زلزال المغرب

زلزال المغرب

زلزال المغرب

 العرب اليوم -

زلزال المغرب

بقلم - عمرو الشوبكي

ضرب الزلزال المغرب الشقيق، وخلّفَ حوالى ٣ آلاف حالة وفاة وآلاف المصابين، وهو بذلك الزلزال الثانى الذى يضرب العالم العربى بعد زلزال سوريا والثالث الذى تشهده المنطقة عقب زلزال تركيا.

صحيح أن الأخير كان الأصعب، فقد تجاوز ضحايا الزلزال فى تركيا 20 ألفا والمصابون حوالى 100 ألف، أما فى سوريا فقد تجاوز 5 آلاف وبلغ عدد المصابين حوالى 20 ألف مصاب.

والحقيقة أن حالة المغرب مثل تركيا من زاوية استقرار البلد (وليس كما هو الحال فى سوريا)، مما جعل هناك حوالى ٩٠ دولة تعرض تقديم مساعدات للمغرب (تقريبًا نفس عدد الدول التى عرضت مساعدة لتركيا) وقبلت الحكومة المغربية بعضها، ومازالت تبحث فى باقى الطلبات حتى لا يحدث تضارب فى الجهود المبذولة تعرقل عمليات الإنقاذ.

جهود الحكومة المغربية جادة لمواجهة الأضرار التى خلفها الزلزال، ولكنها مازالت غير كافية، ومقارنة بزلزال تركيا لم نشاهد فى المغرب رئيس الحكومة والوزراء يذهبون للأماكن المتضررة ويبقون فيها فترات كما حدث فى تركيا، حيث زار الرئيس التركى ونائبه ووزراؤه كل الأماكن المنكوبة.

وشهدنا كيف عرضوا بيانات تفصيلية عن أعداد فرق الإنقاذ ومَن انتشلوهم أحياءً أو موتى، والأجهزة الحديثة (رادار) التى وضعت لمعرفة ما إذا كان هناك أحياء تحت الأنقاض أم لا، وعرضت أعداد المولدات الكهربائية التى وضعتها الحكومة فى المناطق المنكوبة، وعدد البطاطين التى أرسلت، وما هو ناقص، والمحافظات التى تحسن وضع الناس فيها، والأخرى التى تحتاج لجهود إضافية.

يقينًا، المغرب تقارن بتركيا وليس سوريا الجريحة المنقسمة، ولكن الأداء الحكومى التركى وحضور المسؤولين كان أكثر وضوحًا مما شهدناه فى المغرب.

فاجعة الزلزال فى المغرب وتعاطف الجزائر مع الشعب المغربى الشقيق ربما تخفف من احتقانات السياسة، كما حدث أثناء تجربة الزلزال فى تركيا، فقد تم فتح معبر حدودى بين أرمينيا وتركيا، ظل مغلقًا منذ 35 عامًا، من أجل السماح بدخول مساعدات للمتضررين من الزلزال، كما أرسلت أرمينيا فريق إنقاذ إلى المناطق المنكوبة للمساعدة فى البحث عن ناجين، وزار وزير الخارجية اليونانى تركيا بعد توتر العلاقات بين البلدين.

وقد أبدت الجزائر استعدادها لإرسال مساعدات طبية، وفتحت مجالها الجوى أمام تقديم المساعدات الإنسانية للمغرب بعد أن قطعت العلاقات بين البلدين، وربما نشهد زيارة «إنسانية» لمسؤول جزائرى تعيد العلاقات بين البلدين كما حدث فى تجارب سابقة.

مازالت صور التضامن الإنسانى والشعبى بين البلدان العربية أقل بكثير من المطلوب، فالمجتمع الأهلى لايزال منهمكًا فى مشاكل كل بلد الداخلية، ولولا قوة وحضور المحليات والجمعيات الأهلية فى المغرب والتقدم الذى أحدثته البلاد فى السنوات الأخيرة لكان الوضع أسوأ بكثير، فقد قام بجهود جبارة تستحق الدعم والإشادة.

رحم الله الضحايا وخفف عن الشعب المغربى الأصيل.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زلزال المغرب زلزال المغرب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي
 العرب اليوم - حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
 العرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab