الغطرسة الإسرائيلية

الغطرسة الإسرائيلية

الغطرسة الإسرائيلية

 العرب اليوم -

الغطرسة الإسرائيلية

بقلم - عمرو الشوبكي

ما كتبه الصحفى والباحث الإسرائيلى جدعون ليفى، أمس الأول، في صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية مهم وذو دلالة، فهو يمثل نوعية من الكتابات تحمل موقفًا نقديًا للسياسات الإسرائيلية غابت عن كثير من المواقف والكتابات العربية.

اعتبر الكاتب أن كل الأزمات ترجع إلى «الغطرسة الإسرائيلية»، وقال: «مسموح لنا أن نفعل أي شىء، وأننا لن ندفع ثمنًا ولن نعاقب على ذلك أبدًا.. نقتل، نسىء معاملة، نسلب، نحمى مستوطِنى المذابح، نزور قبر يوسف ومذبح يشوع، وكلها في الأراضى الفلسطينية.. وبالطبع نزور جبل الهيكل، ونطلق النار على الأبرياء، نقتلع عيونهم ونهشّم الوجوه، نرحّلهم، نصادر أراضيهم، ونقوم بتطهير عرقى.. أيضًا نواصل الحصار، نبنى حاجزًا هائلًا حول القطاع.. وفى النهاية تمكنت جرافة بدائية وقديمة من اختراق أكثر العوائق تعقيدًا والأعلى تكلفة في العالم بهذه السهولة».

مقال ليفى أشار إلى قضية صناعة السلام مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ونسيان الفلسطينيين، بل محوهم، «كما يرغب عدد غير قليل من الإسرائيليين».

ويعدد كوارث السياسات الإسرائيلية، من احتجاز آلاف الأسرى الفلسطينيين، بينهم أسرى بدون محاكمة، وأغلبهم سجناء سياسيون، ولا نوافق على مناقشة إطلاق سراحهم حتى بعد عقود في السجن. وكأننا نقول لهم إنه فقط بالقوة يمكن لأسراهم أن يحصلوا على الحرية. لقد ظننا أن نواصل بغطرسة صد أي محاولة للحل السياسى، لمجرد أنه لا يناسبنا.. ومن المؤكد أن كل شىء سيستمر على هذا النحو إلى الأبد.

وأضاف: «لقد نجح عدة مئات من المسلحين الفلسطينيين في اختراق السياج الحدودى، وغزوا إسرائيل بطريقة لم يتخيلها أي إسرائيلى، وأثبتوا أنه من المستحيل سجن مليونى إنسان إلى الأبد دون دفع ثمن باهظ».

والحقيقة أن الحديث الدائر في إسرائيل وفى كثير من الأوساط الأمريكية لا يرى إلا هدم غزة ومحوها من الوجود، ويستخدم لغة انتقامية بدائية، هدفها فقط عقاب أهلها، أو كما قال ليفى إن «إسرائيل تعاقب غزة منذ عام 1948 دون توقف للحظة واحدة. 75 عامًا من التنكيل. وإن التهديدات الحالية تثبت أمرًا واحدًا فقط: أننا لم نتعلم شيئًا. إن الغطرسة موجودة لتبقى، حتى بعد أن دفعت إسرائيل ثمنًا باهظًا».

يقينًا، معضلة ما يجرى في القطاع وفى مجمل الأراضى الفلسطينية المحتلة أن إسرائيل ومعها القوى الكبرى الداعمة لها لم تتعلم دروس الماضى والحاضر، وأن التفسير الأساسى لفهم هجوم غزة هو سياسات الاحتلال التي انتقلت من سياسة قهر شعب والتنكيل به إلى شطبه تمامًا من كل الحسابات وإلغاء وجوده، كما تفعل حكومة نتنياهو المتطرفة.

لا يمكن أن تقضى على حل الدولتين ببناء المستوطنات في الضفة الغربية، وبتمزيق أوصالها، وأن تدنس المقدسات الدينية، وأن تقتل الأطفال في جنين، وأن تأسر الآلاف وتنتظر ورودًا من الشعب الفلسطينى!.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغطرسة الإسرائيلية الغطرسة الإسرائيلية



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:16 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

الحوثيون يرفضون الاعتراف بالعقوبات بعد تصنيفهم إرهابيين
 العرب اليوم - الحوثيون يرفضون الاعتراف بالعقوبات بعد تصنيفهم إرهابيين

GMT 13:23 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

سهير رمزي تثير الجدل حول اعتزالها التمثيل
 العرب اليوم - سهير رمزي تثير الجدل حول اعتزالها التمثيل

GMT 04:48 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أشرف بن شرقي يوقع للأهلي بمليون ونصف دولار

GMT 05:15 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

مقتل شخص وإصابة 8 آخرين بإطلاق نار في تكساس الأميركية

GMT 06:42 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 04:40 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

تغيير موعد مباراة منتخب مصر لليد مع فرنسا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab