ولماذا هؤلاء

ولماذا هؤلاء؟

ولماذا هؤلاء؟

 العرب اليوم -

ولماذا هؤلاء

عمرو الشوبكي

فى مصر حين تكتب عن شهداء الجيش والشرطة فلدى قلة من الناس أنت تنافق من فى السلطة، وحين تكتب دفاعا عن مؤسسات الدولة الوطنية حين كانت الموضة هى «يسقط حكم العسكر» وخطاب المراهقة الثورية (مسؤول رئيسى عن تعثر ثورة يناير) فأنت من عبيد العسكر أو دولجى غير حداثى ولا ديمقراطى، وحين تكتب عن شيماء الصباغ وترفض انتهاكات بعض رجال الشرطة أو عن ضحايا رابعة من غير المسلحين، فينبرى كثيرون بالرد عليك: أين ضحايا الشرطة والجيش؟ وأين ضحايا الأقباط والمدنيين والأطفال الذين سقطوا ضحية الإرهاب الإخوانى؟


والمؤكد أنى كتبت عن كل هؤلاء حتى حين خشى البعض من مزايدات المراهقة الثورية التى سيطرت فى وقتها على المجالين السياسى والإعلامى، تماما مثلما يخشى بعض المؤيدين من انتقاد مثالب كثيرة حالية خوفاً من ألتراس التطبيل والنفاق المسيطر.

والحقيقة أن أسوأ ما شهدته مصر فى الفترة الأخيرة هو هذا التشفى والكراهية، ليس فقط فى مصائب المنافسين والخصوم، إنما رفض مجرد نقاش أن هناك ضحايا أبرياء من كل طرف، فهناك ضحايا للشرطة وهناك ضحايا من الشرطة، وهناك مئات الشهداء المنسيين من رجال الجيش لم يذكرهم الكثيرون لأنهم ليسوا نشطاء ولا سياسيين ولا من أهل الفن والإعلام، وهناك عشرات الشهداء الأقباط الذين سقطوا ضحية إرهاب الجماعات التكفيرية وغابوا تقريباً عن الحديث الإعلامى.

مدهشة هذه الحالة التى أصابت قطاعاً يُعتد به من المصريين، والتى تعاملت مع جراح المجتمع بالقطعة، فإذا كان الضحية معنا ومن جماعتنا فنتحدث عنه ونأسف له، أما إذا كان خصماً لنا فنشمت فيه دون أن نفكر ما إذا كان ضحية بريئة لم تحمل السلاح، وبالتالى يصبح خطؤها هو الاعتصام الخطأ أو الفكر الخطأ الذى لا يساوى القتل، وأن الكتابة عنه لا تعنى تجاهل باقى ضحايا المجتمع المصرى.

وقد عبرت الأستاذة نجوى فريد عن هذه الحالة فى رسالتها التى علقت فيها على مقال الأحد الماضى «ذكرى رابعة»، وجاء فيها:

«بخصوص اعتقادك بوجوب تعويض ضحايا رابعة من المتظاهرين السلميين لماذا رابعة نختصها لوحدها بالتعويض وتنسى:

■ أحداث قرية صول أطفيح.. مارس 2011.

■ أحداث قرية الماريناب.. سبتمبر 2011.

■ أحداث ماسبيرو.. أكتوبر 2011.

■ أحداث إمبابة.

■ أحداث قليوب وما تلاها من الاعتداء على الكاتدرائية 2012.

■ أحداث قرية أبوالنمرس..2013 (سحل وقتل الشيعة فى أحد أبشع مناظر الهمجية والجنون الطائفى).

■ هذا غير بشاعة ما حدث بعد عزل مرسى وفض رابعة وخطف الأقباط وأبنائهم، والذى لا يوجد حصر دقيق له ولكنه جزء من كثير.

مع الأخذ فى الاعتبار أن جزءاً كبيراً من ضحايا رابعة السلميين كانوا مسؤولين شخصياً عما حدث لهم، لأن كثيراً منهم طمعوا فى تمويل ما (لا ألومهم على فقرهم وعوزهم، فـالدولة مسؤولة بالأساس عن فقرهم وجهلهم)، وليس لطلب حق عام.

أتمنى أن يكون مطلب تعويض ضحايا رابعة ليس نتيجة للضجة الإعلامية والطرق على الصفائح الفارغة من قبل جماعات الإعلام الإسلامى والضغوط الخارجية.

ناهيك عن طول فترة الاعتصام وما سببوه من تدمير وإزعاج وتهجير لسكان المنطقة وقطع أرزاق لأصحاب المحال».

والسؤال: هل يُعقل أن يظل ملف موت 700 شخص فى يوم واحد مغلقاً لنعرف من حمل السلاح ومن كان ضحية جهله أو فقره، ولكنه لم يقتل، وبالتالى لا يستحق الموت، وإذا مات فيجب تعويضه، مثل كل من ذكرتهم الأستاذة نجوى فى تعليقها.

arabstoday

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 02:10 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حين ينهار كلّ شيء في عالم الميليشيا

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 02:01 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شبحا كافكا وأورويل في بريطانيا

GMT 01:58 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

التوسع والتعربد

GMT 01:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا دونالد ترمب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولماذا هؤلاء ولماذا هؤلاء



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab