الجزء الثانى

الجزء الثانى

الجزء الثانى

 العرب اليوم -

الجزء الثانى

بقلم - عمرو الشوبكي

نجحت روسيا فى تحقيق الجزء الأول من أهداف هجومها على أوكرانيا، والذى تمَثَّل فى تحييد الجانب الأكبر من قدراتها العسكرية من أجل وضع قواعد جديدة تنظم علاقتها بالغرب وتنسى قصة انضمامها إلى حلف الناتو أو الاتحاد الأوروبى.

لقد ذهب الناتو بعيدًا فى تهديد حدود روسيا بضم العديد من دول أوروبا الشرقية، بل جمهوريات سوفيتية سابقة، إلى عضويته، وهو ما جعل موقف روسيا من منع أوكرانيا من الانضمام إلى الحلف أو تحويلها إلى قاعدة أمريكية على حدودها مشروعًا، ولكن تبقى المشكلة فى الأداة والأسلوب، الذى اعتمد على هجوم عسكرى على دولة ذات سيادة، وهو أسلوب مُدان ولا يجب قبوله، حتى لو أقسمت روسيا كل يوم أنه لم يكن أمامها بديل آخر.

وبما أن المواجهات العسكرية لم تنتهِ، وهناك قوات أوكرانية لاتزال تقاوم بجانب عقوبات اقتصادية أطلقتها الولايات المتحدة وأوروبا على روسيا، فهذا يعنى أن الجزء الثانى من هذه المعركة على الأبواب، وتعامُل روسيا مع المعركة هو الذى سيحسم نجاحها فى تحقيق أهدافها من عدمه.

والحقيقة أن تحويل النجاح أو التفوق العسكرى الروسى إلى انتصار متوقف على مجموعة من العوامل تشكل دائمًا الجزء الثانى من أى معركة، وهى عدم السقوط فى ردود الفعل العشوائية التى تعلن الحرب على الجميع، أو تصوير الأمر على أنه معركة بين نموذجين أو رسالتين للعالم، فروسيا لا تشكل نموذجًا بديلًا أو منافسًا لنظيره الغربى مثل الصين، فهى نظام أقرب إلى رأسمالية دولية، وتغيب عنها الديمقراطية ودولة القانون، وهى لا تتبنى رسالة النظام الاشتراكى الذى حكم روسيا عقودًا طويلة، وتحت راياته انتصر الاتحاد السوفيتى على النازية، إنما هى تدافع عن مصالحها كقوة عظمى فى مواجهة أخرى بما يعنى أنها لا تخوض معركة تحرر وطنى ولا نضالًا ضد «الإمبريالية»، إنما هو تأمين لحدودها ودفاع عن مصالحها.

والحقيقة أنه إذا تصرفت روسيا فى حدود الأهداف التى حددتها، أى تأمين حدودها وأمنها القومى بعيدًا عن الاستعراض الفج لسلاحها النووى أو الإمعان فى كسر أوكرانيا وتدميرها دون أن تعبأ بالضحايا المدنيين، فإنها ستنجح فى تحقيق أهدافها، أما إذا ذهبت بعيدًا ولم تسْعَ من الآن إلى الذهاب للتفاوض فى بلدان محايدة وليس «بيلاروسيا» حليفتها، فإن الخسارة ستلحق بها آجلًا أم عاجلًا لأن الجزء الثانى من أى معركة عسكرية هو الحاسم، ويتمثل فى إدارة العلاقات مع باقى دول العالم وليس فقط الحلفاء، وعدم إصابة القادة مع أى نجاح بداء جنون العظمة، فيضربون يمينًا ويسارًا فيكونون أول الخاسرين.

يقينًا، روسيا فى مفترق طرق، فقد تنجح فى تحقيق أهدافها وتأمين حدودها إذا اعتبرت أن هذا هو فقط هدفها سواء فى الجزء الأول من المعركة أو الثانى والأخير الذى صرنا على أبوابه

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزء الثانى الجزء الثانى



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab