مقتل رئيس

مقتل رئيس

مقتل رئيس

 العرب اليوم -

مقتل رئيس

بقلم - عمرو الشوبكي

أثار مقتل الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى فى حادث تحطم طائرته فى محافظة أذربيجان الشرقية شمال شرق إيران ردود فعل واسعة فى داخل إيران وخارجها، وأثار أيضا تساؤلات حول هذا الحادث مازالت لم تحسم بعد.

والحقيقة أنه فى مثل هذه الحوادث التى تمس المسؤولين الكبار فى أى بلد يطرح سؤال أولى هل يمكن أن يكون هذا الحادث مدبرا؟ قبل التسرع فى تحديد الجهة التى دبرته، وعادة ما يحكم الإجابة على هذا التساؤل أمران: الأول طبيعة الشخصية المستهدفة وليس بالضرورة موقعها فى هيكل الدولة والمقصود هنا هل الرئيس الإيرانى يمثل تهديد لأى من مراكز صنع القرار أو يحمل رؤية إصلاحية جذرية تجعل هناك أطرافا داخل مؤسسات الحكم ترغب فى التخلص منه؟.

والحقيقة أن الرئيس الإيرانى متطابق مع منظومة الحكم الحالى متمثلة فى نظام ولاية الفقيه والمرشد الأعلى وبالتالى من غير الوارد أن تستهدفه، أما الأطراف الخارجية مثل إسرائيل فاحتمالاتها ضعيفة لأنها تعلم أنها إذا قتلته لن تغير شيئا يذكر فى السياسة الإيرانية، وأن الرئيس القادم سيكون على نفس النهج ولو بخلاف فى الشكل، أما المعارضة الإيرانية المسلحة فهى أضعف من أن تقوم بهذا العمل.

ومن هنا يمكن القول إن الحادث على الأرجح «قضاء وقدر»، ومع ذلك فإن المفارقة أن الأمر الثانى المتعلق بظروف الحادث تثير علامات استفهام قد تبدو غير منسجمة مع مؤشرات الأمر الأول بعدم وجود استهداف، فطالما أن المسؤولين الإيرانيين يعلمون جيدا بسوء الأحوال الجوية وصعوبة التضاريس فى هذه المنطقة، فإن الأمر يبدو غريبا أن يعطى الضوء الأخضر لطائرة رئاسية أن تطير فى مثل هذه الأجواء وهى طائرة متواضعة لأنها مروحية قديمة من نوع بيل 212 (Bell) وصنعت فى السبعينيات.

وهنا هل الأمر فيه نوع من الاتكال والاستسهال يحدث فى بعض البلاد الشرق الأوسطية؟ أم فيه تعمد؟ لأن الأوصاف التى رددتها الحكومة الإيرانية حول سوء الأحوال الجوية لتبرير تأخر فرق الإنقاذ الإيرانية للوصول إلى موقع الطائرة لإخفاء أى مشكلات فى قدراتها التقنية والمهنية، جعل السؤال مطروحا، فطالما حالة الطقس سيئة لهذه الدرجة فلماذا سمح لمروحية الرئيس بأن تطير؟!.

لن تؤثر وفاة الرئيس الإيرانى على جوهر السياسات الإيرانية وستجرى الانتخابات فى موعدها، أى فى خلال 50 يوما، لأن النموذج الإيرانى يقبل بتعددية وتداول للسلطة ولكن على أرضية النظام القائم والصلاحيات الكبيرة للمرشد الأعلى التى تجعله هو رأس النظام السياسى القائم وليس رئيس الجمهورية المنتخب من الشعب.

صحيح أن ذلك سمح بالتجديد وضخ دماء جديدة فى داخل النظام وجعل هناك كفاءة فى إدارة بعض الملفات وسمح «بتغيير دون تغيير» لأنه يتم فى إطار منظومة ثابتة، أى نظام ولاية الفقيه.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل رئيس مقتل رئيس



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab