية حكمت بإعدام النمر تعزيراً وليس إعدامه وفق حد الحرابة الذى ليس فيه أى فرصة للمراجعة، وتكون فيه جريمة القتل وترويع الآمنين مثبتة لا شبهة فيها، على عكس حكم التعزير الذى يعطى للحاكم فرصة مراجعة الحكم، لأنه لم يثبت عليه تهمة ممارسة القتل وإرهاب الناس وترويعهم.

ما الذى جعل السلطات السعودية تُقْدم على إعدام الرجل رغم أنه كانت هناك توقعات طوال الأسابيع الماضية بأن إعدامه لن يُنفذ، ومع ذلك فوجئ الجميع بتنفيذ الحكم فى هذا التوقيت الدقيق والحساس الذى تمر به المملكة والمنطقة.

هل الجيل الشاب فى السعودية هو الذى سرَّع تنفيذ حكم الإعدام، رغم أن البعض كان يراهن على أنه أكثر استنارة وإصلاحية؟ وهل تداعيات هذا التنفيذ ستكون بسيطة فى ظل الضغوط الخارجية على السعودية، وانهيار العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وحرب صعبة تقودها السعودية فى اليمن وتهديدات حوثية يومية وتحديات داخلية متصاعدة.

القلق على السعودية ككيان عربى وإسلامى كبير، والتهديدات التى تواجهها الكيانات العربية الوطنية، حتى الناجحة والمتماسكة منها، بسبب سوء التصرف والفشل الداخلى، أو بسبب التدخلات والمؤامرات الخارجية - باتت واضحة.

تقدير السعودية واحترام شعبها والحرص الكامل على كيانها يجعلنى غير قادر على استيعاب تنفيذ حكم الإعدام فى رجل الدين الشيعى فى هذا التوقيت وبهذا التسرع، فى بلد يعانى من قلاقل داخلية وحرب لن تنتهى قريباً فى اليمن، وحتى لو انتهت فإن تداعياتها ستستمر لسنوات طويلة وستؤثر مباشرة على استقرار السعودية.

يقيناً أحكام القضاء هى من صميم سيادة الدول، ولكن يظل التساؤل فى إهدار الفرصة التى يعطيها القانون والشريعة فى السعودية للحاكم بعدم تنفيذ حكم الإعدام تعزيراً، ولا أتمنى أن يكون دافع تنفيذ الإعدام هو نوع الثقة الزائدة التى يصاحبها رعونة فى اتخاذ القرارات وعدم حساب النتائج والتداعيات.

قلقى على السعودية يجعلنى أقول إننى غير مرتاح لهذا القرار، وعلى الحكومة السعودية أن تبحث بهدوء نتائجه على تماسك جبهتها الداخلية، وعلى وضعها الإقليمى وتحديات الدخول فى مواجهة مفتوحة مع إيران، فى ظل عودة إيرانية للاندماج فى المنظومة العالمية، وهى مواجهة ستختلف جذرياً عن عصر مواجهة إيران المحاصرة والمنبوذة.

الوضع خطير، وأتمنى أن تأخذ السعودية تداعيات تلك الخطوة وتحديات المرحلة المقبلة بكل جدية.

arabstoday

GMT 11:05 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

«ودارت الأيام»

GMT 11:04 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

سقوط الأسد السريع جدّد الشراكة الروسية ــ الإيرانية

GMT 11:03 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

بودكاست ترمب

GMT 11:01 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

ماذا بعد تحرير الخرطوم؟

GMT 10:57 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

أين دفن الإسكندر الأكبر؟

GMT 10:56 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

«ديب سيك» ومفاتيح المستقبل

GMT 10:53 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

المناورة الجديدة

GMT 10:51 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

محتوى الكراهية «البديع» (3)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل كان الإعدام صائباً هل كان الإعدام صائباً



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:21 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني
 العرب اليوم - حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab