صفحة جديدة

صفحة جديدة

صفحة جديدة

 العرب اليوم -

صفحة جديدة

بقلم - عمرو الشوبكي

الولاية الجديدة للرئيس السيسى، والتى ستنتهى فى 2030، ستكون فرصة لمراجعة كثير من السياسات الاقتصادية والسياسية وكتابة صفحة جديدة.

والحقيقة أن مصر تواجه تحديات اقتصادية وسياسية تتطلب المراجعة، خاصة بعد أن شهدت حوارًا مفتوحًا داخل جلسات الحوار الوطنى وخارجها حول أوجه قصور عديدة، واقترح كثير من الخبراء بدائل لسياسات متبعة بشكل علمى ورصين. على المستوى الاقتصادى شهدت البلاد تدهورًا أصاب دخول قطاع واسع من المصريين بسبب التضخم وتراجع القوة الشرائية. ومع ذلك لم يتم تطبيق سياسات جديدة منسجمة مع آراء كثير من أهل العلم والخبرة فيما يتعلق بالاستمرار فى المشاريع غير المنتجة كالطرق والكبارى التى كانت مطلوبة فى السنوات الماضية، إلا أن التركيز عليها بنفس الإيقاع السابق يحتاج لمراجعة حقيقية، ومطلوب أيضا تنفيذ التوصيات الخاصة بتغيير مناخ الاستثمار وتخرج الدولة تدريجيا من بعض الأنشطة الاقتصادية التى ثبت أنها لم تفد، خاصة أنها ليست أنشطة استراتيجية مطلوبا أن تكون الدولة حاضرة فيها.

أما على المستوى السياسى فمطلوب زيادة حركة الأحزاب الشرعية وضرورة العمل على خلق مناخ يعزز من دور الوسيط السياسى والنقابى والأهلى، والعمل على فتح نقاش جاد حول السياسات العامة من صحة وتعليم وخدمات وتطوير مدن وأحياء.

إن صفحتنا الجديدة يجب أن تبدأ بإعطاء مساحات متزايدة للعمل السياسى والنقابى والأهلى، يتفق فيها على القواعد الحاكمة والخطوط الحمراء لعملية سياسية حرة ومستقلة تحكمها قواعد الدستور والقانون والقواعد المتوافق عليها حاليا.

ما يضمن حدوث أى تحولات آمنة فى أى مجتمع وجود هامش حقيقى لحركة الوسيط السياسى الحزبى والأهلى من نقابات وروابط شعبية ومجتمع مدنى، وفى حال غياب هذه الوسائط أو إضعافها يصبح هناك خطر كبير أن يتجه المجتمع نحو التحولات الثورية أو الاحتجاجات الفجائية التى تحمل مخاطر كبيرة على الجميع.

الصفحة الجديدة تتفهم الظروف السابقة التى مرت بها البلاد منذ 2013 حين تعرضت لتهديدات وجودية وعمليات عنف وإرهاب دفعت الكثيرين إلى تبرير الظروف التى فرضت على المجال العام والسياسى، إلا أن الواقع حاليا يقول إن المشكلات الوجودية التى شهدتها مصر قد تراجعت، وأصبحت حاليا تعانى من مشكلات فى الأداء وغياب الروح النقدية وعدم وجود أحزاب قادرة على جذب غالبية المواطنين للمشاركة فى العمل السياسى. مطلوب حاليا أن نكتب السطر الأول من الصفحة الجديدة، وقد تكون هى انتخابات المحليات أو مراجعة الأداء الاقتصادى أو استقلالية إدارة المؤسسات السياسية والاقتصادية وترك من يعملون بها يديرونها وفق قواعدها، على أن تضع الدولة الخطوط الحمراء لتحركاتها ولها حق «الفيتو» فى حال الخروج عن القواعد الدستورية والقانونية القائمة.

arabstoday

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفحة جديدة صفحة جديدة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab