المسطرة الواحدة

المسطرة الواحدة

المسطرة الواحدة

 العرب اليوم -

المسطرة الواحدة

بقلم - عمرو الشوبكي

مطلوب أن تمتلك الحكومات في مصر والعالم العربى مسطرة واحدة، في التعامل مع المخالفات والتجاوزات التي تحدث في كل المجالات، دون تمييز بين مخالفة سياسية أو مخالفة في الشارع، فالكل يجب أن يخضع للقانون.

وقد نجد أحيانا في عالمنا العربى صرامة السلطات في التعامل مع بعض القضايا، لكنها بدرجات مختلفة لا تذهب «بخط الصرامة» والتشدد إلى نهايته ليشمل مختلف مناحى الحياة، وخاصة فيما يتعلق بتنظيم المجال العام في الشوارع والبناء والمواصلات العامة والخدمات المختلفة.

صحيح أن البلدان الخليجية تمتعت بنظام عام منضبط وحديث إداريا ومهنيا وبصورة فاقت كل البلاد العربية، إلا أن بلدانا مثل مصر والعراق ولبنان، بجانب اليمن وليبيا والسودان وسوريا (من قبل الحروب) ظلت تعانى من الفوضى والعشوائية، في حين أن بلادا أخرى لم تكن من بلاد الوفرة النفطية- مثل البلاد المغاربية الثلاثة أي تونس والجزائر والمغرب- جميعها تمتعت بوجود قواعد جيدة تنظم الفضاء العام وتضبط الشارع والحى والولاية رغم وجود بعض الظواهر العشوائية.

والحقيقة أن الاستثمارات الكثيرة التي شهدتها مصر في مجال البناء والطرق والمحاور لا بد أن يتواكب معها استثمار في تنظيم وضبط نظام المرور والحركة في هذه الشوارع، فعلينا ألا ننسى أن مصر غابت عنها منذ سنوات محطات محددة للباصات إلا موقف البداية والنهاية، أما الميكروباص فلا توجد محطات أصلا إنما الوقوف والسير فجائى وحسب مزاج السائق ودون أي قواعد، وأصبح «السلوك الميكروباصى»- من غشم ومخاطر مميتة وعشوائية في القيادة واستهانة بأرواح الركاب- مشهدا متكررا في مختلف المدن المصرية.

فوضى الشوارع والميكروباص تكاثرت لتنجب «التكاتك»، وهى وسيلة مواصلات يمكن قبولها لو قنن وضعها، ورخصتها الحكومة وأصبح للسائق «فيش وتشبيه» ورخصة، خاصة أن عددها اقترب من ٦ ملايين توك توك.

وقد تكون مصر من البلدان النادرة في العالم التي لا تغلق فيها المحلات في مواعيد محددة، وكل المحاولات التي تحدثت فيها الحكومة عن ضرورة وجود مواعيد لإغلاقها كانت مجرد نيات طيبة أو أحاديث صحفية لم تطبق في الواقع.

فهل يعقل مع مشكلة الكهرباء أن نجد متاجر تبيع الملابس والأحذية، وورشا للصيانة والتصليح تستمر في العمل إلى الفجر وتستهلك كهرباء وتفتح بعد الظهر؟!.
اللافت أن الحكومة لم تطبق ما سبق أن اقترحته بخصوص تنظيم مواعيد إغلاق المحلات التجارية.

يقينا مطلوب أن تكون هناك مسطرة واحدة في كل المجالات، فالحرص الحكومى على تشييد الطرق وتوسيعها لتسهيل حركة سير السيارات يجب أن يسبقه ضمان أماكن آمنة لعبور المشاة، وأن مواجهة الانفلات والفوضى والتحريض في المجال السياسى، يجب أن تتوازى معها مواجهة التحريض والاستباحة في كل المجالات غير السياسية

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسطرة الواحدة المسطرة الواحدة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله
 العرب اليوم - أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 06:42 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك
 العرب اليوم - غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 11:50 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تكشف حقيقة زواجها سرّاً

GMT 11:53 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تكشف أسلوبها في التعامل مع التنمر

GMT 11:59 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

روجينا توجّه رسالة مؤثّرة لرانيا فريد شوقي

GMT 06:42 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك

GMT 15:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يشعل مواقع التواصل برسالته لعمرو دياب

GMT 15:45 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

هيدي كرم تعلن رأيها في عمليات التجميل

GMT 15:52 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

رانيا فريد شوقي تردّ على التنمر بها

GMT 16:12 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

إياد نصار يتحدث عن تحديات مسلسله في رمضان

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:19 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

صابر الرباعي يطرح أحدث أغانيه مخزون السعادة عبر يوتيوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab