مئوية هيكل

مئوية هيكل

مئوية هيكل

 العرب اليوم -

مئوية هيكل

بقلم - عمرو الشوبكي

احتفلت أول أمس مؤسسة هيكل للصحافة العربية بمئوية الصحفى والكاتب الكبير محمد حسنين هيكل ومنحت المؤسسة جائزتها السنوية لاثنين من الصحفيين الشباب هما عبدالله أبوضيف الصحفى بالمصرى اليوم لتغطيته المتميزة لقضايا الصحة أثناء جائحة كورونا وعرض نماذج بطولة للطواقم الطبية بجانب معالجته لقضايا البيئة، وأيضا الصحفى أحمد رجب لتحقيقاته الصحفية العميقة والمتميزة، خاصة حادثة مقتل الأنبا أبيفانيوس.

الاحتفال هذا العام أقيم في متحف الحضارة وتواكب معه الذكرى المئوية لميلاد الأستاذ وعرض فيه فيلم وثائقى عن رحلة هيكل منذ مولده في عام 1923 وحتى وفاته وأبرز المحطات التي عرفتها المنطقة والعالم وأثرت فيه أو شارك فيها، وهو فيلم متقن ومؤثر.

ليس أمرًا سهلًا حرص مؤسسة مستقلة مثل «مؤسسة هيكل» على دعم الصحفيين بمجهود ذاتى من عائلة الأستاذ وبدور ملهم للسيدة هدايت حرمه، والتمسك بالمعانى التي عبر عنها أي استقلالية الصحفى وحرصه على ألّا يكون مجرد ناقل للخبر، إنما يمتلك أيضًا ملَكة التحليل واستشراف المستقبل، فالرجل تميز بالعلم والمهنية والدقة والذكاء الاجتماعى وملأ الدنيا جدلًا ونقاشًا دون أن يكون له «منصب رسمى» فقد خرج من رئاسة مجلس إدارة مؤسسة عريقة مثل الأهرام في فبراير 1974 وبقى حتى وفاته في فبراير 2016 خارج أي موقع تنفيذى في أي صحيفة أو مؤسسة إعلامية، ومع ذلك ظل أحد المحاور الأساسية للجدل الفكرى والصحفى في مصر والعالم العربى لما يزيد على 40 عامًا.

وقد ذكرتنى صورة في الفيلم الوثائقى يجلس فيها الأستاذ هيكل عام 1979 بجوار الإمام الخمينى قائد الثورة الإيرانية بقرارة الذهاب إلى إيران وهو لا يتمتع بأى منصب رسمى معتمدًا على اسمه وموهبته الكبيرة واستقلاليته، وأصدر بعدها واحدا من أهم الكتب عن الثورة الإيرانية وهو «مدافع آيه الله» وهو ما أثار حفيظة الرئيس السادات، خاصة بعد أن قطعت العلاقات الرسمية بين مصر وإيران.

إن قوة هيكل طوال رحلته المهنية والسياسية الثرية تكمن في جانب رئيسى منها أنه اشتغل على نفسه وعلى تنمية مهاراته ولم يشعل باله بالآخرين، خصومًا أو منافسين أو حاقدين، وأضفى قيمة للموقع التنفيذى الذي تولاه وليس العكس، فقد بنى الأستاذ اسمه الكبير من خلال موهبته وعمله ومهنيته، كما أنه مثل بالنسبة لكثيرين «السلطة المعنوية» الحرة أو المرجعية التي تختار أن تعود إليها بمحض إرادتك، فهو ليس بالضرورة رئيسك في العمل ولا مديرك، وربما كثير مما تقوم به لا يتقاطع معه وهو رجل لا يحب أن ينافقه أحد وهو شخصية تتسم بثراء إنسانى نادر وثقة كبيرة في النفس انعكست على علاقته بكل من اقترب منه وإذا دخل في صراع يكون على مواقف وحسابات كبرى وفى العلن ويحكمه سلوك الفرسان الكبار

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مئوية هيكل مئوية هيكل



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:44 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

السعودية تؤكد دعمها الثابت لقيام دولة فلسطينية
 العرب اليوم - السعودية تؤكد دعمها الثابت لقيام دولة فلسطينية

GMT 12:53 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية
 العرب اليوم - محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية

GMT 02:54 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

انتشال جثث 39 شهيدًا من غزة بعد أشهر من الحرب

GMT 03:50 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الاتحاد الأوروبي يحاول تجنب حرب تجارية مع أميركا

GMT 09:30 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

ماذا ينتظر العرب؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab