تصاعد اليمين المتطرف ١٢

تصاعد اليمين المتطرف ١-٢

تصاعد اليمين المتطرف ١-٢

 العرب اليوم -

تصاعد اليمين المتطرف ١٢

بقلم - عمرو الشوبكي

تصاعدت قوة أحزاب اليمين المتطرف في أوروبا، وشارك في حكم بعض البلدان، واقترب من الحكم في بلاد أخرى، وفى نفس الوقت تصاعدت قوة اليسار الثورى والمتطرف ومثلت أحد جوانب المشهد السياسى، دون أن تستطيع أن تصل للحكم، وظل التنافس على السلطة بين قوى ثلاثة هي الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية واليمين الليبرالى واليمين المتطرف، وظل أقصى اليسار في المعارضة المؤثرة كما هو الحال في فرنسا دون أن يتوقع أحد أن يشكل حكومة أو يفوز في انتخابات الرئاسة القادمة (٢٠٢٧).

وقد حصلت مرشحة «التجمع الوطنى» مارين لوبان في انتخابات الرئاسة التي جرت العام الماضى على 41.45% من أصوات الناخبين أمام الرئيس إيمانويل ماكرون الذي حصل على حوالى ٥٨٪ من أصوات الناخبين.

وقد ارتفعت بشكل ملحوظ نسبة الأصوات التي حصل عليها مرشحو اليمين المتطرف بشكل لافت في العقدين الأخيرين، فوالد مارين لوبان (جان مارى لوبان) دخل جولة الإعادة أمام الرئيس الفرنسى الراحل جاك شيراك في ٢٠٠٢، وخسر خسارة ساحقة إذ حصل على ١٨٪ فقط من أصوات الناخبين، ثم عادت ابنته لتخوض الانتخابات في ٢٠١٧ وحصلت على 34% من الأصوات ثم زادت نسبة ما حصلت عليه بحوالى ٧٪ في الانتخابات الأخيرة.

وقد تضاعف عدد مقاعد حزب التجمع الوطنى اليمينى المتطرف لتصبح 89 مقعدًا في الجمعية الوطنية الفرنسية بعد أن كانت ثمانية مقاعد فقط.

كما تصاعد عدد نواب اليمين المتطرف في البرلمان الأوروبى عقب انتخابات ٢٠١٩، وبلغ 105 مقاعد، ليشكل ما يقرب من ثلث أعضاء البرلمان، وهذا مؤشر واضح على التقدم وقوة الضغط التي يمثلونها حتى لو لم يحصلوا على الأغلبية إلا أنهم يسعون أن يشكل خطابهم الأجندة السياسية الأوروبية.

وفى النمسا، وصل «نوربرت هوفر» مرشح حزب الحرية اليمينى المتطرف إلى الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية عام 2016، وحصل على 36.4% من الأصوات، ثم خسر بفارق ضئيل جدًا، وفى ٢٠١٧ تصدر الانتخابات التشريعية حزب الحرية اليمينى المتطرف وشكل حكومة «ائتلافية»، أما في ألمانيا فقد أصبح حزب البديل ثالث أكبر حزب سياسى في البلاد عقب انتخابات «البوندستاج» في 2017، وحصل على 12.6% من الأصوات. وفى انتخابات سبتمبر 2021، تراجع الحزب وحصل على 10% من الأصوات، وظل قوة مؤثرة.

كما تصاعدت قوة أحزاب اليمين المتطرف في السويد والدنمارك وهولندا وشاركوا في تشكيل الحكومة الإيطالية الحالية.

سيبقى التحدى الذي تواجهه أوروبا ليس فقط في تصاعد قوة اليمين المتطرف إنما في تأثير خطابه على معظم الأحزاب السياسية، فقد أصبح جانب أساسى من برامج أحزاب اليمين التقليدى متأثرا بخطاب اليمين المتطرف، وأصبح جانب أساسى من خطاب اليسار في مواجهة اليمين المتطرف. فما هو أبرز ما تضمنه هذا الخطاب؟.. يبقى هذا حديث الغد.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاعد اليمين المتطرف ١٢ تصاعد اليمين المتطرف ١٢



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:03 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025

GMT 13:51 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

إيران لم تيأس بعد من نجاح مشروعها!

GMT 17:42 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

برشلونة يتعاقد مع مهاجم شاب لتدعيم صفوفه

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 12:05 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

انفجار قنبلة وسط العاصمة السورية دمشق

GMT 02:41 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

ترامب والأردن... واللاءات المفيدة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab